خلال جولتنا في معرض (ألوان لحمص) الذي تقيمه جمعية الربيع المهتمة بأطفال التوحد في دير الآباء اليسوعيين كان لنا لقاء مع الفنان التشكيلي الحمصي عبد الفتاح العبد المشارك أحد الفنانين المشاركين في المعرض.
هو خريج كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام (1980) مختص بالتصوير الزيتي، وبعد تخرجه من الكلية قام العبد بتدريس مادة (الرسم النظري) لطلاب كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث لمدة ثماني سنوات، كما درّس أيضاً في معهد إعداد المدرسين بحمص في اختصاص الفنون. وحالياً هو متفرغ للرسم التشكيلي بمرسمه الخاص.
شارك خلال حياته الفنية في معظم المعارض التشكيلية المحلية في محافظة حمص وفي عدد من المحافظات السورية الأخرى، فضلاً عن مشاركته في معرض عالمي في مدينة ألنسون بفرنسا في العام (1995) ضم مجموعة من فناني العالم. وعن الخط الذي يتبعه في الفن التشكيلي قال لنا:" أعمل في مجال اللوحة بشكل عام وأستخدم الأسلوب الواقعي في رسوماتي، وأهتم بإبراز الألوان بشكل واضح في هذه الرسومات، إضافة إلى اهتمامي برسم الأشخاص والأزهار ورسم الأسواق الشعبية والأحياء القديمة."
أما مشاركته في معرضه الأخير هذا فكانت من خلال لوحتين اثنتين، الأولى أسماها (أزهار) اهتم فيها باللون بشكل واضح وعمل على إظهار شفافية الآنية الزجاجية في اللوحة دامجاً ألوان اللوحة بشكل يتناسق مع أرضيتها.أما اللوحة الثانية التي شارك فيها فكانت بعنوان (عازف العود) أظهر فيها شخص يعزف على آلة العود مستخدماً الألوان الضبابية التي عبرت عن الجو الشاعري لهذه اللوحة من خلال الأسلوب الواقعي المبسط.
يعتبر الفنان عبد الفتاح العبد أن الفن التشكيلي بالنسبة له رؤية أفضل إلى الأمام.. ويؤكد بأن الجمهور اليوم أصبح يستوعب ويفهم الفن التشكيلي والأمور الفنية الأخرى بشكل عام أفضل من السابق. وتمنى في ختام اللقاء تطور هذا الفن بشكل أوسع وزيادة الاهتمام فيه كونه إحدى عناصر تنمية الذوق الرفيع لدى الإنسان.