يعتبر واحداً من أبرز لاعبي كرة القدم الذين أنجبتهم محافظة "إدلب" ونادي "أمية"، أثبت حضوراً مميزاً في كل الأندية المحلية والعربية التي لعب لها طوال 25 عاماً، وعندما اتجه إلى التدريب حقق نتائج جيدة مع الفرق التي دربها، وهو المدرب السوري الوحيد الذي اتبع دورة دولية اختصاصية في مجال اللياقة البدنية وتحضير اللاعب، حصل على أثرها على شهادة دبلوم دولية من جامعة "لايبزغ" الرياضية في "ألمانيا".
موقع eIdleb استضاف المدرب الوطني "حازم حربا" بعد عودته من "ألمانيا" حيث بدأ الحديث عن الدورة التي اتبعها في جامعة "لايبزغ" الألمانية والتي استمرت لستة أشهر بالقول: «تم ترشيحي من قبل القيادة الرياضية في "سورية" لاتباع هذه الدورة الدولية التي أقامتها جامعة "لايبزغ" الألمانية للعلوم الرياضية، وهذه الجامعة واحدة من أقدم جامعات العالم وعمرها يزيد على 600 عام، وهي ذات سمعة عالمية كبيرة فقد خرّجت الكثير من الأبطال الأولمبيين في مختلف الألعاب، وبالحديث عن الدورة فقد كانت دورة تأهيلية تمنح المتدرب في نهايتها شهادة دبلوم دولية في اختصاص اللياقة البدنية وتحضير اللاعب، وقد شارك في هذه الدورة الدولية 16 مدربا من مختلف الأقطار العربية، حيث كانت هذه الدورة هي أول دورة اختصاص باللياقة البدينة تقيمها الجامعة وثاني دورة في هذا الاختصاص بعد الدورة التي أقيمت باللغة الانكليزية، حاضر في الدورة أكثر من بروفيسور ألماني متخصص، والدروس التي تلقيناها أثناء الدورة كانت دروسا نظرية وعملية، حيث كنا نحضر المباريات وحصص تدريب بعض الفرق وندون ملاحظاتنا ثم نعقد جلسة مناقشة مع البروفيسور المحاضر لتوضيح تلك الملاحظات والاستفسارات، وقد حضرنا العديد من مباريات الدوري الألماني للدرجة الثانية كما تابعنا مباراة لنجوم "ألمانيا" القدماء أمثال "كلينسمان وماتيوس" وغيرهم وتابعنا تمارين فريق "ريدبول" لمدة ثلاثة أسابيع».
استمرت الدورة قرابة ستة أشهر وفي نهايتها وزعت الشهادات على المدربين ولكون الشهادة الممنوحة معترف عليها من قبل كل دول العالم فإن الشهادات لا تمنح للمدربين المتخرجين إلا بحضور ممثل لوزارة الخارجية الألمانية لكون الدورة تقام على نفقة الوزارة وممثل عن مجلس النواب الألماني وعميد الجامعة، ويشار إلى أن جامعة "لايبزغ" للعلوم الرياضية تقيم سنويا دورتين في خمس ألعاب مختلفة
ويضيف: «استمرت الدورة قرابة ستة أشهر وفي نهايتها وزعت الشهادات على المدربين ولكون الشهادة الممنوحة معترف عليها من قبل كل دول العالم فإن الشهادات لا تمنح للمدربين المتخرجين إلا بحضور ممثل لوزارة الخارجية الألمانية لكون الدورة تقام على نفقة الوزارة وممثل عن مجلس النواب الألماني وعميد الجامعة، ويشار إلى أن جامعة "لايبزغ" للعلوم الرياضية تقيم سنويا دورتين في خمس ألعاب مختلفة».
