مبادرة أدبية جديدة من نوعها في مدينة "إدلب" وطموحة أطلقها موقع "إدلب الخضراء" على الإنترنت بجهود شخصية من الأديب الدكتور "مصطفى عبد الفتاح" بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب في "إدلب" تمثلت بمسابقة لكتاب القصة القصيرة والشعر حملت عنوان "جائزة إدلب الخضراء الأدبية"، ومؤخرا أعلنت المسابقة عن جوائز الدورة الأولى والتي جاءت على الشكل التالي:
في مسابقة القصة القصيرة جاء في المركز الأول "مصطفى تاج الدين الموسى" عن قصته "حياة في الضباب" وفي المركز الثاني "مرهف دويدري" عن قصته "يوسف المقدس يوسف الآخر" وجائزة المركز الثالث وزعت بالمناصفة بين "أحمد محمد درة" المقيم في الإمارات عن قصته "السر في المفاتيح مع "نور مارتيني" عن قصتها "مذكرات فأر"، أما في المسابقة الشعرية فقد مُنحت الجائزة الأولى للشاعر "محمد أمين أخرس" عن نصه الشعري "وجه أمي" فيما تم حجب جائزتي المركزين الثاني والثالث، وحول سبب حجب هاتين الجائزتين يقول الأديب الدكتور "مصطفى عبد الفتاح" صاحب المبادرة في إطلاق هذه الجائزة، والمشرف على المسابقة لموقع eIdleb: «تم حجب هاتين الجائزتين نظراً لعدم إرتقاء النصوص الشعرية المشاركة إلى مستويات الإبداع» وأضاف متحدثاً عن المسابقة قائلاً: «الهدف من إطلاق هذه المسابقة أن يكون هناك جائزة باسم محافظة "إدلب" أسوة بمثيلاتها في المحافظات الأخرى كـ"الرقة" و"حمص" و"السويداء"، وسنسعى إن شاء الله أن تكون دائمة وسنوية ومستمرة، أما بخصوص قيمة جوائز المسابقة فقد حددت قيمة الجائزة الأولى بعشرة ألاف ليرة والثانية ثمانية آلاف والثالثة ستة ألاف بالإضافة لمنح دروع تكريمية وشهادات تقدير للفائزين، واقتصرت شروط الإشتراك في المسابقة على شرطين: أن يكون العمل غير مطبوع وغير منشور، وأن يكون باللغة العربية الفصحى، وحددت المشاركة بقصيدة شعرية واحدة (عمودي أو تفعيلة) وقصة واحدة، وترك باب المشاركة مفتوح أمام كل الأعمار، وقد وصل عدد المشاركات الشعرية إلى سبع مشاركات مقابل 14 مشاركة في مسابقة القصة، ونخطط أن تكون المسابقة منوعة، فعاما تكون مخصصة للشعر والقصة وعام أخر لأدب الأطفال والمسرح وإن شاء الله نوفق في النجاح في هذه التجربة والاستمرار بها»
تم حجب هاتين الجائزتين نظراً لعدم إرتقاء النصوص الشعرية المشاركة إلى مستويات الإبداع
الأديب "نجيب كيالي" أحد أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة القصة تحدث عن المعايير التي تمت مراعاتها عند اختيار النصوص الفائزة بالقول: «تمت مراعاة أربع شروط: أن يكون للنص بنية قصة إذ كثيرا ما يخلط الكتاب الجدد بين القصة وغيرها، وأن يحمل مضموناً ساخناً وحاراً يتصل بمعاناة من حياتنا أو يفتح نافذة على مشكلة كبيرة، أن يكون بعيد عن المباشرة في طرح حمولاته الفكرية وإشاراته الناقدة، أن يكون حداثوياً في أسلوبه من جهة وغير متنكر للأصالة من جهة»
الشاعر "محمد أمين أخرس" الفائز بجائزة المسابقة الشعرية تحدث لموقعنا عن رأيه بالمسابقة قائلاً: «هذه المسابقة هامة جدا كونها الأولى من نوعها في مدينة "إدلب" والحركة الثقافية في المدينة والتي للأسف إلى الآن ضعيفة جدا وهذه المسابقة تشكل حافز كبير لكل الأدباء من كتاب قصة وشعراء، وهذه الجائزة يجب أن تتواصل مع الأقلام الشابة وتكون محرض لهم للإنخراط في العمل الأدبي، كانت هذه المشاركة بالنسبة لي رائعة جدا ومحفزة لي بالعمل على إنتاج أعمال أفضل، وأتمنى أن يكتب لهذه المسابقة الإستمرارية لأنها تجربة وخطوة يجب أن نحافظ عليها، كما أتمنى أن تنال إهتمام إعلامي أكبر بحيث يتم إشعار المجتمع المحلي بهذه المسابقة وضرورة المشاركة فيها»