الفن التشكيلي شغله الشاغل، معظم ساعات يومه يقضيها في الرسم، ويفتخر كما أخبرنا بأنه أول من ابتدع أسلوباً متفرداً في رسم اللوحات باستخدام الطين، إنه الفنان "إبراهيم سلامة"..
الملخص: الفن التشكيلي شغله الشاغل، معظم ساعات يومه يقضيها في الرسم، ويفتخر كما أخبرنا بأنه أول من ابتدع أسلوباً متفرداً في رسم اللوحات باستخدام الطين، إنه الفنان "إبراهيم سلامة"..
أردت من المعرض أن يشكّل حافزاً لدى طلاب الجامعة للاجتهاد والإبداع، كل في اختصاصه، وتتجاوز عدد لوحات المعرض (50) لوحة متنوعة تتمحور موضوعاتها حول الطبيعة الإنسانية .. أتمنى أن يلاقي استحسان هذه الشريحة الهامة في المجتمع.
الذي التقيناه في منزله في حي عكرمة القديمة في "حمص" بتاريخ (11/11/2008) فحدثنا عن تجربته مع الفن التشكيلي ومشاركاته ونشاطاته القادمة.
عن بداياته يقول: «بدأت معي موهبة الرسم منذ الطفولة، وتنبه لها أهلي وأساتذتي في المدرسة الذي شجعوني ودعموني لتنمية هذه الموهبة، التي وتعلقت بها كثيراً، وقدمت أكثر من لوحة تم عرضها في مدرستي الابتدائية..وعندما صرت في المرحلة الثانوية وتحديداً في عام /1970/ انتسبت لمركز الفنون التشكيلية في "حمص" ولاقيت تشجيعاً واهتماماً من الأستاذ "أحمد دراق السباعي" وتخرجت من المركز عام /1973/ وبعد حصولي على شهادة الدراسة الثانوية تطوعت في قوى الجيش واستمريت بالرسم لكن ليس بالشكل المأمول.»
وتابع: «منذ عام /2004/ أي بعد تقاعدي عن الخدمة، تفرغت بشكل كامل للرسم، وباشرت عملي في مرسمي الخاص، وفي (29/6/2008) أقمت أول معرض فردي خاص، تحت رعاية السيد "محمد إياد غزال" محافظ "حمص".
أما عن أسلوبه في الرسم والمدارس التي تنتمي لوحاته لها قال: «لم أختص بمدرسة محددة أو أسلوب واحد ربما بسبب المخزون الكبير المتراكم لدي طيلة وجودي في الجيش، فأحببت العمل بأساليب أكثر من مدرسة وانطلقت من مبدأ أن الفن أساساً مسؤولية تجاه الناس والمجتمع، فركزت على الموضوعات التي تلامس هموم الناس وتصور حياتهم الاجتماعية، وركّزت على الإنسان بشكل خاص وهو أساسي عندي في كل معظم اللوحات لان الحياة خلقت لأجله».
وتابع يقول: «اعتقد أن مدرستي المفضلة بالرسم هي المدرسة التعبيرية التي تتسم بمسؤوليتها تجاه الإنسان والمجتمع.. فعلى كل فنان أن يقدم ما يستطيع لخدمة الإنسان.. وأحاول بطريقة غير مباشرة من خلال لوحاتي تشجيع المتلقي على إعمال خياله والتفاعل مع اللوحة بإحساسه الخاص، وترك له مساحة للتفكير بمضمون اللوحة وتحليل هذا المضمون، بالإضافة إلى دعوته للتمسك بالأخلاق الإنسانية عموماً».
أما عن طريقته المتميزة باستخدام فن الرسم بالطين فقال: «ولد معي هذا الأسلوب بطريق الصدفة حيث كنت أفكر بأسلوب يتلاءم مع الموضوعات التي سوف أرسمها، فالطين يمثل أصل الإنسان ويوحي لنا بالعراقة والقدم، فاستخدمته في رسم لوحات فيها قصص من القرآن الكريم كقصة الطوفان وقصة بدء الخليقة وقصة النبي "إبراهيم" عليه السلام، إضافة إلى بعض الأساطير والملاحم لمشهورة كملحمة جلجامش وحصان طروادة.
وعندما عرضتها في معرضي الفردي لاقت إعجاباً كبيراً من قبل الناس والفنانين الذين زاروا المعرض».
وعن النشاطات القادمة للفنان "ابراهيم سلامة" فأخبرنا أنه انتهى مؤخراً من التحضير لمعرضه الفردي الثاني الذي سيقيمه في كلية العمارة بجامعة البعث من (17/11/2008) وحتى (20/11/2008) وبرعاية أمين فرع الحزب في الجامعة. وحول هذا المعرض يقول "سلامة": «أردت من المعرض أن يشكّل حافزاً لدى طلاب الجامعة للاجتهاد والإبداع، كل في اختصاصه، وتتجاوز عدد لوحات المعرض (50) لوحة متنوعة تتمحور موضوعاتها حول الطبيعة الإنسانية .. أتمنى أن يلاقي استحسان هذه الشريحة الهامة في المجتمع.»
وأضاف: «بعد معرض الجامعة سأقيم عدداً من المعارض الفردية في كل من ثقافي "جبلة"، وثقافي "اللاذقية"، وفي ثقافي مدينة "الثورة".
يذكر أن الفنان "ابراهيم سلامة" من مواليد "حمص" /1954/، شارك في العديد من المعارض المحلية في مدينة "الثورة" ومعارض القوات الجوية ثلاث مرات في مكتبة الأسد بدمشق، وبشكل مستمر في معرض الشباب الهواة الذي تقيمه نقابة الفنانين التشكيليين كل عام في مدينة "حمص".