ويتحدث عن مسيرته الكروية كلاعب بالقول: «بدأت مسيرتي مع كرة القدم مع ناشئي "أمية" عام 1982 حيث كان عمري آنذاك 12 عاما، وفي عام 1989 تم ترفيعي إلى فريق الرجال حيث لعبت مع رجال "أمية" ثلاثة مواسم حتى عام 1992، انتقلت بعدها للعب في صفوف نادي "تشرين" وبقيت معهم حتى عام 1998 وكنت لعبت خلال هذه الفترة موسم واحد مع فريق "الجيش" أثناء خدمتي الإلزامية، وفي عام 1999 سافرت إلى "الإمارات" للعب مع نادي "الجزيرة" وكان حينها يلعب في الدرجة الثانية وبقيت معه حتى عام 2001 عدت بعدها إلى نادي "أمية" ولعبت معه ثلاثة مواسم، وفي عام 2005 لعبت مع نادي "الحرية" وكان آخر موسم لي في الملاعب».
مثّل المنتخب الوطني بمختلف الفئات وعن هذه المرحلة يقول: «لعبت للمنتخبات الوطنية فئة الشباب والأولمبي والعسكري والرجال منذ عام 1989 وحتى عام 1997 وقد لعبت خلال تواجدي في المنتخبات الوطنية إلى جانب عدد من نجوم الكرة السورية أيام الثمانينات أمثال "نزار محروس وعبد القادر كردغلي"، ومن ثم مع الجيل التالي "محمد عفش ومناف رمضان وعبد اللطيف الحلو وعساف خليفة وحاتم الغايب" وغيرهم من نجوم الكرة السورية في تلك السنوات، وأفضل إنجاز حققته مع المنتخب كان فضية الدورة العربية في بيروت عام 1997 عندما خسرنا النهائي مع "الأردن"».
اتبع عشر دورات تدريبية محلية وآسيوية ودولية وكان بعد عودته من "الإمارات" في عام 2001 تسلم مهمة مساعد المدرب في فريق "أمية" إلى جانب كونه كابتن الفريق، وعن ذلك يقول: «في هذا العام بدأت العمل كمساعد مدرب، وقد عملت مع عدة مدربين أمثال "فاتح ذكي ومروان خوري ومحمد ختام وديبو شيخو"، وفي عام 2005 وبعد هبوط فريق "أمية" إلى الدرجة الثانية تسلمت المهمة كمدرب، وفي العام التالي تسلمت تدريب رجال "سراقب" وفي عام 2007 تسلمت تدريب المنتخب المدرسي حيث شاركنا في البطولة العربية في "اليمن" ثم انتقلت لتدريب نادي "تشرين" في موسم 2007/2008 والحمد لله حققت معه نتائج جيدة، ومع نهاية الدوري انتقلت لتدريب فريق "معرة النعمان" موسمي 2008/2009 و2009/2010 وبعد نهاية الموسم الثاني سافرت إلى "ألمانيا" لحضور الدورة الدولية في جامعة "لايبزغ"».
لاعب "أمية" السابق "سعيد يازجي" تربطه بالمدرب "حازم حربا" معرفة قديمة وعن تلك السنوات يقول: «"حازم" هو جاري في المسكن قبل أن يكون زميلي في الفريق، تربطني به معرفة قديمة جداً هو إنسان أخلاقي، علاقاته الاجتماعية مع الآخرين جيدة، وهو من اللاعبين المميزين القلائل الذين مروا على النادي، كما أنه واحد من المهاجمين أصحاب المقدرة الكبيرة على التهديف، يتميز بأنه يلعب بقديمه وهي ميزة قلما تتوفر في اللاعب المهاجم، هو لاعب غني عن التعريف له تجارب احترافية داخل سورية وخارجها ومثل المنتخب لسنوات طويلة، وكما كان متميزا على أرض الملعب أتمنى له كل التميز والنجاح في مسيرته كمدرب».
بقي أن نشير إلى أن المدرب "حازم حربا" من مواليد مدينة "إدلب" عام 1970 متزوج وله ولدان.