منذ عام /1997/ وهي تدرس الموسيقا في "حمص" خرجت أكثر من/100/ طالب ويعود لها الفضل بتأهيل معظم طلاب آلة الكمان الحماصنة الذي درسوا في المعهد العالي للموسيقا بـ"دمشق" ولازلت "تاتيانا دريملوك" عازفة ومدرّسة آلة الكمان الآتية من "بلاروسية" (روسية البيضاء)...
تنظم وتشارك في العديد من الأمسيات الموسيقية على مختلف مسارح "حمص" وبقية المحافظات السورية، موقع eHoms التقى المدرّسة والعازفة "تاتيانا دريملوك" بتاريخ 4/1/2008 وكان اللقاء التالي.
** في الحقيقة أنا تفاجأت باندفاع أهل "حمص" لتعلم الموسيقا الكلاسيكية، كنت أتوقع صعوبة كبيرة في تعليم موسيقا غربية ببلد شرقي، الآن لو عكسنا الموضوع وذهبنا نعلم الغربيين الموسيقا الشرقية أعتقد أن الحماصنة سيتفوقون بلهفتهم على تعلم كافة أنواع الموسيقا، أهم من تجاوب الطلاب كان تجاوب معظم الأهالي ومساعدتهم لي في عملي لدرجة أن بعض أمهات طلاب آلة الكمان بدؤوا بأخذ الدروس الموسيقية مع أولادهم وهذا دليل على الاهتمام الكبير.
** أنا كنت مدرّسة في الكلية منذ افتتاحها عام/2003/ وهي كانت أحد أحلامي في مدينة "حمص" ولكن اعتذرت عن المتابعة لأسباب كثيرة أولها أن الكلية غير واضحة الأهداف فهل يريدون تخريج مدرّسي موسيقا أم عازفين حتى في مشاريع التخرج التي من المفروض أن تكون عصارة فكر الطالب الموسيقي لم تتوضح الرؤية، الكلية من حيث التجهيزات والمرافق جيدة جداً ولكن من الجوانب الأخرى تحتاج للكثير.
**هو واقع متقدم بلا شك مقارنة بدول الجوار خصوصا الكادر التدريسي الذي يعمل في المعهد العالي بـ"دمشق" هو على سوية عالية وبالتالي فإن الطلاب أيضا عاما بعد عام تراهم في تطور مستمر ويفرضون أنفسهم على المسارح العالمية.
** هذا موضوع يتعلق بالمادة أولاً لنرجع للوراء قليلا عندما أسس الراحل "صلحي الوادي" السيمفونية الوطنية كان مشروع حياته ولم يكن همّه مادياً أبداً، الآن الوضع اختلف عند أغلب العازفين في الفرق والأوركسترات بحاجة لدعم حكومي مباشر، مثلما حدث في "دمشق عاصمة الثقافة" حيث رأينا أوركسترا تعزف في الحديقة وهذا أمر مهم وجميل ويقرب الموسيقا للناس.
** هذا موضوع جميل أن ترى جملة موسيقية غربية تعزفها آلة شرقية بحتة وبالعكس ولكن يعتمد نجاحه أولا على قدرة العازف ومهارته فإذا قُدم بشكل أكاديمي ومحترف فإنه سيكون جميلا بلا شك وسيجد تقبلا عند الناس.
** أعتقد أنهم بدؤوا يحبون الموسيقا الشرقية وبدؤوا يستمعون لها من خلال عازفين وفرق خرجوا من هنا ونحن نشارك في تنظيم أسبوع ثقافي سوري في "بلاروسيا" بعد الأسبوع الثقافي البلاروسي الذي جرى بـ"دمشق" وقدم فيه باليه وموسيقا.
** لا أبداً هي متشابهة جدا ولكن أكيد هناك فرق بالموسيقا الشعبية حيث يختلف حتى داخل البلد الواحد.
من الجدير ذكره أن الأستاذة "تاتيانا دريملوك" خريجة المعهد العالي للموسيقا في "روسيا البيضاء" عام مدينة "مينسك" /1994/م، قامت بتدريس اختصاص الكمان لعدد كبير من الطلاب في مختلف محافظات "سورية" وهي أستاذة سابقة في كلية التربية الموسيقية جامعة البعث وأستاذة في معهد "صلحي الوادي" للموسيقا في "دمشق" وفي الوقت نفسه عازفة في الفرقة الوطنية السيمفونية السورية، تقوم بتنظيم العديد من الأمسيات الموسيقية، متزوجة من الدكتور "مسلم العبد الله" ولديها ولدان موسيقيان هما "جرجس العبد الله" عازف كلارنيت و"كرستينا العبد الله" عازفة كمان.