كعادته "دار الأسد" للثقافة في اللاذقية يواظب على إحياء الحركة الشعرية من خلال احتضانه لأهم شعراء سورية، والوطن العربي، وإقامة الأمسيات الشعرية كالأمسية الشعرية التي قدمت بتاريخ 15/10/2008 الساعة السادسة والنصف مساءً، والتي كانت متميزة من حيث شعرائها، والقصائد التي ألقاها كلاً من الشعراء: "أسد خضر"، والشاعر "سعيد محمد اسعد" من سورية، والشاعر "ماهر مهدي التميمي" من العراق.
الشاعر "أسد خضر" الذي قدم من مدينة حمص، ألقى أربعة قصائد مميزة من حيث المضمون، والأفكار الجديدة، منها قصيدة بعنوان "متى تضيء التراب" التي تعتمد على الرمزية في صورها، ومعانيها فأثارت إعجاب الحضور، وقصيدة أخرى بعنوان "عراء"، ومطلعها:
أنا سعيد جداً بهذه المشاركة في اللاذقية فهي أولاً فرصة طيبة للتعرف على هذا الحضور الرائع فاللاذقية مدينة ندية، ودافئة مما أنساني برد مدينة حمص، كما لاحظت أن الحضور نوعي، وجميل، وأتمنى أن تكون قصائدي قد نالت إعجاب هذا الجمهور المتذوق
عار من الوقت امشي أفقي الجسد
نشيد روحي إذا ما أنشدت أبد
عار من الوقت تستاف الرؤى لغة
أدعو النصوص إلى روحي فما ترد
eLatakia التقى الشاعر "أسد خضر" بعد انتهاء الأمسية فتحدث عن سعادته بإلقاء الشعر في اللاذقية بقوله: «أنا سعيد جداً بهذه المشاركة في اللاذقية فهي أولاً فرصة طيبة للتعرف على هذا الحضور الرائع فاللاذقية مدينة ندية، ودافئة مما أنساني برد مدينة حمص، كما لاحظت أن الحضور نوعي، وجميل، وأتمنى أن تكون قصائدي قد نالت إعجاب هذا الجمهور المتذوق».
أما الشاعر "سعيد محمد اسعد" فقد ألقى عدداً من القصائد التي تميزت بالرمزية، منها "بلى يا هند" القصيدة الغزلية العذبة، وقصيدة "شيخوخة" التي قدم مقطعاً منها لـeLatakia وكان قد أهداها للشاعر السوري "أدونيس" عندما كان مرهقاً، وعلى غير عادته في إحدى محاضراته في "طرطوس" فكانت هذه الكلمات:
لعله يصغي على دبيب الصدأ/ على زغب الهواء من حوله
هذا الذي ما زال ينفخ/ في ثقب لن يتسع لقهره
قابعاً في زاوية تقشر عن ضوء هلعه الخافت بقايا أحلام عالقة
عن هذه الأمسية تحدث الشاعر "سعد محمد اسعد": «بالنسبة لي فإن هذه الأمسية تضيف عضلة معرفية للجسد الثقافي المحلي أي أن أي مشاركة بهذا الاتجاه هي عبارة عن "شتلة" جديدة في حديقة الثقافة المتنوعة،أتمنى أن أكون قد غرست شتلة ورد في جسد اللاذقية الثقافي فمع جمهور اللاذقية القصيدة لها نفس، وطابع آخر، بهذه الأمسية أشعر أن المتلقي "مهدد" بالفرح، واللذة أو بالخطف فهو يملك مجسات من نوع خاص، وهذا الأمر يحرض، ويشجع الشاعر على أن يقدم الأفضل له».
الشاعر العراقي"ماهر مهدي التميمي" المقيم في اللاذقية، والذي يكتب الشعر باللهجة المحكية فكانت قصائده متنوعة بين الغزلية والوطنية التي أهدى الكثير منها لمدينة "بغداد"، من قصائده: "شاطئ النجاة"، وقصيدة "أرد و ردود" باللهجة العراقية المحكية، وهي قصيدة غزلية تميزت ببساطة كلماتها، ومعانيها الكبيرة، والقصيدة الوطنية "خمس سنين"، كذلك قصيدة بعنوان "رائعة الجمال" التي تغنت بجمال بغداد وروعتها، والكثير من القصائد التي تمنى أن تكون بداية لجمع شعبي سورية، والعراق مع بعضيهما».