إتقان صياغة الأفكار والتعبير عنها بطريقة إبداعية تدفع من يراها للتفكير والتأمل العميق ومشاركة صاحب اللوحات الفكرة المقصودة عبر الغوص في المدلولات والإيحاءات التي قد تكون بوجوه متعددة.
تداخل وانسيابية غاية في الدقة رغم بساطة الأدوات ولكنها تجعلك تقف أمامها مطولاً باحثاً عن الفكرة المخفية بين خطوطها وتقاطعاتها الشفافة, تلك كانت أبرز سمات اللوحات التي ضمها معرض الفن التشكيلي للفنانة ناديا سعيَد الذي افتتح أمس في صالة المركز الثقافي بإدلب والذي ضم (50) لوحة مختلفة المواضيع فمنها الاجتماعية والتربوية والعلمية والروحية الوجدانية المستمدة من الحياة اليومية وذلك بأسلوب اعتمد توظيف الفكرة بدلاً من اللون.
موقع eIdleb التقى الفنانة ناديا سعيد وعن لوحاتها حدثتنا قائلة:" منذ بداية تجربتي قبل عشر سنوات كانت ميولي للفكرة أكثر من اللون، فكنت أنطلق من فكرة ألبسها اللوحة وأجعلها تتمازج معها بطريقة بسيطة وبعيداً عن أي تعقيد وبعيداً عن أسلوب تلوين الفكرة", وأضافت أنها تحاول دائماً أن توجد تقاطعاً بين الرسم والكتابة وأن تبرز العنصر الذي يترجم الفكرة وأحياناً جعل من يرى اللوحة أن تكون لديه أكثر من زاوية لرؤية اللوحة وقراءتها.
وحول سؤالنا عن وجود لوحات تشرح نفسها بنفسها وهو خلاف ما تقول قالت لنا:" إن سبب ذلك يعود إلى بساطة الفكرة ورغبتي في إيصال الرسالة بدون أي تعقيد للشخص الذي يشاهد اللوحة لكي لا أحمله جهداً في فك طلاسم اللوحة".
وأمام إحدى اللوحات سألت الفنانة ناديا عن أسباب وفكرة خروجها عن الطرق المعتادة في الرسم التشكيلي فكانت إجابتها حول رغبتها في جعل عملها خروج عن النمطية والمألوف وأن يكون ما تقدمه ملفت للنظر ولذلك استخدمت أسلوب الرسم بالقلم الحبر أو خط الغرافيك كنمط جديد في الرسم التشكيلي.
من الجدير بالذكر أن الفنانة ناديا سعيَد من مواليد محافظة حلب، تعمل مدرسة في مدارسها، تحمل شهادة دبلوم في التجارة وطالبة في الأدب الانكليزي شاركت في العديد من المعارض الفردية والجماعية وهي عضو في جمعية المخترعين في حلب.