يعتبر من أقدم المراكز الثقافية في محافظة "إدلب" ولا يزال يحافظ على بنائه القديم حيث تم تأسيسه كنواة لمركز ثقافي عن طريق مجموعة من المثقفين في البلدة على شكل مكتبة تحتوي على مجموعة من الكتب لتنشيط وتفعيل واقع العمل الثقافي واجتماع المثقفين فيها للتحدث في أمور الثقافة.
المركز الثقافي العربي في "معرتمصرين" الذي زاره موقع eIdleb والتقى السيدة "رولة الشب" مديرة المركز لتحدثنا عن واقع العمل الثقافي في هذا المركز الذي ترك بصمة كبيرة في مثقفي المدينة وأبنائها والتي بدأت حديثها بالقول: «اللبنة الأساسية التي انطلق منها المركز الثقافي في "معرتمصرين" هي مكتبة صغيرة كانت في غرفة تابعة للبلدية تم افتتاحها من قبل أوائل المثقفين والمدرسين في البلدة وكان ذلك عام /1959/ م فكانت تضم مجموعة من الكتب العلمية والأدبية التي تعتبر مرجعاً لجميع الطلاب والدارسين والمثقفين في البلد وكان يجتمع فيها كبار المثقفين لتبادل الأفكار الثقافية والأدبية.
تقسم الأنشطة والفعاليات الثقافية إلى أربع أقسام وهي المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية وحلقات الكتاب حيث يقوم أحد المثقفين والمدرسين بتلخيص موضوع كتاب يتم تناوله في البحث والدراسة لإيصال مضمونه بشكل مبسط لمتابعي الثقافة ورواد المركز ويتم تنفيذ هذه الأنشطة وفق خطة نقوم بوضعها كل ثلاثة أشهر
وفي عام /1973/ م قامت مديرية الثقافة بإحداث مركز ثقافي وكانت هذه المكتبة هي النواة الأساسية له حيث تم بناء مجموعة من الغرف بجوارها وحولت إلى صالة لإقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية حيث أصبح المركز يضم ثلاث غرف للمكتبة التي تحتوي على حوالي/14/ ألف كتاب منوع يشمل كافة أنواع العلوم والمعرفة الأدبية والعلمية والفنون والتاريخ. كما يحوي المركز على صالة أنشطة تتسع إلى حوالي /100/ شخص تقام فيها كافة الأنشطة والفعاليات الثقافية تضم هذه الصالة خشبة مسرح صغيرة تقام فيها بعض العروض المسرحية الصغيرة كعروض الأطفال وغيرها».
وعن الأنشطة التي يقيمها المركز تقول "الشب": «تقسم الأنشطة والفعاليات الثقافية إلى أربع أقسام وهي المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية وحلقات الكتاب حيث يقوم أحد المثقفين والمدرسين بتلخيص موضوع كتاب يتم تناوله في البحث والدراسة لإيصال مضمونه بشكل مبسط لمتابعي الثقافة ورواد المركز ويتم تنفيذ هذه الأنشطة وفق خطة نقوم بوضعها كل ثلاثة أشهر».
وعن نوعية المحاضرين وطريقة اختيارهم تقول: «يتم اختيار المحاضرين حسب الخطة الموضوعة فنقوم بوضع عنوان للمحاضرة ضمن الخطة ونختار المحاضر المناسب للموضوع بالتعاون والاتصال بالمراكز الثقافية الأخرى حيث نستفيد من تجاربهم مع المحاضرين والأدباء، فتكون نسبة الحضور حسب نوع المحاضرة وشخصية المحاضر لكن هناك تراجع كبير في جمهور الثقافة في "معرتمصرين" والسبب هو انشغال الناس عن موضوع الثقافة بوسائل الاتصال الحديثة فنحن كإدارة مركز نحاول أن نعلم أكبر عدد ممكن من جمهور الثقافية عن طريق بطاقات الدعوة والاتصال الهاتفي ونقوم بالإعلان عن الأنشطة في مآذن المساجد لكي يتسنى لمن يريد أن يحضر أو يشارك في النشاطات الثقافية ومن أهم المحاضرين والشخصيات الأدبية التي زارت المركز "الطيب التيزيني" و"فايز فوق العادة" ومن الشعراء "عبد الغني عون" و"ياسر الأطرش" و"خطيب بدلة" وغيرهم.