يعزف على آلة موسيقية شرقية هوائية لا يخلو منها التخت الموسيقي الشرقي فهي من الآلات الأساسية في الموسيقا العربية. التي تصنع من نبات القصب البري.
العازف "خلوق وفائي" الذي يعد أحد أشهر وأقدم عازفي الناي في "حمص"، وهذا ليس مستغرباً فقد كان عمه "عبد الباقي الوفائي" رجلاً ملماً بالموسيقا وعازف ناي، كما كان والده منشداً دينياً مما أتاح له أن ينشأ نشأة موسيقية ممتازة في كنف والده وعمه وجدته التي أخبرنا أيضاً عن معرفتها بالمقامات الموسيقية والتي حاولت أن تعلمه إياها.
أنا مسرور لأني تعلمت الموسيقا في الزمن الماضي كان لدينا حب التآخي والمساعدة في الفرقة وكنت أفسح المجال للعازفين الشباب كي يبرزوا ويأخذوا مجالاً أكثر في العزف كما أعطيت عددا من الشبان مبادئ الموسيقا على العود والناي وهذا شكل متعة إضافية لي
غير أن العازف "خلوق" تعلم وحده العزف على الناي وقد تحدث لموقع eHoms عندما التقاه عن هذه التجربة بتاريخ 22/2/2009 وعن البداية حدثنا بالقول: «لا أذكر أن عمي الذي يعزف على الناي قد علمني لذلك كان أسلوبي في العزف مختلفاً عنه فقط كان يسمح لي بالتمرين على آلته. وفي المرحلة الثانوية بدأت أجيد العزف على العود والناي.
كانت أول مشاركاتي مع فرقة "نادي الخيام" بقيادة "حسني الرفاعي" وفرقة نادي الرابطة الثقافي منتصف الستينيات وتعلمت النوتة من خلال اطلاعي على العازفين القدامى دون أن يأخذ بيدي أحد حيث لم يكن هناك مدربين حقيقيين على الناي في المدينة. فلم تكن الناي بشكلها الصحيح من حيث فتحات الصوت متوفرة بشكل كبير وإذا توفرت لم يكن التعلم عليها بالأمر السهل لذلك قل المهتمون بها.
بعدها شكلت فرقة خاصة باسم "الروابي" مؤلفة من عازف أورغ وكمان وعود ورق وأنا على الناي) كنا نتدرب في منزلي بدأنا بمعدات بسيطة نسجل بعض الأغاني الخاصة بنا التي كتبها المرحوم "حيدر عطية" وسجلنا بشكل بدائي في المنزل نظراً لعدم وجود (مكسر) حقيقي وأجهزة صوت كاملة».
استمرت فرقة "الروابي" لعدة سنوات قدم خلالها عدداً من الحفلات بدأت على سطوح المنازل والأحياء الشعبية ووصلت إلى مسارح "دمشق" و"بيروت" مع المطرب "سمير عماري" وعدد آخر من المطربين.
بعد ذلك عمل "خلوق" مع فرقة نقابة الفنانين ومع مطربين مشهورين مثل الفنان "سمير يزبك" والمطربة "كروان" و"وائل جسار" ومؤخراً عمل مع فرقة إحياء التراث بـ"حمص" التي يقودها الفنان "عيسى فياض".
أما عن طريقة العزف على الناي وأسلوبه يقول: «من قواعد العزف على هذه الآلة أن يوضع الناي على جانب الفم ويحبس الهواء من الجانب الأيمن ويوضع الناي مستقيمًا وعندما يرغب العازف بالتصرف بالنغمات أي استعمال علامات التحويل الرافع والخافض فعندئذ يميل الناي إلى الجهة اليمنى ثم إلى الجهة اليسرى من الفم وللنافخ بالناي أن يحتفظ بكمية من الهواء في فمه يصرفه عند الحاجة إليه لكي تصدر النغمة الموسيقية سليمة من جميع الشوائب».
ويختم الفنان "خلوق وفائي" الحديث عن تجربته مع الموسيقا بالقول: «أنا مسرور لأني تعلمت الموسيقا في الزمن الماضي كان لدينا حب التآخي والمساعدة في الفرقة وكنت أفسح المجال للعازفين الشباب كي يبرزوا ويأخذوا مجالاً أكثر في العزف كما أعطيت عددا من الشبان مبادئ الموسيقا على العود والناي وهذا شكل متعة إضافية لي».
الجدير ذكره أن "خلوق وفائي" مواليد/1949/ "حمص" خريج أدب انكليزي جامعة "حلب" يعمل مدرساً منذ أكثر من /30/ عاما وهو عازف ناي عمل مع عدد من الفرق الموسيقية في "حمص" وخارجها.