كائنات فضائية تغزو الأرض وتستغل إهمال السكان لأهم ثروة يملكونها وهي المياه فيحاولون الحصول عليها بشتى الطرق لكن يكتشف مخططهم الصحفي نور والطفلة نتالي
فيقومون بمحاولات كثيرة لإقناع العم عبود والآخرين بأهمية المياه وضرورة مواجهة القادمين من الفضاء طمعاً فيها وبأن من يحافظ عليها يعتبر من فرسان الأرض وفعلاً يقتنع العم عبود وأصدقائه ويهبون لحماية المياه آملين أن يكونوا من فرسان الأرض، هذه هي الفكرة الأساسية لمسرحية فارس الأرض التي قدمتها فرقة شركة نتالي للإنتاج الفني على خشبة المسرح الثقافي في جبلة
في نهاية العرض التقى موقع elatakia بأسرة المسرحية فعبر مؤلفها ومخرجها الفنان مهند ورد عن سعادته بالحضور الكثيف من الأطفال وأهاليهم، وأشار إلى أن أهالي مدينة جبلة وبحكم تجاربه السابقة مهتمين بمسرحيات الأطفال وحريصين على أن يتابع أطفالهم العروض التي تزور المدينة، وعن مسرحية فارس الأرض أشار إلى أن فكرتها الإيجابية تكمن بضرورة المحافظة على الثروات التي بين أيدينا وإفهام الطفل مدى أهميتها عامل مهم جداً فمثلاً ضمن أحداث المسرحية يوجد مواقف تدل الأطفال بعدم ترك صنبور المياه مفتوح أو هدرها بطريقة عشوائية لذلك فإنني ضد أي عمل مسرحي موجه للأطفال يكون هزيل العناصر لذلك يجب الإبتعاد عن قصص الأطفال التقليدية وتقديم أعمال تراعي ما يجب حمايته اليوم كالماء والغابات ونظافة مدننا وعن عمله بمسرح الطفل قال الفنان ورد: "أنا لست ممن يصنفون المسرح إلى مسرح أطفال ومسرح كبار المسرح حين يكون هادف فهو للجميع لكن العمل المسرحي المكتوب للطفل يجب أن يملك مواصفات خاصة كالنص الذي يستطيع الطفل فهمه، ويتابع: ما نقدمه صعب لأنك تتعامل مع كائن ذكي جداَ لديه القدرة على التقاط أي هفوة يقع فيها الممثل فتخيل كم من المهم التدقيق بكل كلمة تكتب في النص.
أما الممثل راكان تحسين بك فقال عن دوره: "أمثل دور الصحفي نور الذي يحاول توعية الجميع لأهمية المياه وحمايتها من الطامعين فيها، وتابع: إنها المرة الأولى التي أشارك فيها بتقديم عمل للأطفال، كنت خائف جداً من التجربة ومازلت أشعر بذلك في كل مرة أصعد فيها على الخشبة لكنني مستمتع تماماً بهذه التجربة، وما لفت نظري الهدوء في القاعة أثناء تقديم مشهد ما لدرجة أنك تظن بأنه لا يوجد من يتابعك لكن حين نوجه سؤال ما للأطفال يدهشك هذا التفاعل الكبير فتتأكد بأن هذا الجمهور صغير بعمره وكبير بمتابعته ووعيه لهدف المسرحية، أما عن أعمال الفنان تحسين بك القادمة فقال: "أستعد حالياً لتصوير الجزء الثالث من (كل شي ماشي) لكن العنوان سيتغير إلى اسم (فذلكة عربية) بمشاركة عدد من نجوم الكويت ومصر، وأيضاً قدمت في (كل شي ماشي ) بعض المشاهد عن امرأة عجوز خفيفة الظل فلاقت هذه الشخصية متابعة كبيرة لذلك سيتم تصوير مسلسل كامل من بطولتي يتحدث عن مغامرات هذه العجوز.
اللفتة الذكية والجميلة في هذا العرض كانت الطفلة الموهوبة سالي النشواتي بدور نتالي حيث تفاعل معها الأطفال بشكل كبير، سالي التي لم تتجاوز التسع سنوات عبرت عن سعادتها الكبيرة بتجربتها الأولى في التمثيل وبأنه أصبح لها أصدقاء من كل المحافظات التي زارتها أثناء تقديم المسرحية وتريد أن تشارك دائماً مع عمو مهند بمسرحياته.
من الحضور التقينا بالسيدة رندة إبراهيم التي اصطحبت طفلتها إلى العرض فنوهت إلى أهمية هدف المسرحية فما قدمه العرض ممتع ومفيد وتتمنى أن تزور هذه الفرقة مدينة جبلة دائماً لتقديم أعمال بنفس القيمة، وتتحدث عن قضايا جديدة لما لها من قدرة على إقناع الأطفال بسلاسة كبيرة، أما كرم وهو في الصف الرابع الذي حضر مع أصدقائه فقال: المسرحية جميلة جداً وتدلنا على أهميه المياه وضرورة الحفاظ عليها وقد أحببت دور نتالي كثيراً لأنها قريبة من عمري وسأنتبه دائماً لما تعلمته اليوم بعدم هدر الماء وسأعلم أختي الصغيرة ماري أهمية ذلك لتكون مثلي من فرسان الأرض.
المسرحية ستقدم لأطفال بلدة القرداحة قبل العودة إلى دمشق مع تمنيات موقعنا بالتوفيق لجميع أفرد العرض لما يقدمونه من فائدة تجعل الأطفال يكتسبون معارف مهمة تستمر معهم بكافة مراحل حياتهم.