بمشاركة/13/ فرقة فنية تراثية من مختلف المحافظات السورية وفرقة فلسطينية وأخرى تركية وبحضور السيد "حمد بن عبد العزيز الكواري" وزير الثقافة والتراث القطري والدكتور"رياض نعسان آغا" وزير الثقافة انطلقت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "إدلب" الخضراء للفنون الشعبية الذي تقيمه مديرية المسارح والموسيقا بوزارة الثقافة بالتعاون مع محافظة "إدلب" خلال الفترة من/5-13/7/2009 على المسرح المكشوف في حديقة الباسل بمدينة "إدلب".
الدكتور"رياض نعسان آغا" وزير الثقافة وخلال افتتاحه المهرجان مساء 5/7/2009 تحدث عن أهمية هذا المهرجان في الحفاظ على التراث حيث قال: «الفن الشعبي مكون أساسي من مكونات الهوية ومن الواجب علينا أن نحافظ على هذه المكونات وأن نتوارثها ولاسيما وأننا نعيش عصراً من التدفق الإعلامي الضخم الذي يأتي بكل أسف باتجاه واحد، حيث تأتينا الفنون عبره من الغرب ومن الشرق تحمل هويات معولمة تضيع معها الملامح وتضيع معها العلامات الفارقة، ومهمتنا أن نحافظ على روح الأمة في رقصاتها وفي أهازيجها وفنونها وفي أشعارها وطعامها ولباسها وهذا كله هو المكون الحضاري للأمة الذي فيه من الغنى ما نعتز به من تنوع ثقافي أشبه بالفسيفساء التي نعتز بها في محافظة "إدلب" وهو الفسيفساء الثقافي الحضاري الذي قدم للإنسانية عبر العصور ما تشمخ أمتنا العربية وليس سورية فقط».
إننا نهدي هذا المهرجان لـ"القدس" زهرة المدائن التي ستبقى إلى الأبد عاصمة فلسطين العربية عاصمة لكل الثقافات، كما أننا سنهديها عملاً فنياً ضخماً مشتركاً بين سورية وقطر باسم "صلاح الدين الأيوبي" ستقدمه فرقة "إنانا" في "دمشق" وفي "الدوحة" ومن ثم في بقية العواصم العربية
وأضاف وزير الثقافة: «إن هذا الحراك الثقافي الذي تعيشه سورية وفيه الكرنفالات والمهرجانات تنتقل من محافظة إلى أخرى بل من بلدة إلى بلدة حتى أننا لا نكاد ننتهي من مهرجان حتى يبدأ آخر وأحياناً تتزامن المهرجانات، هذا الحراك يعبر عن حيوية الشباب في سورية وعن تدفق الإبداع من جيل إلى آخر ويعبر عن مدى اهتمام هذا الشعب بالثقافة والحضارة وحمله أمانة الثقافة».
وختم بالقول: «إننا نهدي هذا المهرجان لـ"القدس" زهرة المدائن التي ستبقى إلى الأبد عاصمة فلسطين العربية عاصمة لكل الثقافات، كما أننا سنهديها عملاً فنياً ضخماً مشتركاً بين سورية وقطر باسم "صلاح الدين الأيوبي" ستقدمه فرقة "إنانا" في "دمشق" وفي "الدوحة" ومن ثم في بقية العواصم العربية».
أما وزير الثقافة القطري فقال: «إن مسؤوليتنا كبيرة في الحفاظ على هذا التراث وعلى هذه الفنون الشعبية التي نرى جزء منها اليوم في "إدلب" هذه المدينة التاريخية العريقة، مسؤولية تأتي من أهمية الثقافة في توحيد العرب الذين تجمعهم هذه اللغة وهذه الثقافة وهذا التراث وهذا الفن، ونحن في قطر خصصنا معظم نشاطاتنا للعام/2009/ ل"القدس" وخلال العام/2010/ ستكون القدس موجودة في الدوحة من خلال احتفالية "الدوحة" عاصمة للثقافة العربية، والقدس ستبقى وستوجد ما وجدت ثقافة عربية».
المهندس "خالد الأحمد" محافظ "إدلب" قال: «يتجدد دور هذا المهرجان عاماً بعد آخر في الحفاظ على مكنوناتنا الثقافية التي هي جزء من أصالتنا وحضارتنا التي نفخر ونفاخر بها، مهرجان تتبارى فيه الفرق الفنية في رسم لوحة الوطن التراثية عبر تقديم لوحاتهم المعبرة عن الأصالة ويمدون من خلالها جسور الحضارة من "إيبلا" وصولاً إلى حاضر يرنو لمستقبل أكثر ألقاً وتوهجاً».
وعلى هامش حفل الافتتاح تم تكريم كل من "محمد أمين سيفو" و "رياض خليل الخوري" و "عبد الله بيطار" و "غازي العماري" لدورهم ومساهمتهم في الحفاظ على الفنون الشعبية، كما قدمت فرقة أطفال "ياسمين الشام" فقرات فنية وقدمت الفرقة الفلسطينية للفنون الشعبية بعض الفقرات من التراث الفلسطيني وكذلك فقرات غنائية لفرقة "سيد درويش" الموسيقية.
وفي لقاء لموقع eIdleb مع الدكتور"عجاج سليم" مدير المسارح والموسيقا بوزارة الثقافة مدير المهرجان تحدث عن نجاح المهرجان وأهميته حيث قال: «لقد حقق المهرجان خلال دورتيه السابقتين نجاحاً كبيراً جعل منه عيداً للفنون الشعبية السورية التي تتنافس فيه الفرق الفنية لإبراز بعض جوانب التراث الشعبي باعتباره هوية وطنية تحمل في جنباتها عمق الثقافة ورقي شعبنا، وفي هذه الدورة سيتواصل النجاح مع تطور مستوى الفرق المشاركة وتقديمهم فقرات معبرة عن أصالة وعراقة تراثنا الفني الشعبي ، ومن يرى المدرجات الممتلئة يدرك مدى أهمية المهرجان ونجاحه في إيصال الرسالة وحمل أمانة الحفاظ على الفنون الشعبية».
وعن جديد المهرجان قال"سليم": «لدينا في هذا العام /2009/م فرقة فلسطينية وأخرى تركية ومعرض الآلات الموسيقية التراثية ومعرض صور لتلك الآلات وسوق للحرف والمهن اليدوية والصناعات التراثية إضافة إلى نشاطات موازية كماهو الحال في الدورتين الماضيتين وتتضمن معرضاً للفن التشكيلي للفنان "ناصر نعسان آغا" ومعرضاً للكتاب وندوة فكرية بعنوان "الأهزوجة والموال الشعبي" ويشارك فيها عدد من الباحثين».
يذكر أن مسابقات وعروض المهرجان تنطلق اليوم 6/7/2009 وتتألف لجنة التحكيم من "سمير الشمعة" و"غازي العماري" و"نزيه أسعد" و"صفوان كيلاني" و"علي حمدان".