في شعره تجد نسيجا من الأسطورة والواقع وبين كلماته تشتم رائحة مدينته حمص هو صاحب قصيدة (حمص الساعة السادسة) ذات الشهرة الواسعة الدكتور (حسان الجودي) شاعر معاصر له أربع مجموعات شعرية (صباح الجنة , مساء الحب) ،(حصاد الماء)، (قصائد لغيره) ، ( ذاكرة الغياب) ولديه قصة طويلة للأطفال بعنوان (قصائد صانعة الأحلام).
موقع eHoms التقى الشاعر الدكتور حسان وكان هذا الحوار :
*- بداية دكتور حسان ما سبب توجهك للكتابة إلى الأطفال؟
"كنت قد كتبت للأطفال منذ بداياتي وفزت بجائزة وزارة الثقافة عن قصة (حكايات القزم الثامن) للأطفال،ربما هم ليسوا الأطفال تحديدا بل اليافعين أو الفتيان والسبب الرئيسي في ذلك والسبب الرئيسي لكتابتي قصة الطفل هو النمط القصصي الذي أكتبه أنا يختلف كليا عن طبيعة الشعر حيث أحتاج للأسطورة فيه أوهنا في قصص الأطفال أستطيع المزج بين الأسطورة والواقع بطريقة أكثر حرية من الشعر. وبعد الكتابة قمت بالتواصل مع القراء الأطفال وحاولت رصد انطباعاتهم عما أكتب لهم.
*- حدثني عن روافدك الأولى في الشعر وقراءتك؟
"البيئة الأسرية التي عشت فيها حيث كان والدي شاعرا وشجعني على الكتابة وقرأت كل كتبه وبدأت أولا في معلقات عنترة العبسي وكذلك في المدرسة فقد كان أستاذي الأديب حنا عبود، ثم أتت مرحلة المراهقة والنضوج والحب وهنا السؤال الكبير يطرح نفسه هل نكتب في مرحلة الشباب كي نحب أم نحب كي نكتب.
*- هل لحمص علاقة شعرية خاصة معك؟
"بالتأكيد ... فحمص حاضرة دوما وبأكثر من قصيدة وخصوصي حمص القديمة وأنا في مجموعتي القادمة أتحدث في بعض القصائد منها عن أعياد الربيع في حمص. إن بيئة حمص توحي لي بالكثير وأنا أذكر العديد من الشوارع والأمكنة في قصائدي مثل باب تدمر وزقاق الخمارة وأيضا كتبت عن بعض الأمكنة الحديثة مثل الستي سنتر ولكن لا أرى أي تناغم بين الأصالة والحداثة في أمكنة حمص.
*- ماذا عن علاقاتك الأولى بالشعر وأمسيتك الشعرية الأولى؟
"طبعا بدأت من خلال الأصدقاء والمسابقات الأدبية في فرع إتحاد كتاب العرب ومن هنا تعرفت على العديد من الشعراء أبناء جيلي وفزت عام (1985) بمسابقة اتحاد كتاب العرب عن قصيدة (ذاكرة المدينة س والكاهن س) وكانت أول أمسية شعرية بهذه المناسبة في نفس العام باتحاد الكتاب وكان الحضور جميلا جدا وللأمسية في قلبي ذكرى جميلة".
*-هل هناك تقسيمات للقصائد في قلب الشاعر بين قصيدة تلقى في الأمسية وتلك التي تكتب في الديوان أو تنشر في الجريدة؟
"عندي شخصيا لا يوجد ولا أفضل هذه التقسيمات الشعرية ربما يوجد عندنا من يبحث عن نغمى تصفيق الحضور من خلال النبرة الخطابية وإلقاء شعرات سياسية محمسة في القصيدة وهنا يجب أن نفصل بين المتلقي السمعي والمتلقي البصري أنا أفضل دائما النوع الثاني أحب قراءة القصيدة مكتوبة أكثر من ملقاة".
*- أين هو الشعر من أدبيات العرب الآن؟
"متراجع وبرامج المسابقات الشعرية للشعر الشعبي وإعلام الاتصالات الحديثة ساهم في جزء منه بتراجع الشعر غير أن الأسماء الكبيرة من الشعراء لازلت تحتفظ بكيانها الشعري مثل محمود درويش ونزار قباني".
*- ماهي الأسماء الشعرية الحمصية التي تلفتك من الجيل الصاعد؟
"هناك الشاعر الشاب حسن بعيتي أنموذج جميل وحكمت شافي أسعد وقمر صبري الجاسم تجربة تستحق إلقاء الضوء وهناك أيضا تمام تلاوي تجربة شابة غنية في حمص غنية".
*- إلى أين تريد أن تصل في طموحك الشعري؟
"تهمني مدينتي حمص شعريا وطموحي أن أكتب عنها ديوان خاصة يتعلق بالأمكنة القديمة والشوارع مثلا".
من الجدير بالذكر أن الدكتور (حسان الجودي)، من مواليد حمص (1961)، خريج جامعة دمشق الهندسة المدنية حاصل على دكتوراه في الهندسة من بولوينا، متزوج ولديه طفلين (صبي وبنت).