من أفضل أوجه التعاون الثقافي هو ذلك التواصل شبه اليومي بين ثقافي قرية "الرقامة" ومدرسة الشهيد "شعبان المهنا" في القرية التي تبعد نحو/35/كم شرق "حمص". هذا ما صرحت به مديرة المركز الثقافي العربي في الرقامة "نسرين سليمان" لموقع eHoms خلال الزيارة التي قام بها الموقع للمركز.
وأضافت السيدة "نسرين" عن تاريخ ثقافي "الرقامة" فقالت: «المركز موجود في القرية منذ عام /1991/ حيث كان في البلدية ومنذ عام /2004/ انتقل المركز إلى شقة خاصة تم استئجارها لتكون فيها المكتبة الثقافية وإدارة المركز وأنا مديرة المركز منذ ثلاث سنوات».
المركز موجود في القرية منذ عام /1991/ حيث كان في البلدية ومنذ عام /2004/ انتقل المركز إلى شقة خاصة تم استئجارها لتكون فيها المكتبة الثقافية وإدارة المركز وأنا مديرة المركز منذ ثلاث سنوات
يشابه الواقع الثقافي في البلدة التي يصل عدد سكانها إلى حوالي /7000/ نسمة إلى حد بعيد واقع الثقافة في القرى المجاورة، لكن تميّز ثقافي "الرقامة" يكمن في عدة أمور أهمها كما ذكرت لنا مديرته قائلة: «مركزنا هو تجمع لعدد من القرى المجاورة كون الرقامة "ناحية"، يأتينا العديد من طلاب الجامعة من قرى "الروضة" و"الشعيرات" و"المنزول" لاستعارة الكتب، إضافة لمشاركة أبناء هذه القرى بحضور الفعاليات التي تجريها قريتنا، ومشاركة المفكرين والشعراء فيها بإعطاء محاضرات وأمسيات شعرية».
تُعدّ المحاضرات الفكرية والتربوية والأمسيات الشعرية من أهم أنشطة المركز الدورية وكان آخرها للدكتور "نصر مشعل" ابن القرية وكانت حول مفهوم "الشرق الأوسط الكبير"، كما أقام المركز عددا من المحاضرات للصحافية الزميلة "منار الناعمة" وأمسيات شعرية للشاعر "محمد شاهين" و"ذو الفقار الخضر" وآخرين من القرية والقرى المجاورة.
ومن أوجه التعاون الذي ذكرته مديرة المركز مع كافة الفعاليات الرسمية في القرية مثل الاتحاد النسائي والمستوصف وفرقة الحزب، ويتميز تعاون ثقافي "الرقامة" مع ابتدائية الشهيد "شعبان مهنا" بأكثر من مجال، لعل أهمها العروض السينمائية الخاصة بالأطفال التي يقوم بها المركز على الأخص بفصل الصيف، ويستقبل حوالي /20/ طفل ومعارض لرسومات الأطفال وحلقات القراءة الجماعية في المركز. إضافة لما أسمته السيدة "نسرين" بالدعم الكامل من الفرقة الحزبية بالقرية حين تقدم قاعتها بشكل دائم والتي تتسع لأكثر من /200/ شخص.
وفيما يتعلق بالمكتبة الثقافية تتحدث الأستاذة "نسرين" فتقول: «يوجد لدينا أكثر من /4000/ كتاب في المكتبة العامة ضمن /34/ قسم، ومكتبة خاصة بالأطفال تضم حوالي ألف عنوان، إضافة لوجود حوالي /200/ مجلة ودورية، وحركة القراءة لا بأس بها إن كنا نطمح لأكثر من خمس أشخاص يستعيرون الكتب يوميا».
ولم تخفِ مديرة ثقافي "الرقامة" طموحاتها بوجود صالة أو مسرح خاص بالمركز، لأن الصالة الموجودة بالقرية تبعد أكثر من /1/ كم عن بيوت القرية مما يضعف عدد الحضور في كل فعاليّة.