المركز الثقافي هو البيت الذي يجمع العائلة المثقفة، وهو المكان الذي منه تبدأ الحركة الثقافية، حيث يعتبر نقطة الانطلاق الأساسية لظهور أي معالم ثقافية تعود بالفائدة على أبناء البلد، ولكن لابد من توفر العديد من المقومات التي تجعله يلعب هذا الدور وخصوصا بعد منافسة العديد من وسائل التثقيف الحديثة من فضائيات وشاشات أدت إلى جذب جيل الشباب وابتعادهم عن الواقع الثقافي».
هذا ما قاله السيد "حسين حمندوش" مدير المركز الثقافي في قرية "معردبسي" لموقع eIdleb عند لقائنا به، ليحدثنا عن نشاطات هذا المركز وما هي السبل المتبعة لتنشيط الحركة الثقافية في قرية "معردبسي" فأضاف قائلاً: «رغم ضعف الإمكانيات المتوفرة لدينا، لكننا نسعى لاستثمار كافة الفرص المتاحة لتفعيل دور المركز في تنشيط الحركة الثقافية عن طريق اقامة علاقات جيدة مع الشريحة المثقفة وتنوع النشاطات التي تهم أكبر شريحة من المجتمع المحلي».
رغم ضعف الإمكانيات المتوفرة لدينا، لكننا نسعى لاستثمار كافة الفرص المتاحة لتفعيل دور المركز في تنشيط الحركة الثقافية عن طريق اقامة علاقات جيدة مع الشريحة المثقفة وتنوع النشاطات التي تهم أكبر شريحة من المجتمع المحلي
وعن بناء المركز يقول "حمندوش": «المركز بناء قديم يحتوي على غرفتين الأولى لمدير المركز والثانية غرفة المكتبة التي تضم في رفوفها حوالي /1500/ كتاباً منوعاً تشمل النواحي الأدبية والعلمية والتاريخية أما النشاطات التي نقيمها فتكون ضمن خطة ربعية نقوم بوضعها تتضمن أمسيات شعرية وأدبية وندوات ومحاضرات، وبسبب عدم وجود صالة للأنشطة فنقيم هذه النشاطات بالتعاون مع الفعاليات الأخرى حيث تقام في ثانوية القرية كما نقوم بالتعاون مع التنمية الريفية لإقامة دورات متنوعة للراغبين في حضور هذه الدورات كما نقوم بتغطية المناسبات القومية والوطنية ونضمنها بعض النشاطات الثقافية المتنوعة».
وعن طبيعة الجمهور ورواد المركز يقول: «الحضور ضعيف جداً وسبب ذلك عدم وجود أنشطة تتناسب مع رغبات الجمهور وما يقف عائقاً في طريق التخلص من هذه العقبة عدم وجود بناء للمركز وصالة لإقامة مثل هذه النشاطات، لكن وجود مجموعة من أصدقاء المركز الذين يحضرون بشكل دائم في كافة النشاطات والفعاليات وهم من الشريحة المثقفة يكون عزاؤنا الوحيد عن عزوف الشباب والناس عن الثقافة، ويتم دعوة هذه المجموعة عن طريق الهاتف وبطاقات الدعوة كما نقوم بجولات على المدارس للإشارة إلى وجود كتب للإعارة، ونقوم بوضع قائمة للكتب المتوفرة ونوزعها على المدارس وندعوهم لحضور النشاطات المقامة، ومن أهم المحاضرين الذين يزورون المركز الكاتب "محمد قرانيا" والشاعر الدكتور "طاهر سماق" والدكتور "محمد رائد الحمدو" و"صالح حاج صالح" وغيرهم».
