«اللوحة سرقت "كاسر أسعد" من الكلمة التي يعشقها»، بهذه الكلمات أجابنا الكاتب "تحسين عباس" عند سؤالنا له عن رأيه بالفنان "كاسر أسعد" خلال افتتاح معرضه الفني التشكيلي الثالث في "دار الأسد للثقافة" بـ"اللاذقية". المعرض شهد حضورا لافتا من عشاق الفن وأصدقاء الفنان الذي قدم لزوار معرضه شرحاً تفصيلياً عن لوحاته وما تخفيه داخلها من مشاعر وأحاسيس لم ينطق بها الفنان وكأنه بذلك يقول أن لوحاته هي الناطق الرسمي باسمه.
تشكيل بحري ضم 62 لوحة فنية مختلفة الأحجام تناولت البحر بكل أسراره بدأ الفنان "كاسر" برسمها من عامين فيما رسم أول لوحة عن البحر عام 1976 وعرضت في متحف "حلب" الوطني.
شاهدت لوحات إيحائية تحاول الخروج من الواقع الركودي إلى الواقع المتحول خارج الفعل الإنساني وإنما داخل الفعل الإبداعي للرسام "كاسر" والذي أجرى توليفة بين البحر والطبيعة مشكلا لوحة تعطي راحة نفسية وانفتاحية على كل شعوب البحر كمقدمة ضرورية للمبدع في إدخال الإنسان لاحقا كنصر فاعل في تحويل الطبيعة والبحر إلى دلالات تخدم حركة التطور وإبداع الإنسان معا
التجربة وكما قال الفنان: «هي طريقي للوصول إلى المستوى العالمي والذي سأحققه برسم 100 لوحة عن البحر الذي دفعني للرسم بأحاسيسي التي تنبع من داخلي فأنا أرفض اقتباس أو تقليد تجارب الآخرين أصل إلى الحالة التعبيرية من خلال الطبيعة، فعبرت بالبحر كما يعبر الآخرون بالإنسان والطبيعة والأحياء. كما أني في اللوحات اعتمدت نسج الأوان بدرجات لونية محددة وركزت على اللونين الأزرق والأخضر مع حضور خجول لباقي الألوان».
وعن المعرض قال الأستاذ "بابلو سعيدة" (باحث ومؤلف وناقد): «شاهدت لوحات إيحائية تحاول الخروج من الواقع الركودي إلى الواقع المتحول خارج الفعل الإنساني وإنما داخل الفعل الإبداعي للرسام "كاسر" والذي أجرى توليفة بين البحر والطبيعة مشكلا لوحة تعطي راحة نفسية وانفتاحية على كل شعوب البحر كمقدمة ضرورية للمبدع في إدخال الإنسان لاحقا كنصر فاعل في تحويل الطبيعة والبحر إلى دلالات تخدم حركة التطور وإبداع الإنسان معا».
كما التقينا الفنان التشكيلي "عمر طه" الذي حدثنا عن رأيه بالمعرض بالقول: «لدي فكرة عن تجربة صديقي الفنان "كاسر" وأعجبت اليوم في الحالات المتعددة للبحر في اللوحات التي تابعتها حيث رأيت البحر زمنيا بكل الأوقات (صباحا ومساءا)كما رأيته هائجا وحزينا وتابعت علاقته بالصخور والهضاب والجبال والطيور وإحساس فناننا "كاسر أسعد" بالبحر عالي والإنسان أبرز الغائبين عن لوحاته وبما جسده في بعض منها بتلميح أو رمز من خلال القوارب التي صنعها البشر».