على خشبة قومي "اللاذقية"، غنت أخيراً خطوط الفنان العالمي الشهير "علي فرزات" ترجمها مخرج بارع، وصور شخصياتها ممثلون بارعون، وحضرها جمهور واثق ومشتاق جداً لعناق طويل مع مقاعد المسرح القومي بـ"اللاذقية" وما يقدمه لجمهوره المتابع.
موقع eLatakia تلقى دعوة لحضور "كاريكاتير" العمل المسرحي الذي أقيم أول عرض له مساء يوم الخميس الموافق لـ18/12/2008 حيث أجرى لقاء مع مخرجه الأستاذ "لؤي شانا" حيث قال مصرحاً: «كان هناك رهان بيني وبين نفسي وبين الآخرين أيضاً، كان تحد كبير لأن هذه الفكرة هي الأولى من نوعها، ولم يسبق لأحد أن تطرق لهذه الفكرة من قبل، فأنا أعتبرها مشروعاً مكملاً لمشروعي المسرحي ودائماً أبحث عما هو جديد واستثنائي وغير عادي وأحاول كسر المألوف من خلال أفكار وأساليب جديدة».
كان هناك رهان بيني وبين نفسي وبين الآخرين أيضاً، كان تحد كبير لأن هذه الفكرة هي الأولى من نوعها، ولم يسبق لأحد أن تطرق لهذه الفكرة من قبل، فأنا أعتبرها مشروعاً مكملاً لمشروعي المسرحي ودائماً أبحث عما هو جديد واستثنائي وغير عادي وأحاول كسر المألوف من خلال أفكار وأساليب جديدة
وعن سبب اختياره لرسومات "علي فرزات" قال "شانا": «اخترت لوحات "علي فرزات" لإيماني الكبير بإبداع هذا الشخص وأنه يملك شيئاً ليس موجوداً عند كل الناس وأنا منذ طفولتي تربيت على هذه اللوحات ومعجب جداً بأعماله وأفكاره ومشروعه، ولوحاته معبرة تعبر عن هم المواطن في كل بقعة من بقاع العالم لأنه يعبر عن آلام الشعوب وآمالها، ويتابع "شانا" حديثه: «أنا لم أتعامل مع العمل بأسلوب النص المسرحي وإنما خلقت مقاربة ما بين العمل المسرحي وخصوصية الفن الكاريكاتوري وحاولت أن أقارب بأسلوبي من حيث اللون والظل والتشكيل وروحية وعمق الشخصية الكاريكاتورية، وقد وصلتني استجابة المشاهدين وتفاعلهم مع العرض بطريقة كبيرة».
أما الفنان "علي فرزات" فقال في حديث خاص لموقعنا: «إن الفن عملية لا تتجزأ وهناك عملية توحد بين أجزاء الفن لإيصال فكرة معينة وهذا التوحد يكون عندما تكون هناك حالة إنسانية ولها بعد إنساني وحياتي، وهناك الكثير من الأعمال التي انطلقت من المحلية لتصل إلى العالمية وهذا بسبب أنها تحلق بأجنحة إنسانية، وكلما كان العمل يتضمن حالات إنسانية كلما استطاع الفن تقديم إبداعات جديدة ولا يبقى محظوراً ضمن قوالب وحالات تفصيلية، وخصوصاً عندما تكون هناك عناوين ثابتة بالحياة مثل الحرية والديمقراطية والقمع والحرب وجميع الأعمال العالمية تتضمن هذه العناوين الثابتة، ولا نستطيع أن نقول إن العمل إبداعي إذا كان خال من الجمهور فالجمهور من مكملات العمل، وكما يقال (يد لوحدها لا تصفق) فإذا كان هناك مجال لاشتراك كافة الفنون في إخراج عمل إبداعي إلى العالم نكون قد حققنا الهدف المنشود».
في حين يقول "طارق حلوم" ممثل مسرحي مشارك بالعرض: «أن هذا العرض مغرٍ لأي ممثل مسرحي وفرحتي كانت كبيرة حين تلقيت الدعوة للمشاركة في هذا العمل الفريد من نوعه المأخوذ من لوحات الرسام الكاريكاتوري العالمي "علي فرزات" وأنا أحب أن أعمل مع المخرج الأستاذ "لؤي شانا" فهو مريح في العمل ولديه أفكار جميلة وجديدة، وأنا أخذت دور المواطن الذي يحاول دوماً أن يفعل شيئاً ولكن دون جدوى، وأظن أننا استطعنا تحقيق الفكرة الموجودة في تلك اللوحات».