من العمل المسرحي إلى الدوبلاج ومنه إلى السينما والتلفزيون لتضفي بذلك بصمة التميّز الشابة في مختلف مجالات الفن مؤكدة بذلك حضور مدينة "ابن الوليد" وتأثيرها في الوسط الفني.
الفنانة "ليزا ميخائيل" ابنة "حمص" التي خرجت العديد من الرواد في جميع الميادين وللحديث عن تجربتها في ميدان العمل الفني التقاها موقع eHoms لتحدثنا عن بدايات عملها فقالت: «بداية أود أن أقول إن العمل في المجال الفني صعب وشاق ولكن الفضول هو الذي أدخلني في هذا المجال، فقد دفعني فضولي للتعرف على مجموعة من الأشخاص من مسرح الشبيبة في "حمص" فجذبني عملهم وكانت بدايتي في مسرحية "خطط صاحب المقهى".
بعدها لنعمل على تأسيس فرقة "جدل" المسرحية والتي قدمت فيها مسرحية "تهويمات مرتجلة" ومسرحيات "هاملت" ثم "هاملت يعود" وهي مسرحية كوميدية للكبار ومسرحيات للأطفال منها مسرحية "الشجرة" على خشبة المسرح القومي بحمص ومسرحيتي "ينبوع الحيات والبئر المهجورة" للمؤلف الكبير "فرحان بلبل" وللمخرج "أحمد منصور" والعديد من المسرحيات على خشبات مسارح حمص.
** انتقلت إلى تجربة التمثيل في التلفزيون وأنا أعتبرها تجربة متواضعة حالياً ولكن على الرغم من ذلك كان لها أثر كبير في نفسي، فقد شاركت في التلفزيون في مسلسل "زمن الحب والحرب" للمخرج الراحل "غسان سليمان" وأيضاً في "رحلة المشتاق" للمخرج "زياد الريّس" ثم في مسلسل "وادي السايح" للمخرج "محمد بدرخان" وهو آخر الأعمال الحالية وهو باللهجة الحمصية وكانت مشاركتي لطيفة إلى جانب العديد من الممثلين السوريين الكبار، فشخصية "سوسو" بنت حامد بيك شخصية قوية ومؤثرة وأيضاً العديد من المسلسلات والبرامج الوثائقية المدبلجة للعربية.
** في الحقيقة مشاركاتي خارج سورية بسيطة ولكن مهمة فقد قدمت العديد من الأعمال في "تركيا" و"البحرين" في مسرحية للفنان "أفرام دافيد" ومن تأليف "فرحان بلبل" وإخراج "أحمد منصور" وكانت بدعوة من مسرح "الصواري" في البحرين كما قدمت مسرحية في "الجزائر" للأطفال بعنوان "كوكب ميمون" في مهرجان "خنشلة" الثقافي.
** لكل منهما جماله وفتنته وهو مختلف عن الآخر، الإذاعة تعطيك حرية التعبير والإحساس أما الدوبلاج فتقيد الصورة ولكن لكلاهما متعة خاصة وإذا فكرنا مادياً بالحقيقة الدوبلاج له الحصة الأكبر وهو الآن متابع وله رواج ومتابع أكثر على شاشات التلفزة أكثر من العمل الإذاعي.
** بداية جمعية الربيع هي مركز للأطفال المصابين باضطراب التوحد وأنا أعمل فيها كمعلمة لمادة الدراما أي أستخدم مع الأطفال أسلوب (العلاج بالدراما) منذ حوالي ثلاث سنوات، فالمسرح هو خيال ولعب وتواصل مع الآخرين وهو بالضبط ما يفتقده الطفل التوحدي من هنا تأتي أهمية مجال الدراما في العلاج من مرض التوحد وخصوصاً أن هناك أسساً وضوابط للعمل مع التوحديين وهي تسهل العمل معهم وعلى الرغم من كل الصعوبات عندما يكون هناك نتائج مهمة في تقدم الأطفال فإنه يتلاشى أي تعب وللعمل الإنساني متعته عندما تمسك بيد أحد الأطفال وتخرجه من عالم المجهول إلى نور الحياة.
** حالياً أقوم بالتحضير لفيلم سينمائي سوري- إماراتي مشترك بعنوان "أرواح مهاجرة" من إخراج الأستاذ "خالد قداح" وهو أول تجربة لي في مجال السينما وخاصة السينما العربية التي لها مفهوم وجمالية خاصة لما تحمله من معان تجريدية على الصعيد الدرامي والتراجيدي أو الكوميدي ولاسيما أن السينما تبدأ بالنمو في الوطن العربي من خلال التجربة المصرية التي أثبتت جدارتها وتفوقها في مجال السنيمغرافيا والفن السابع، وأحداث الفيلم تدور بشكل رئيسي في مدينة "دبي" ومدينة "براغ" التشيكية، كما ستكون لي مشاركة في مرايا 2011 بإشراف الفنان "ياسر العظمة" وإخراج "سامر البرقاوي"، وحالياً أعمل في مجال تصميم وتنفيذ المكياج في مسرحية "الغابة" للمسرح القومي بحمص.
الجدير ذكره أن الفنانة "ليزا ميخائيل" من مواليد مدينة حمص 1980 وهي عضو في جمعية الربيع لرعاية الأطفال المصابين بمرض التوحد.