بلدة سورية تقع في منتصف المسافة ما بين حمص وطرطوس في منطقة الاستقرار الأولى يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر من 300 م إلى 600 م فوق سطح البحر.
اسمها الحالي (عناز) وتفسيره ورد عندما ذكر اسم القرية في معجم البلدان لياقوت الحموي تحت اسم (إعناز) بمعنى القرية المنفردة من فعل (عنز) ابتعد. تاريخ عناز يشهد بحضارتها فإسمها القديم الحثي (ايميسيوس) وجد محفوراً على أحد جدران الأقصر في مصر، حيث جرت على أرضها معركة بين جيوش الفرعون وجيوش الحثيين وانتهت بالتعادل ثم الصلح وكانت أرض المعركة في منطقة تدعى تل الحثيين حدود القرية قديماً كانت تمتد من حدود لبنان الشمالي الى قرية تدعى قلاطية حالياً.
آثار عناز متعددة، ولكن الأثار ذات الطابع المسيحي أخذت موقعاً أكبر من تراثها التاريخي حيث يوجد فيها أحد الحصون المتقدمة لقلعة الحصن وهو حصن عناز الذي يقع مقابل الكنيسة الأرثوذكسية القديمة ويقال أنه يعود إلى العصر الحثي، و يوجد فوق الكنيسة مقبرة حيث تبين أثناء الحفريات أنها تتربع فوق مغارات احتوت لقىً أثرية لم يعرف لها تاريخ،وبجوارها بناء أثري قديم يدعى مقام القديس يوحنا.
موقعها الجغرافي وإطلالتها الخلابة على سهل البقيعة الزراعي البركاني أضفيا عليها سحراً خلاباً، فالناظر من أي موقع من مواقعها يستطيع أن يرى أعلى قمة في بلاد الشام وهي القرنة السوداء في جبال لبنان الغربية حيث تبعد عن حدود لبنان الشمالية بحدود 5 كم.
أرض القرية خشنة محجرة وتحتوي كافة التضاريس من جبال وهضاب وسهول.تربتها خصبة جداً جبلاً وسهلاً تزرع فيها كافة أنواع الأشجار والخضروات،ويساعد على ذلك وفرة مياهها العذبة الرقراقة، ففيها بعض العيون المائية كالعين الكبيرة التي كانت تروي القرية سابقاً، العين الثانية عين الغدير المتيز بغزارة مياهها و تروي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.
مع أنها زراعياً تعتبر قرية نموذجية ومعظم سكانها يعمل بالزراعة (مشاريع كرمة وزيتون) ومزارع الدواجن والأبقار، إلا أنها تتميز بمستوى ثقافي عال، فتنوعت المهن فيها حيث ترى قسماً يعمل بالصناعة كصناعة الرخام وقسم يعمل بالتجارة وكثر ممن تعلم ودرس وأصبح طبيباً أو محامياً أو معلماً، لكن عناز كقريناتها من قرى وادي النضارة فيها حركة هجرة ناشطة إلى بلدان الخليج العربي وأمريكا وأوربا منذ 200 عام.قرية عناز قرية جميلة تستحق أن تفكر بزيارتها يوماً ..