تعتبر حديقة "الباسل" في مدينة "إدلب"، أكبر وأجمل حديقة على الإطلاق في المحافظة، وهي واحدة من أكبر الحدائق على مستوى سورية، حيث تزيد مساحتها عن الثمانين دونماً، كما أنها تحتوي على تشكيلة واسعة من جميع أنواع المزروعات الحراجية والنباتات النادرة.
موقع eIdleb زار الحديقة برفقة المهندس الزراعي "بهيج شيخ ابراهيم" رئيس مصلحة الحدائق في مجلس مدينة "إدلب"، الذي حدثنا عن هذه الحديقة بالقول: «تشغل حديقة "الباسل" ثلث المساحة الإجمالية لحدائق مدينة "إدلب"، حيث تمتد على مساحة تبلغ 84 دونماً، في حين أن مجمل مساحة حدائق المدينة تبلغ 240 دونماً، موزعة على 60 موقعاً من حدائق كبيرة وصغيرة وجزر ومستديرات وفي مداخل المدينة، تقع الحديقة في وسط المدينة من الجهة الغربية الشمالية منها في موقع ممتاز جداً، تحيط بها مساكن من طراز معماري حديث، وهي مقسمة إلى عدة جزر، كما تحتوي على عدد من نوافير الماء، وعلى مسرح يحتضن مختلف الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها المحافظة، كما تضم الحديقة قسم ألعاب للأطفال سيتم قريباً استثماره وتحويله إلى مدينة ألعاب كهربائية وإنشاء كافتريا للزوار ومطعم، وتحتوي على دورات مياه نسائية وأحرى رجالية، يؤم الحديقة يومياً عدد كبير من الزوار ولا سيما في فترة المساء صيفاً، حيث تظل الحديقة مفتوحة الأبواب منذ الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، وهناك ثلاثة حراس للحديقة يداومون ليلاً ونهاراً بالتناوب، كما يوجد فيها مشتل قمنا بإنشائه لتأمين الغراس التي نحتاجها لحدائق المدينة دون أن نضطر للشراء من السوق، ومن شأن هذه الخطوة أن توفر على الموازنة مبالغ كبيرة جداً سنوياً».
الحمد لله الوضع سليم جداً في الحديقة، والزوار متعاونون معنا حيث لم تحدث هناك أية إشكاليات، نحاول الإجابة على استفسارات الزائرين، ونقدم لهم كل ما نستطيع من مساعدة
ويتابع المهندس "شيخ ابراهيم" حديثه عن حديقة "الباسل" بالقول: «مخطط الحديقة وضع وفق دراسة ألمانية منذ حوالي عشرين عاماً، وهو مخطط جميل جداً معد بشكل يسمح للمواطن التجول في كامل أجزاء الحديقة دون أن يضطر للدخول إلى المناطق الترابية أو الجزر، وبحيث تغطي نوافير الماء بتوزعها في كامل أنحاء الحديقة، هناك أربعة أبوب من الجهات الأربع، تحوي الحديقة نباتات حراجية دائمة كالصنوبر والصفصاف وزهر العنقود والزيزفون، ونباتات متخزنة مثل العفص، وهناك جزر سياجية، ونحن نسعى دائماً لتحسين هذه الحديقة حيث نسعى لحفر بئر ماء في الحديقة ويزداد عدد الاستثمارات فيها وننشئ فيها حديقة حيوان، هناك كناسات كهربائية خاصة بالحديقة تجول أقسامها بشكل متكرر للحفاظ على نظافتها».
وأثناء التجول في الحديقة استوقفنا عدداً من روادها حيث يقول الشاب "مصطفى غنيم": «أقوم دائماً بالتردد إلى هذه الحديقة نظراً لمساحتها الكبيرة وغناها بالنباتات والمزروعات، وأعتبرها الملجأ الوحيد بعد الانتهاء من دوام الجامعة، حيث الفسحة الخضراء الرائعة والمناظر الخلابة، الخدمات المقدمة في الحديقة جيدة جداً، والحديقة نظيفة تماماً في كل الأوقات، وهناك طيبة جميع العاملين فيها».
أما زميله الشاب "حسن شيخ محمد" فقال: «إنها حديقة مميزة بكل المقاييس، وأنا أحرص دائماً على زيارتها بغية تمضية بعض الوقت في الدراسة والمطالعة والتمتع بنقاء هوائها، الحديقة توفر جواً مناسباً جداً للدراسة وخاصة من حيث انعدام الضوضاء، ما يلفت الانتباه حقاً المحافظة على نظافة الحديقة رغم مساحتها الكبيرة».
"محمد كنج" أحد حراس الحديقة قال: «الحمد لله الوضع سليم جداً في الحديقة، والزوار متعاونون معنا حيث لم تحدث هناك أية إشكاليات، نحاول الإجابة على استفسارات الزائرين، ونقدم لهم كل ما نستطيع من مساعدة».
أما العامل "محمد جواد" فقال: «نقوم بأعمال الزرع والقص وكل ما تفرضه الواجبات اليومية في الحديقة، ولكون عدد العاملين في الحديقة قليل قياساً بمساحتها فنحن نعمل بشكل متواصل وطوال ساعات الدوام، والإدارة تؤكد علينا باستمرار على ضرورة المحافظة على نظافة الحديقة الكاملة وعلى منظر الأعشاب والمزروعات».