هو واحد من الكتّاب الذين لم يتوقف قلمهم عند الكتابة في نوع واحد من الأدب بل تعدا ذالك إلى كافة الأنواع الأدبية في حقول الإبداع على تعددها فكتب القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً وقصص الأطفال، وشعر الأطفال، وله مساهمات أخرى في حقل الدراسة الأدبية منها دراساته لقصص الأطفال وشعر الأطفال في سورية، وعشرات المقالات في نقد الرواية.
موقع eIdleb التقى الكاتب والروائي "محمد قرانيا" في تاريخ 19/8/2008 المقرر في جمعية أدب الأطفال في اتحاد الكتاب العرب وأمين سرها. ليحدثنا عن عمله في مجال الأدب والرواية قائلا: «بدأت الكتابة في مجال أدب الأطفال في فترة مبكرة من مسيرتي الأدبية فكنت أكتب القصص القصيرة والشعر الموجه للأطفال منذ دراستي الإعدادية ضمنتها في الكتاب الأول الذي صدر لي في عام /1965/ باسم "نوادر وفكاهات أدبية" الذي كان مقدمة لـ(12) كتاب في الاتجاه نفسه. وقد تأثرت كثيرا في بلدي "أريحا" أم الكرز فكتبت عنها بكل ما أوتيت من حب لها وكان الكتاب بعنوان "أريحا عروس مصايف الشمال" صدر عام /1975/ ثم بدأت بكتابة شعر الأطفال ومن أهم دواوين شعر الأطفال التي كتبتها "أغنية للحلوة ماما" عام /2005/ وزادت مؤلفاتي في أدب الأطفال عن الثلاثين مؤلف ما بين ديوان شعر وقصص قصيرة ومجموعات قصصية».
بدأت الكتابة في مجال أدب الأطفال في فترة مبكرة من مسيرتي الأدبية فكنت أكتب القصص القصيرة والشعر الموجه للأطفال منذ دراستي الإعدادية ضمنتها في الكتاب الأول الذي صدر لي في عام /1965/ باسم "نوادر وفكاهات أدبية" الذي كان مقدمة لـ(12) كتاب في الاتجاه نفسه. وقد تأثرت كثيرا في بلدي "أريحا" أم الكرز فكتبت عنها بكل ما أوتيت من حب لها وكان الكتاب بعنوان "أريحا عروس مصايف الشمال" صدر عام /1975/ ثم بدأت بكتابة شعر الأطفال ومن أهم دواوين شعر الأطفال التي كتبتها "أغنية للحلوة ماما" عام /2005/ وزادت مؤلفاتي في أدب الأطفال عن الثلاثين مؤلف ما بين ديوان شعر وقصص قصيرة ومجموعات قصصية
*لماذا اخترت أدب الأطفال لتكتب به؟
**الكاتب ليس لديه خيارات في مجال الأدب فلا يمكن للكاتب أن يحدد المجال الذي يعمل به قلمه لأن الكتابة موهبة من الله مهداة للكاتب لكن في المقابل أدب الأطفال من أصعب الأجناس الأدبية والدليل على ذلك أن عدداً الكتاب بهذا المجال في سورية لم يتجاوز العشرين كاتب، والكتابة للأطفال تعني الوقوف على الاعتبارات التربوية وعلم نفس الطفل التي يبدأ منها الكاتب لينطلق من خلالها للإبداع لهؤلاء البراعم الصغيرة بمعنى أن الكاتب يقدم في كتاباته قيم وهذه القيم تتكلم عن الصدق والأمانة وضرورة التعلم وحب الحرية والأخلاق وغير ذلك من القيم التي تؤثر في شخصية الطفل بطريقة إيجابية».
** كتبت في مجالات أخرى تعدت أدب الأطفال توجهت فيها إلى الكبار منذ البداية وكانت تنشر على شكل مقالات في الصحف والمجلات مثل "مجلة العربي الكويتية" و"الفيصل" و"العربية" السعوديتين ومجلة "المعرفة" السورية ولم تجمع هذه المقالات إلا في عام /1996/م مثل رواية "ليلة سمر" و"أنت أحلى" و"زقزقة العصافير" وغيرها وكانت آخر رواية صدرت للكبار في عام /2006/ بعنوان "بنات بلدنا" التي أرخت فترة معينة من تاريخ المجتمع في سورية ولبنان ما بين عام /1967/ نكسة حزيران وعام /1973/ الانتصار على إسرائيل في حرب تشرين.
