«نتحدّث عن المستقبل ليرتسم لدينا بشكل مباشر عنصر الشباب الذين يصوغون هذا المستقبل ويعطوه شكله، يحددوا ملامحه بإبداعاتهم وإنتاجاتهم المتنوعة، ولكي نعرف أي مستقبل سيصنعون علينا أن نتأمل هذه الإنتاجات»، هذا كان بعضاً مما تحدّث به وزير الثقافة الدكتور "رياض نعسان آغا" في لقاء مباشر له مع الشباب، الإعلاميين ومجموعة كبيرة من مثقفي "حمص" الذين اجتمعوا في مركز "مرمريتا" الثقافي حول عنوان "حوار حول مستقبل الثقافة في سورية" ضمن فعاليات مهرجان "القلعة والوادي".
ففي عصر تتداخل فيه الكثير من الأحداث، عن تميّز الشباب في سورية قال د."نعسان آغا": «شباب "سورية" يتميز بسعة الوعي ومستوى الاهتمام بالشأن العام أعلى من اهتمام غيرهم من شباب الوطن العربي، وهم يواجهون تحديات وصعوبات كبيرة قد لايواجهها الشباب في بقية دول العالم، ومشاكلهم تتمحور حول الهوية وخوفهم من أن يكونوا مهمشين في العالم وأخطرها هو خوفهم من كون المجتمع الذي حولهم يريد عزلهم. فالشباب "السوري" يمتلك وعياً ثقافياً مستلهم من تنوع ثقافي مفتوح أمام الجميع هو بذاته لم يسمح ببروز حركات دينية أُشعلت في العالم من قبل "الولايات المتحدة الأمريكية" وذلك دفع "بريطانيا" لتختار سورية بالذات لتعلم الجالية الإسلامية" فيها الإسلام البعيد عن التعصب الذي كاد يخربها من الداخل، وهذا الوعي نابع أيضاً من العيش المشترك والحرية في التفكير والإعتقاد».
شباب "سورية" يتميز بسعة الوعي ومستوى الاهتمام بالشأن العام أعلى من اهتمام غيرهم من شباب الوطن العربي، وهم يواجهون تحديات وصعوبات كبيرة قد لايواجهها الشباب في بقية دول العالم، ومشاكلهم تتمحور حول الهوية وخوفهم من أن يكونوا مهمشين في العالم وأخطرها هو خوفهم من كون المجتمع الذي حولهم يريد عزلهم. فالشباب "السوري" يمتلك وعياً ثقافياً مستلهم من تنوع ثقافي مفتوح أمام الجميع هو بذاته لم يسمح ببروز حركات دينية أُشعلت في العالم من قبل "الولايات المتحدة الأمريكية" وذلك دفع "بريطانيا" لتختار سورية بالذات لتعلم الجالية الإسلامية" فيها الإسلام البعيد عن التعصب الذي كاد يخربها من الداخل، وهذا الوعي نابع أيضاً من العيش المشترك والحرية في التفكير والإعتقاد
وعن دور وزارة الثقافة في صناعة المستقبل الثقافي في سورية وإيجاد عوامل داعمة لها أضاف السيد وزير الثقافة: «نحن لانرسم ثقافة في سورية أو ثقافة سورية وإنما نتحدث عن مستقبل الثقافة العربية في سورية فالثقافة في العموم ليست مغلقة وخاصّة ببلد معين وترتكز على اللغة العربية التي كانت لغة أساسية لخيرة الأطباء والمهندسين السوريين في العالم الذين درسوها في مناهجهم. ووزارة الثقافة كصرح باستطاعتها أن توفر أماكن وصروح كالمسارح ودور السينما ولكن ليس باستطاعتها صنع أشخاص وهذا دور التحفيز الذاتي لكل من يريد الإبداع. هناك اختراقات للثقافة التي نعيشها وهي عربية وإقليمية وهي كالبكتيريا الساكنة في جسم الإنسان أهمّها القابلية للتطرف، ولكنها لم تستطع اختراق المجتمع.