احتفاءً بـ"القدس" عاصمة للثقافة العربية للعام /2009/ وضمن فعاليات مهرجان الشعر الفلسطيني الذي تقيمه وزارة الثقافة، أقيم في المركز الثقافي العربي بمدينة "حمص" أمسية شعرية أحياها كل من السادة الشعراء: "ميسون أبو بكر" من فلسطين، و"راشد عيسى" من الأردن، و"نعيم تلحوق" من لبنان، و"أحمد يوسف داوود" من سورية، وذلك مساء الاثنين (2/11/2009).
eHoms التقى عدداً من الشعراء المشاركين بالأمسية وتعرف على انطباعاتهم خلال هذه المشاركة، فقالت الشاعرة والإعلامية الفلسطينية "ميسون أبو بكر" والمقيمة في السعودية: «أبيت إلا أن أكون هنا في سورية كشاعرة وكإعلامية في هذه الأرض التي ضمت الكثير من الحضارات العريقة التي نحن الآن نشكل امتداداً لها، وكأنها تستيقظ في هذه الأيام أرواح الكثيرين، تستيقظ الروح العروبية، في "دمشق" حين تحتفل فعلاً بـ"القدس"عاصمة للثقافة العربية بعد أن سلمتها "دمشق" تاج الثقافة هذا العام».
أخبروني أن "حمص" تتمتع بجمهور متذوق للشعر، لذلك حرصت أيضاً أن نتوزع مع زملائنا المشاركين في المهرجان، قسم إلى "حمص"، وقسم إلى "حماة" وقسم إلى "حلب"، فكان نصيبي أن أكون بين جمهور "حمص" الذواق للشعر
وأضافت: «اليوم أشارك مع شعراء كبار من مختلف الأقطار العربية، نحن اليوم في "حمص" وغداً لدينا أمسية شعرية في مكتبة "الأسد" الوطنية بـ"دمشق"، فالتجوال في مناطق سورية شيء جميل، لإشراك أكبر عدد من الجمهور في هذه الاحتفالية، ولتحضر فلسطين على منابرنا كما هي حاضرة في قلوبنا، وليس بغريب على "دمشق" مدينة الياسمين أن تطوّق "القدس" بهذه المساءات الرائعة».
أما الشاعر اللبناني "نعيم تلحوق" فقال: «جئنا بدعوة من وزارة الثقافة السورية، لنشارك بهدف أن فلسطين انتقلت من حيّز المسألة إلى حيّز القضية، فأصبحت قضية كل العرب، وعلينا لكي نقول في فلسطين ألا ننتظر فرصة أو مناسبة نغتنمها، بل يجب أن نحتفل بفلسطين في أدبياتنا اليومية، لأنني أجد أنها قراءة تاريخية لكل واحد منّا».
وأضاف: «أخبروني أن "حمص" تتمتع بجمهور متذوق للشعر، لذلك حرصت أيضاً أن نتوزع مع زملائنا المشاركين في المهرجان، قسم إلى "حمص"، وقسم إلى "حماة" وقسم إلى "حلب"، فكان نصيبي أن أكون بين جمهور "حمص" الذواق للشعر».
من جهته قال الشاعر السوري "أحمد داوود": «فوجئت مؤخراً أنه لم يبق من القدس إلا (12) بالمئة فقط لم يهوّد، وأتطلع إلى خارطة ما نسميه الوطن العربي، هذه الأقطار العربية فأراها تتمزق من هنا ومن هناك، فأحس أن ثمة فلسطيناً في كثير من الأقطار العربية، وأنه لم يبق إلا سورية بشعبها وقيادتها، تفعل ما يمكنها لتقاوم وتمانع مشاريع الهيمنة الخارجية التي تقيم المجازر وتفعل فعلها بالإنسان العربي.
نحن نأمل أن نفرح بالقدس، لأن الذي يحيا هو الذي يقاتل ليصمد، فلذلك علينا أن نحتج على أن الإنسان ليس مباح له أن يفرح بل عليه أن يبكي هنا وهناك، بينما هم يفرحون ويطربون على عروشهم وفي جلاليبهم وبين حسناواتهم».