«أتمنى أن تصل كلماتي إلى العالم كله، وأن أمتلك القصيدة الخالدة، إنه طموح كبير، ولكنني أسير نحوه»، بهذه الكلمات عبر لنا الشاعر الشاب "عبد المسيح دعيج" عما يشعر به ويطمح إليه من خلال كتاباته الشعرية وقصائده الوجدانية، التي حققت لها صدىً في العديد من الأوساط الشعرية.
الشاعر "عبد المسيح دعيج" هو من مواليد مدينة "حمص" عام /1979/، تعلم ودرس في ثانوياتها، وهو حائز على شهادة الماجستير بالهندسة الزراعية، يعمل كمهندس زراعي في مديرية زراعة "حمص"، ويشرف على أعمال العديد من المواقع الزراعية الحرجية. أصدر ثلاثة دواوين شعرية حتى الآن وهي: ديوان "نهر ومسا وكلمات لعينيها" وهي مجموعة قصائد شعرية باللغة المحكية. وديوان "أنتِ معي" وهو مجموعة قصائد شعرية باللغة الفصحى والموزونة، والديوان الأخير وهو بعنوان "يسوع نور الحياة" وهو عبارة عن مجموعة قصائد شعرية دينية ابتهالية إلى الله عزّ وجل. له العديد من الأمسيات الشعرية في مدينة "حمص" والقرى والمدن المحيطة. موقع eHoms التقى بالشاعر "عبد المسيح" في منزله بتاريخ 15/12/2008 .
أكثر الشعراء الذين اثّروا في شخصيتي الشعرية كان الشاعر الكبير "نزار قباني"، فأنا أشعر بأنني أنتمي إلى مدرسة هذا الشاعر الكبير، ولكنني سأعمل على أن أنتج لوناً خاصاً بي ،لا يتأثر بأي شاعر آخر. كما أني متأثّرٌ أيضاً بالأديب الكبير "جبران خليل جبران" والشاعر "محمود درويش". وبالنسبة للأشخاص الذين يلهمونني قصائدي فأنا كتبت للحبيبة وللطبيعة وللأم والأب وللوطن وللجميع، وفي الفترة الأخيرة كتبت عن جمال الخلق. فعموماً جمال هذه الأشياء هو الملهم الحقيقي لي
بدايةً حدّثنا الأستاذ "عبد المسيح" بداية إحساسه الشعري والمسيرة التي عمل من خلالها على تطوير موهبته وصقلها فقال: «بدأت الكتابة منذ حوالي ثلاثة عشر عاماً، وهذا كان بالنسبة للقصيدة الموزونة، فقبل ذلك كنت أكتب الشعر العادي باللهجة المحكية والقصائد النثرية. وأول قصيدة كتبتها كانت بعنوان "عيناكِ" والشيء الذي دفعني إلى كتاباتها هو الأنثى التي كنت بالحقيقة أكتب لها، فكتابتي لأنثى كانت مفتاح القصيدة الأولى، ولكنني تجاوزت سيادة الأنثى لشعري لأنتقل منها إلى مواضيع أشمل وأعمّ. وبالنسبة للتطوير الذي أحدثته في كتاباتي، فقد كان لدي طموحٌ أن ترى كتاباتي النور، فشاركت في مسابقة "بيسان" الشعرية وحققت المركز الأول لثلاث سنين متتالية، ثم بدأت النشر في الصحف والمجلات المختلفة، ثم أصبح لدي رغبة في أن أطبع ديوان شعر باسمي، وحققت ذلك من خلال ديوان "نهر ومسا وكلمات لعينيها" وقد طبع هذا الديوان من خلال وزارة الإعلام. ثم أصدرت ديواناً ثانياً عن طريق اتحاد الكتاب العرب وهو بعنوان "أنتِ معي"، ليأتي من بعده ديواني الأخير الذي يحتوي على قصائد شعرية ابتهالية إلى الله عزّ وجل، أناشده فيه وأخاطبه بعنوان "يسوع نور الحياة". وأنا أشعر الآن بخصوصية كل ديوان من هذه الدواوين».
وعن الشخصيات الشعرية التي تؤثر فيه وبكتابته يقول: «أكثر الشعراء الذين اثّروا في شخصيتي الشعرية كان الشاعر الكبير "نزار قباني"، فأنا أشعر بأنني أنتمي إلى مدرسة هذا الشاعر الكبير، ولكنني سأعمل على أن أنتج لوناً خاصاً بي ،لا يتأثر بأي شاعر آخر. كما أني متأثّرٌ أيضاً بالأديب الكبير "جبران خليل جبران" والشاعر "محمود درويش". وبالنسبة للأشخاص الذين يلهمونني قصائدي فأنا كتبت للحبيبة وللطبيعة وللأم والأب وللوطن وللجميع، وفي الفترة الأخيرة كتبت عن جمال الخلق. فعموماً جمال هذه الأشياء هو الملهم الحقيقي لي».
أما عن الدوافع والرسالة التي يشعر بها في قصائده والصعوبات التي تعترضه وأحلامه الشعرية المستقبلية فيحدثنا عنها بالقول: «الكتابة جزءٌ من حياتي، فالشعر أصبح صديقي، ورسالتي الشعرية تُختصر في أن تصبح القصيدة ذات دور مهم في الحياة اليومية، فالكلمة يجب أن تستعيد مكانتها الهامة في قلوب الناس خاصةً في عصرنا الحالي. وبالنسبة للصعوبات التي تواجهني فهي أن الزمن أصبح بعيداً عن الشاعرية، فتجد المهتمين بالشعر محدودين جداً، وفي الأمسيات الشعرية ترى أن الحاضرين يستمعون إلى الشاعر لكونه صديقهم أو قريبهم، وليس بهدف الشعر نفسه ومن هنا يأتي حلمي، ففي البداية كانت أحلامي صغيرة، فأنا أنظر إلى نفسي في السابق وأجد أنني حققت ما كنت أحلم به، لذلك عليَّ أن أتطلع إلى الأفضل، وأنا أحلم بأن كلماتي تصل إلى العالم كله وليس فقط في "حمص" أو سورية، كما أنني أحلم بأن أمتلك القصيدة الخالدة، إنه طموحٌ كبير ولكنني أسير نحوه».
والجدير بالذكر بأن الشاعر "عبد المسيح دعيج" سيقوم في الفترة المقبلة بالمشاركة في عدة أمسيات شعرية في العديد من المراكز الثقافية في "حمص" والمدن الأخرى، كما أنه يعمل على تحضير ديوانه الجديد.