كانت مصادفة جميلة جمعت أربعة أدباء من أجيال وألوان شعرية مختلفة وهم "عبد المسيح دعيج، جورج بديع النبكي، هنادي زكي أبوهنود، مروان معماري" في أمسية شعرية أقيمت بـ"نادي الرابطة" في "حمص" منذ حوالي شهرين عرفوا بها عن تجربتهم الشعرية ليجتمعوا مرة أخرى في أمسية ستقام في صالة كنيسة "سيدة السلام" وذلك في السابعة والنصف من مساء يوم الجمعة 13/3/2009.
ولمزيد من التفاصيل عن هذه المجموعة الشعرية موقع eHoms التقى الشاعر "مروان معماري" الذي حدثنا قائلا: «اجتمعنا بالمصادفة وشجعنا بعضنا على إقامة أمسية واحدة خصوصاً الشاعر الشاب "جورج النبكي" الذي لم يسبق له إلقاء الشعر على منبر فقد كان يكتب في الصحف ويبحث عن فرصة لإقامة أمسية شعرية فطلب مني المساعدة، واقترحنا بعض الأسماء لإحياء الأمسية، كل واحد من لون شعري مختلف ولا يجمعنا سوى حبنا للأدب».
إن النثر ما يزال مظلوماً في أدبنا العربي ولا يأخذ حقه رغم الأسماء الكبيرة التي تكتب النثر إلا أن بعض النقاد لا يعترفون به كجنس أدبي مستقل بذاته وهو قادر على شد الناس في الأمسيات الأدبية
وعن تجربة كل شاعر قال الأستاذ "مروان": «"عبد المسيح دعيج" شعره متنوع ويحمل نَفَساً قومياً يظهر أكثر من غيره إضافة لقصائده الغزلية الكثيرة، أما "جورج النبكي" فشعره فلسفي وهو متأثر جداً بـ"جبران خليل جبران"، وبالنسبة لـ"هنادي أبو هنود" فتجربتها إنسانية شفافة تكتب عن الأنثى بمثالية رائعة وأنا أكتب الموزون المقفى فقد تعلمت العروض بسن مبكرة وأكتب التفعيلة أيضاً».
وعن موهبة الإلقاء في الشعر قال الأستاذ "مروان معماري": «الإلقاء له دور كبير في الشعر وهو فن بحد ذاته له علاقة بشخصية الشاعر والموسيقا الشعرية لديه. أحياناً تسمع قصيدة من شاعر كبير تجدها غاية في الروعة وعندما تقرأها مدونة تشعر أنها أقل مستوى مما كانت عليه».
أما الأديبة "هنادي أبو هنود" فقالت: «نحن نجتمع للمرة الثانية وهذا أمر جميل أن ننجح معاً وأتمنى أن يتكرر في أماسي قادمة، أما بخصوص ما سأقدمه في الأمسية فهي نثريات بين شعر التفعيلة والقصة أو ما اصطلح على تسميته بالقطعة الأدبية أو القصة الشعرية».
وأضافت "هنادي": «إن النثر ما يزال مظلوماً في أدبنا العربي ولا يأخذ حقه رغم الأسماء الكبيرة التي تكتب النثر إلا أن بعض النقاد لا يعترفون به كجنس أدبي مستقل بذاته وهو قادر على شد الناس في الأمسيات الأدبية».
الجدير ذكره أن "هنادي أبو هنود" مجازة بالأدب العربي ولها مجموعة نثرية بعنوان "ومرت الأيام".
أما الأستاذ "مروان معماري" فهو مدرس لغة عربية وله ديوان بعنوان "رباعيات من الحياة" وله و"جورج النبكي" خريج "كلية الحقوق" ويكتب في العديد من الصحف المحلية و"عبد المسيح دعيج" مجاز بالهندسة الزراعية وله ديوان بعنوان "نهر ومسا وكلمات لعينيها" وهي مجموعة قصائد شعرية باللغة المحكية. وديوان آخر بعنوان "أنتِ معي".