رصدت في هذه الفترة التغيرات الاجتماعية والسياسية التي عصفت في البلد وحاولت أن أسقط الواقع السياسي والاقتصادي على الشريحة الاجتماعية وكيف انعكست انحلالا على الجيل الشاب إثر النكسة وكيف استطاع هذا الجيل أن يلملم جراحه ويصل إلى مرحلة الانتصار في حرب تشرين».
** أصدرت كتاب "الستائر المخملية" درست فيه صورة المرأة في القرن العشرين ودراستي لم تنطلق من العدم، ولا تدعي لنفسها الظهور في أرض بكر، بل تعترف بأنها أفادت من جميع الدراسات التي سبقتها، وأكثرت من الشواهد النصية بهدف تقديم صورة واضحة وحقيقية للأنثى كما هي في مخيلة الروائيين السوريين. وحددت الفترة الزمنية لبحثي بمنتصف القرن العشرين، وخصوصا بالروايات التي صدرت خلال منتصف القرن العشرين وما بعدها، لسببين، أولهما: أن الرواية السورية في الفترة المشار إليها أخذت مكانتها اللائقة في نفوس المثقفين من جهة، وثانيهما: أن هذه الروايات رصدت تفتح وعي المرأة، وانطلاقها الاجتماعي من جهة أخرى. أما المهام التي تضعها الدراسة نصب عينيها فهي الرصد والمتابعة والكشف عن الجزئيات والتفاصيل التي تسم علاقة الرجل والمرأة. وانطلاقاً من الغاية التي سعيت لتحقيقها من الدراسة فلم ألتزم بمذهب نقدي محدد، واكتفيت بأن تكون غاية الدراسة العرض البانورامي.
** الذي يدفعني للكتابة شعوري بأنه لدي طاقة تطالبني بأن أفرج عنها والإفراج عنها لا يكون إلا بالتعبير عن النفس وهذا الأخير لا يكون إلا بالمطالعة على الكتابات الإبداعية للقدماء والمحدثين فأنا من جيل "الذي يقرأ كثيرا قبل أن يكتب" وهذه القراءة هي التي شحنتني بهذه الطاقة التي فرغتها قصصا وشعرا ودراسة.
** الحداثة هي ضريبة العصر وضعت بصماتها على معظم ما يكتب في الساحة الأدبية بداية بالشعر مرورا بالقصة وانتهاء بالرواية وقد صدرت أعمال أدبية حداثية جيدة وبخاصة الإبداعات التي أنتجها الأدباء المغاربة ثم انتقلت إلى المشرق العربي لكن عدد المبدعين الحداثيين يكاد يكون معدوداً على الأصابع أما الكثرة التي تزعم أنها تكتب بالحداثة التي تزخر بها الصحف اليومية ولكنها لا تثبت للزمن وتذهب مع الصحيفة التي تنشر فيها.
*ماذا تقول للأقلام الواعدة في مجال الأدب؟
**رغم ظهور أقلام كثيرة في الساحة الثقافية فإن ما يحمل نسغ الإبداع فيها قليل جدا لذلك ما أن تظهر حتى تكاد تختفي وما يثبت في الكتب فهو الإبداع الحقيقي الأصيل الذي يستقي مادته من التراث فأنا لا أعتقد أن هناك شاعر يمكن له الظهور في مجال الشعر إذا لم يقرأ "امرؤ القيس" و"المتنبي".
ومن الجدير ذكره أن الأديب والكاتب "محمد قرانيا" من مواليد "أريحا" عام /1941/م عمل مدرس أول لمادة اللغة العربية في المدارس الثانوية في سورية وعضو البعثة السورية إلى المملكة العربية السعودية من عام /1980-1984/ وشارك في هيئة تحرير مجلة "ماما ياسمين" الكويتية وهو مؤسس فرع اتحاد الكتاب العرب في "ادلب" ورئيسه حتى عام/2002/ ويعمل الآن مدققا لغوياً لمجلة "الموقف الأدبي" التي تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بـ"دمشق"، إضافة إلى كونه مقرر جمعية أدب الأطفال في اتحاد الكتاب العرب وأمين سرها. وله أكثر من ثلاثين مؤلفاً في أدب الأطفال وأكثر من عشر مؤلفات في القصة والرواية والدراسات وحصد العديد من الجوائز وكان آخرها "تكريم اتحاد الكتاب العرب" /2006/.