في إطار برنامج تعزيز صحة المراهقين الذي تعمل على تنفيذه محافظة "إدلب" قامت مديرية الصحة بتأسيس أول هيئة لأصدقاء المراهقين في سورية تضم مختلف الفعاليات الاجتماعية المعنية بقضايا الشباب مثل الأسرة والمدرسة والجامعة والمنظمات الشعبية والنقابات والجمعيات الأهلية ويعمل مركز تعزيز صحة المراهقين بالتنسيق مع وزارة الصحة وبإشراف منظمة الصحة العالمية.
وعن رأيهم بالهيئة والمركز وما يمكن أن يقدماه للشباب تحدث عدد من الطلاب لموقع eIdleb على هامش اجتماع الهيئة التأسيسي الأول الذي عقد في مقر مديرية الصحة بتاريخ 12/3/2011 حيث قالت "إيلاف أورمي" الطالبة في الثالث الثانوي الأدبي: «فترة المراهقة من أخطر الفترات في حياة الإنسان والمراهق يحتاج فيها إلى أي شيء يساعده ويقف إلى جانبه والأصدقاء هم أكثر الأشخاص الذين يتقبل منهم المراهق النصيحة ولذلك فهم القادرون على تقديم النصح والإرشاد والتوعية لهم ومساعدتهم على حل مشاكلهم وإكسابهم الثقة بأنفسهم».
لا بد لنا من الاعتماد على الحوار لوضع خطوط العمل الأساسية والآلية التي تجعلنا نمكن الشباب من مواجهة التحديات وتجعلنا في موقع نقدم من خلاله الدعم والنصيحة والتوجيه ويجعلنا مقربين من المراهقين وسنعمل مستقبلاً على التوسع في عملنا وضم أعضاء جدد وخاصة من جيل الشباب
وقال "بشار دحنون" الطالب في الأول الثانوي: «مراعاة مشكلات الطلاب والمراهقين ومساعدتهم على حلها شيء مهم خاصة أن هناك ضعفاً في التواصل بين المراهقين والآخرين من بقية الأعمار كما أن هناك ضعفاً في المعلومات لدى المراهق عن المراهقة ومخاطرها ولذلك فهو بحاجة للمساعدة وهذه الهيئة يمكن أن تساعد المراهق وتفيده ويجب أن نعمل على نشرها وتوسيع عملها».
ويقول "منيف أحمد" الطالب في الثاني الثانوي العلمي: «المراهق بحاجة إلى صديق يساعده وينصحه ونحن في عصر المعلوماتية والعولمة يجب أن يكون هناك وعي لدى المراهق لمواجهة الأخطار الكثيرة التي تحملها العولمة، وأنا أعتقد أن الهيئة كخطوة أولى جيدة ولكن الأمر يحتاج إلى وقت أطول حتى يصبح هناك قبول للفكرة وتفهم من قبل المراهقين لتدخل الآخرين بحياتهم الخاصة».
أما "جوليا دويدري" الطالبة في الصف العاشر فقالت: «إن تفهم أمور المراهقين واستيعابهم أمر هام جداً ومؤثر في تحديد كيفية التعامل مع المراهقين خاصة أنه ليس لديهم معلومات عن تطورات مرحلة المراهقة وخطورتها ولابد من أن تعمل الهيئة على التوجه للأهالي وتوعيتهم لتفهم المراهقين وتعريفهم كيفية التعامل معهم وتقديم النصائح لهم».
الدكتور بهيج دويدري مدير الصحة قال: «لقد حرصنا على أن تضم الهيئة مختلف الفعاليات في المجتمع وخاصة تلك التي على تماس مباشر مع المراهقين للاستفادة من تلك الفعاليات الاجتماعية للوصول إلى المراهقين والتأثير بهم لعدم انحرافهم عن خصائص مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا وهذا يتطلب عملا كبيرا وأنه سيكون هناك آليات مناسبة ومنسجمة تعتمد على الحوار المباشر مع المراهق للوصول إلى قناعة متبادلة معه بحيث يطرح أفكارا وآراء تجعلنا نغير سلوكياتنا تجاهه وبالمقابل نستطيع أن نخلق لديه قناعات جديدة ونرسخ لديه مفاهيم اجتماعية إيجابية وأن نحصنه لكي لا يتأثر بما هو سلبي من حوله».
الدكتور "محمد رائد الحمدو" منسق البرنامج تحدث قائلاً: «الفئة المستهدفة بالبرنامج هي الفئة العمرية 13- 15 وصولاً إلى 23- 25 أي منذ البلوغ الجنسي إلى مرحلة النضج والرشد وستقوم الهيئة بانتخاب مجلس إدارة لبرنامج تعزيز صحة المراهقين الذي سيساهم في دعم برامج التأهيل والتدريب في هذه المرحلة العمرية وهو يعتمد على فهم خصائص هذه المرحلة العمرية وتحديد المشكلات المميزة لها للوقاية منها وعلاجها إن حدثت لتوظيف عملية النمو المتلاحقة للوصول إلى مرحلة النضج بالتوقيت المناسب وبالنتيجة المثلى خاصة أن الجيل يتعرض لتيارات العولمة وواجب علينا أن نحميه ونحصنه وبالتالي نحمي ونصون الوطن».
وأضاف: «لا بد لنا من الاعتماد على الحوار لوضع خطوط العمل الأساسية والآلية التي تجعلنا نمكن الشباب من مواجهة التحديات وتجعلنا في موقع نقدم من خلاله الدعم والنصيحة والتوجيه ويجعلنا مقربين من المراهقين وسنعمل مستقبلاً على التوسع في عملنا وضم أعضاء جدد وخاصة من جيل الشباب».
يذكر أن العمود الفقري للهيئة هم جيل الشباب وهي تضم حالياً أعضاء من مجلس الشعب ورئيس فرع الجامعة في "إدلب" وعميد كلية التربية وممثلين عن نقابة المعلمين وفرع الشبيبة واتحاد الطلبة ونقابة المحامين وفرع الهلال الأحمر ومدير الأوقاف ومديرة ثانوية المتفوقين وممثلين عن الجمعيات الأهلية وعدد من طلاب المدارس والجامعات ومقر الهيئة في مبنى المالية القديم وسط مدينة "إدلب" ويضم قاعات للكمبيوتر وأخرى للتدريب والمحاضرات إضافة إلى مقر وحدة مكافحة التدخين.