لأعماله صياغة فنية جديدة، فهو لا يتوانى عن استخدام خامات متنوعة كالفلين والزجاج والقماش والخشب ليؤلف عملاً تشكيلياً يكون بعيداً عن الفن التطبيقي.
إنه الفنان "عماد صبري" الذي حرص موقع eLatakia على حضور معرضه في "ناي آرت كافيه" بتاريخ "20/7/2010" واستقطب عدة آراء كان أولها ما تحدثت به "سوزان علي جاد الله" وهي طالبة في كلية الفنون الجميلة: «جميل أن ترى في معرض واحد عدداً من التقنيات والأساليب ومراحل متعددة للفنان فهذه جرأة لا تراها عند باقي الفنانين، ومن خلال ذلك تكتشف الأساليب والتنوع والتطور الذي يقدمه الفنان خلال تجربته».
جميل أن ترى في معرض واحد عدداً من التقنيات والأساليب ومراحل متعددة للفنان فهذه جرأة لا تراها عند باقي الفنانين، ومن خلال ذلك تكتشف الأساليب والتنوع والتطور الذي يقدمه الفنان خلال تجربته
ويقول المصور الضوئي "جاد لاذقاني" حول التجربة التي يقدمها الفنان: «للفنان "صبري" رؤية خاصة في استخدامه الألوان والأدوات التي هي بعيدة في بعض الأوقات عن بعضها بعضاً من حيث التركيب والمزج لذلك تكون أعماله الفنية ذات خصوصية مختلفة ورؤيا تشكيلية بعيدة عما يقدمه باقي الفنانين».
ويرى الخطاط "سامي الصيداوي" حول لوحات الخط التي قدمها الفنان: «لأعمال الفنان التي تدور في فلك الخط والكلمة ميزة خاصة فالحروفيات عنده تخدم القضية الفنية أكثر مما يخدم اللون الخط ولذلك فهو أسس فرادة خاصة في عمله، وهذا ما يدفع المتلقي لاكتشاف حالة جديدة في الأعمال التي تقدم اليوم».
وتحدث إلى الأستاذ "أنس اسماعيل" صاحب ومدير "ناي آرت كافيه" فقال: «تعتبر أعمال "عماد صبري" المعروضة تعبيراً عن أكثر من مستوى تجسد ثلاث مراحل من سيرة الفنان، فمنها ما هو زيت على قماش ويقدم فيه مستويين بين مفردات تكوّن لمفهوم الحياة والموت عبر أسماك حية وأخرى هياكل عظمية متحركة لتأخذ المتلقي إلى جدلية الموت والحياة، وأخرى بمفردات البيئة بحزنها وفراغها، أما المستوى الثالث فكان الذهاب فيها إلى تفاصيل اللغة، حروفها وخطوطها وتكوينات على حرفية عالية ودقة زخرفية لافتة، كل ذلك يأخذ المعرض إلى ما يشبه الحالة الاستعادية».
كما التقى موقع eLatakia الفنان "عماد صبري" ليحدثنا عن طريقته في العمل الفني، يقول: «على صعيد الموضوع والتقنية فأنا لا أستطيع في تناول الفن أن أبقى ضمن حالة معينة فتتنوع عندي الطرق والأساليب، منها ما يختص بالطبيعة والبيوت القديمة وما له علاقة بالأواني والحياة والموت وربما تستمر التجربة عدة أعوام وفي نهاية التجربة يخرج عمل يطلق عليه بالعامية اللوحة المفتاح وهي تفتح نافذة على عوالم أخرى ويدخل الفنان من خلالها على عوالم أخرى».
ويضيف حول تجربته الأخيرة التي تهتم بالحرف وهي تقنية تشبه تقنية العمل الغرافيكي:
«تعد تجربتي الأخيرة في الخط الغرافيكي مختلفة الرؤى والتنويعات ولا أزال مستمراً ضمن هذا التطوير من خلال اللون والعمل على الحرف والكلمة ولكنهما لا يعتبران البطلين الوحيدين للعمل الذي أقدمه، فالحرف أو الكلمة هما أحد عناصر العمل وأعتقد أن هذا العمل الفني في نهاية المطاف هو منتج بصري».
وعن العرض في مدينة "اللاذقية" وفي "ناي آرت كافيه" يتحدث: «هذه المرة الأولى التي أقدم فيها أعمالي في "اللاذقية"، لقد أحببت أن أقدم فكرة بسيطة ومختصرة حول تجربتي، وعن المراحل التي مررت بها والتي تتنوع من حيث الموضوعات والأساليب وهدفي أن أعرض في كل المدن السورية وخصوصاً بعد أن قدمت عدداً من المعارض في أوروبا كسويسرا وفرنسا وغيرها، ولكن العرض في مكان يخصك وتنتمي إليه له ميزة خاصة، وبالنسبة لناي فأنا أعرف صاحب المكان وأعرف أن ما يقدم في هذا المكان يرتقي للمستوى الذي يطمح له أي فنان مع أنني لا أعرف المكان وأعتقد أن أي معرض هو تجربة ومغامرة».
والجدير بالذكر أن الفنان "عماد صبري" درس الفن دراسة خاصة، وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، وقدم عدداً من المعارض الخاصة من أبرزها "جدارية الملاّجة" وهي مهداة إلى مهرجان السنديان، ومعرض صالة "عالبال- دارة الفنون" في دمشق القديمة، ومعرض في المركز الثقافي السوري بباريس ومعرض في المتحف الوطني بدمشق بالاشتراك مع الفنانة السويسـرية "هيـلين كـايـزر" والفنان السوري "وليد قارصلي" ومعرض في صالة "البطين" بفندق ساندز بأبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، ومعرض في صالة "زور مونز" في تزوغ- زيوريخ بسويسرا بالاشتراك مع الفنان السوري "وليد قارصلي" ويستمر المعرض خمسة عشر يوماً.
حصل على الجائزة الثالثة في المعرض التشكيلي "لمهرجان الثقافة والتراث" الحادي عشر في "دمشق" عام "2004"، والجائزة التقديرية في معرض "دمشق القديمة" عام 2003"، الجائزة تقديرية من عمدتي مدينتي "توكاماتشي" و"ياماتوماتشي" في اليابان عام 1995.