أداء فردي وجماعي تألقت به مجموعة "الوتر السابع" بقيادة الأستاذين "حسين سبسبي" على آلة العود و"طارق صالحية" على آلة الغيتار رافقهما الأستاذ "باسم جابر" على الكونترباص، و"جمال السقا" في الإيقاع. في أمسية موسيقية منوعة حملت عنوان اسطوانة الفرقة المنتشرة في الأسواق "حنين".
وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان "حمص" السنوي وعلى خشبة مسرح الكندي مساء الثلاثاء (17/11/2009).
ليس غريباً على جمهور "حمص" الذواق والمثقف أن يسمعنا اليوم، ويسمع أدق التفاصيل الموسيقية التي قدمناها أنا وأصدقائي ضمن هذه التجربة التي ليس فيها بطولة لآلة موسيقية موجودة على حساب آلة أخرى، بل سعينا نحن العازفين الأربعة لتشكيل جمل موسيقية منسجمة ومترابطة، استوحيناها من ثقافتنا وثقافة البيئة التي نعيش فيها
وعن الانطباع الذي شكلته المجموعة خلال مشاركتها في مهرجان "حمص" السنوي قال الفنان "حسين سبسبي" لموقع eHoms : «ليس غريباً على جمهور "حمص" الذواق والمثقف أن يسمعنا اليوم، ويسمع أدق التفاصيل الموسيقية التي قدمناها أنا وأصدقائي ضمن هذه التجربة التي ليس فيها بطولة لآلة موسيقية موجودة على حساب آلة أخرى، بل سعينا نحن العازفين الأربعة لتشكيل جمل موسيقية منسجمة ومترابطة، استوحيناها من ثقافتنا وثقافة البيئة التي نعيش فيها».
وفي تعريفه بمجموعة "الوتر السابع" قال "سبسبي": «التجربة بدأت من (15) عاماً حيث كنا نحيي حفلات كثنائي أنا وصديقي "طارق صالحية" بعد ذلك انضم إلينا الأستاذان "باسم جابر" و"جمال السقا" الذي أعتبره شيخ الإيقاعيين العرب لأنه متخصص بأدق تفاصيل الإيقاع الشرقي، والأساتذة الثلاثة هم مدرسون لآلاتهم في المعهد العالي للموسيقا بـ"دمشق".
وقد سجلنا أربعتنا أسطوانة موسيقية بعنوان (حنين)، ولنا العديد من المشاركات في مهرجانات موسيقية عربية وأوروبية، وقريباً لدينا حفلة أخرى في "حمص" ثم في مدينة "السلمية" ثم لدينا جولة في مجموعة من البلدان الأوروبية».
من جهة ثانية وفي استطلاع لـeHoms عن انطباع الجمهور الحضور حول الحفل الموسقي الذي أحيته مجموعة "الوتر السابع" قال المهندس "عيسى فياض" قائد فرقة "حمص" الموسيقية لإحياء التراث: «الشيء الذي سمعناه اليوم كان رائعاً، ولا شك فإن الإمكانيات الفنية للأساتذة وعزفهم كان بمستوى راق، لكن هذا وحده لا يكفي، لو لم يمتعونا بذوقهم وحسهم الفني الرفيع، فقدموا موسيقا شرقية وغربية، بشكل مترابط ومنسجم، والشيء اللافت للنظر الانسجام والتناغم الجميل الذي قدموه ما بين آلة العود الشرقية الصميمية، وآلة الغيتار الغربية الصميمية، فهذه الثنائية الجميلة تجربة ناجحة ومقبولة جداً للاستماع والاستمتاع».
وأضاف الأستاذ "فياض": «أيضاً الإيقاعات المرافقة كانت لفتة جميلة من المجموعة، لأننا اعتدنا أن نسمع فقط إيقاعات آلتي الطبلة والرق، لكن اليوم كانت هناك جملة من الإيقاعات المتنوعة على عدة آلات، يستخدمها الغربيون لكن لا يمكن أن نسميها غربية، لأننا إذا عدنا إلى تاريخنا القديم نكتشف أنها كانت مستخدمة لدينا في الشرق لكن بأشكال أخرى، كالجلاجل والأجراس والخشاخيش، وهي لفتة جميلة من المجموعة اليوم لأن ننتبه ونعيد النظر لما نمتلكه من عراقة فنية شرقية علينا التفتيش فيها والبناء عليها بروح العصر الحالي».
أما الأستاذ الموسيقي "أمين رومية" رئيس فرع نقابة الفنانين بـ"حمص" فقال: «مجموعة "الوتر السابع" من الفرق الموسيقية المتميزة والنشيطة، وسبق أن استضفنا الفنانين "سبسبي" و"صالحية" في إحدى فعاليات مهرجان الثقافة الوسيقية بـ"حمص"، وتركا انطباعاً رائعاً لدى الجمهور، واليوم رأينا الحضور النوعي والكبير للحفل، لانها بالفعل فرقة موسيقية نوعية قدمت لمحات جديدة غير مألوفة من قبل على صعيد الصوت والمقطوعات والارتجال الرائع الذي كان العازفون موفقين فيه».
وأضاف الأستاذ "رومية": «لقد تابعت فعاليات المهرجان البارحة واليوم، وبرأيي أن مجلس مدينة "حمص" إذا تابع في هذا التوجه نحو مثل هذه الفرق الفنية، فإنه يؤدي فعلاً دوره الصحيح في تعزيز ثقافة موسيقية هامة في المدينة، تؤسس لأجيال في المستقبل، تحسن الإصغاء وتحسن التعامل مع الموسيقا واختيار الأفضل منها، وبالتالي هذا الاتجاه حتماً سيؤدي لخلق أجيال أكثر وعياً وعلى مستوى عال من الثقافة والمعرفة الموسيقية».