هذا هو الحال في المركز الثقافي في بلدة "سرمين" فرغم ضيق مساحته وتواجده في بناء يضم ثلاث غرف صغيرة، استطاع أن يخلق نوعاً جيداً من الحراك الثقافي في البلدة قلّ نظيره في محافظة "إدلب"، حيث يعتبر من أكثر المراكز الثقافية نشاطاً، إضافة إلى احتوائهِ على مكتبة تضم العديد من الكتب المنوعة والعناوين المثيرة فأصبح مقصداً لطلاب الجامعات والمثقفين بسبب ما تبذله إدارته من جهد لخلق نوع من التفاعل الثقافي في البلد.
المركز الثقافي العربي في "سرمين" الذي زاره موقع eIdleb والتقى السيد "أحمد طقش" مدير المركز ليحدثنا عن نشاطات المركز ومدى العلاقة بينه وبين جمهور الثقافة والذي بدأ حديثه قائلاً: «يعتبر المركز الثقافي في "سرمين" من المراكز الفرعية التابعة لمديرية الثقافة فهو في بناء قديم تعود ملكيته لمديرية الزراعة ولا تتجاوز مساحته الـ /100/ متر مربع يضم غرفتين غرفة مدير المركز وغرفة للمكتبة التي تضم حوالي /2500/ كتاب منوع من جميع الاختصاصات العلمية والأدبية والفكرية والدينية، كما يوجد غرفة صغيرة في جانب المكتبة نستخدمها كقاعة مطالعة لطلاب الجامعات ورواد المركز».
هناك جمهور كبير ونوعي لمركز "سرمين" حيث يعتبر أكثر رواده من الطبقة المتعلمة والمثقفة من أطباء وصيادلة ومعلمين من المدارس وهناك تمثيل كبير للعنصر النسائي لأن معظم الأنشطة نقيمها في رابطة الإتحاد النسائي
وعن النشاطات التي يقيمها المركز والمحاضرين يقول "الطقش": «نظراً لعدم وجود صالة أنشطة في المركز بسبب ضيق مساحته، قمت بالتعاون مع باقي الدوائر الرسمية مثل "الحلقة الحزبية" و"رابطة الإتحاد النسائي" والتنسيق معهم بإقامة الأنشطة التي نقيمها في صالات هذه الدوائر وتكون المحاضرات والأمسيات الشعرية والندوات وفق خطة ربعيه نضعها ونقوم بتنفيذها كل ثلاثة أشهر.
وللمحاضرات التي نقيمها طابع خاص من خلال المناقشة والحوار بين المحاضر والجمهور حيث أقوم بطرح بعض الأسئلة لخلق نوع من التفاعل والحيوية للمحاضرة ومن أهم الشخصيات التي استضفناها في مركزنا السيدة "رشا العدلوني" زوجة المجاهد "عبد العزيز الرنتيسي" و"طلال نصار" منسق حركة حماس والدكتور "محمود عكام" ومن الشخصيات الأدبية والفكرية من داخل المحافظة الشاعر "محمد خالد الخضر" و"ياسر الأطرش" و"محمد الشيخ علي" و"ماجد الأسود" وغيرهم».
وعن طبيعة الجمهور ورواد المركز يقول: «هناك جمهور كبير ونوعي لمركز "سرمين" حيث يعتبر أكثر رواده من الطبقة المتعلمة والمثقفة من أطباء وصيادلة ومعلمين من المدارس وهناك تمثيل كبير للعنصر النسائي لأن معظم الأنشطة نقيمها في رابطة الإتحاد النسائي».
وقبل أن ينهي حديثه نوه السيد "أحمد" إلى ضرورة الإسراع في بناء مركز ثقافي لتوفر الأرض التي حصلوا عليها من بلدية "سرمين" والتي تبلغ مساحتها حوالي /2000/ متر مربع ويمكن إقامة مركز جيد عليها كما يجب زيادة الدعم المادي للمركز لتأمين عدد أكبر من الكتب في المكتبة وإقامة معهد للثقافة الشعبية».