سحر المكان وجماليته... حسن الضيافة والخدمة المتميزة، وتقديم أشهى المأكولات وأجمل البرامج، هو ما يجعل الكثيرين من السوريين والسياح العرب والأجانب يقصدونه. إنه مطعم قصر "جوليا دومنا" الأثري الذي يقع في قلب مدينة "حمص"، في حي "بستان الديوان" القديم...
ممثلا نموذجاً للبيوت الحمصية القديمة بخصائصها المتميزة والتي يغلب في بنائها وجود الحجر الأسود الممتزج بالحجر الأبيض في لوحة فنية معمارية بديعة. وللتعرف أكثر على القصر وأقسامه التقينا بتاريخ (30/11/2008) المهندس "مروان العبدي" أحد مالكي ومستثمري مجموعة مطاعم "جوليا دومنا" في "حمص" فحدثنا قائلاً: «افتتح مطعم قصر "جوليا" سنة /2004/، وهو عبارة عن مجموعة بيوت تراثية متصلة مع بعضها البعض، تحوي على العديد من الآثار المعمارية القديمة من حفر خشبي فنّي، وسيباط قديم وقاعات مبنية على طريقة العقد المقوّسة التي تعتبر إحدى الطرق القديمة التي كانت منتشرة منذ قرون في بناء البيوت العربية الدمشقية».
يقدم المطعم تشكيلة واسعة من المأكولات الغربية والشرقية والعديد غيرها، ويتسع لأكثر من (600) شخص في جميع الأقسام
وأضاف: «يقدم المطعم تشكيلة واسعة من المأكولات الغربية والشرقية والعديد غيرها، ويتسع لأكثر من (600) شخص في جميع الأقسام». وحول تسمية المطعم قال: «ما زالت "جوليا دومنا" إلى اليوم رمزاً للمرأة الحمصية الناجحة، الجميلة والفائقة الذكاء التي بقيت وفية لمدينتها "حمص" وأولتها العناية والاهتمام وأصبحت "حمص" في عهد زوجها الإمبراطور "سيفيروس" جنة خضراء وعرفت ازدهارا كبيرا».
وعن أقسام المطعم أشار المهندس "العبدي" إلى أنه: «يحتوي على عدد من الأقسام التي يتمتع كل منها بجو خاص ومتميز وهي: الفناء: الذي يمثّل ساحة المنزل العربي القديم، ويحمل الصورة الحجرية الضخمة لـ"جوليا دومنا" ويتسع إلى ما يقارب (200) شخص، تقدم فيه المأكولات الشرقية والغربية بأنواعها.
وهناك أيضاً القاعة الملكية، وهي عبارة عن قاعة تراثية مغلقة مبنية بطريقة العقد، جدرانها من الحجر الأسود القديم، وتتمتع بجمالية خاصة من حيث إضاءتها بمجموعة فوانيس دمشقية قديمة حيث تعطي القاعة جوا مميزا، فضلاً عن المدفأة الحجرية القديمة التي تعمل على الحطب».
وتابع المهندس "مروان": «ومن أقسام القصر أيضاً البار الذي يشكل قبو المنزل ومازال محافظاً على رونقه القديم دون أي تعديلات حديثة، يتميز أيضاً بإنارته الخافتة وأجوائه الهادئة، ويقدم فيه المشروبات بأنواعها».
وهناك قاعة الـ (VIP) أي قاعة الأشخاص المهمين والتي تقع في الطبقة الأولى من المنزل. إضافة إلى ذلك يضم القصر مطعماً صيفياً يسمى بمطعم الليالي، ويتسع إلى حوالي (350) شخصاً، ويمكن استخدامه كقاعة حفلات أو أعراس. أما جديد أقسام المطعم فهي "البانوراما" التي تطل على "حمص" القديمة وهي حالياً قيد الإنشاء».
مطعم "جوليا دومنا" وبالرغم من حداثة تأسيسه استحق فعلاً حمل هذا الاسم الكبير وحقق شهرة واسعة وسمعة طيبة لدى الكثيرين من أوساط المجتمع الحمصي.