بمشاركة واسعة ومتنوعة لعدد من دور النشر المختلفة، يحتضن المتحف الوطني في مدينة "اللاذقية" معرض الكتاب المرافق لفعاليات مهرجان المحبة الحادي والعشرين. الآنسة "ندى اسماعيل" الإعلامية ومسؤولة التنظيم في المعرض تحدثت لموقع eLatakia عن جديد المعرض لهذا العام فقالت:
«يشارك في المعرض هذا العام دور نشر جديدة لم تشارك العام الماضي وبعناوين جديدة طبعت خلال هذا العام أيضاً، حيث بلغ عدد العناوين الإجمالية أكثر من خمس وعشرين ألف عنوان متوزعة على عدة دور نشر محلية».
إن اتحاد الكتاب العرب هو الجهة المنظمة للمعرض وذلك كتقليد سنوي ضمن مهرجان المحبة حيث يقام في ربوع المتحف الوطني ليربط التاريخ بالحاضر ويربط الثقافة بالوطن من خلال متحف اللاذقية الفريد
وأضافت الآنسة "ندى" بالقول: «إن اتحاد الكتاب العرب هو الجهة المنظمة للمعرض وذلك كتقليد سنوي ضمن مهرجان المحبة حيث يقام في ربوع المتحف الوطني ليربط التاريخ بالحاضر ويربط الثقافة بالوطن من خلال متحف اللاذقية الفريد».
هذا العام شاركت وزارة الثقافة ممثلة بمديرية الثقافة بجناح خاص كعادتها ضم عدداً من العناوين الهامة في السينما والمسرح والآداب العربية والمترجمة وقد تحدث السيد "قيس بلدية" المشرف على جناح الوزارة لنا بالقول: «تشارك الوزارة كعادتها في مهرجان المحبة وفي معرض الكتاب بعناوين تتراوح بين السياسة والثقافة والآداب والعلوم ضمن طيف منشوراتها السنوية حيث تقدمها للجمهور وبأسعار مقبولة وبحسومات جيدة جدا تشجيعاً للقراءة بين الجيل الجديد».
السيد "حسان يونس" مدير وناشر حدثنا عن مشاركته في المعرض فقال: «نفتتح هذا المعرض بعد أيام ثلاثة على افتتاح معرض مكتبة الأسد لذلك تتوافر لدينا هنا في هذا المعرض أكثر من مئة عنوان جديد متنوعة التوجهات من مطبوعات العام الحالي 2010 وتتراوح حسوماتنا بحدود العشرين بالمئة وأحياناً أكثر من ذلك».
وحول الإقبال على المعرض تابع السيد "حسان" حديثه فقال: «الإقبال على الكتاب كان ومازال متواضعاً فالكتاب اليوم ليس أسوأ مما كان سابقاً، الطلب الأكثر اليوم هو على التاريخ والرواية وخاصة الرواية المترجمة كترجمات باولو كويلو وأدب أمريكا اللاتينية الذي مازال مرغوباً به من القارئ العربي إلا أنه في العامين الأخيرين اتجه الطلب إلى كتب التنمية البشرية وكتب تنمية القدرات الفردية والذكاء والبرمجة اللغوية العصبية التي يفترض أنها تقدم حلاً أو مخرجاً للإنسان وتوجهه وتعلمه كيفية تعزيز وتحرير قدراته بشكل صحيح».
وعن الصراع بين الكتاب الالكتروني والورقي سألنا الآنسة "دارين فاضل" إحدى الزائرات للمعرض فقالت لنا: «إن وسائل المعرفة يفترض أن تتكامل سواء أكانت مقروءة أم مسموعة لذلك فتحميل الكتاب الالكتروني مسؤولية قلة القراءة هو تحميل تعسفي، الشريحة الحالية التي تقرأ الكتاب هم الشباب ومن يشتكي هم الكبار في السن».
السيد "زهير جبور" رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب سألناه عن تقييمه للمعرض وهل مازال يرى أن الكتاب هو وسيلة التواصل الأفضل بين الناس؟ فقال: «يقيم اتحاد الكتاب العرب سنوياً ما بين 5-6 معارض موزعة بحيث تشمل الريف والمدينة وضمن مجموعة أساسيات تتبناها الحركة الثقافية الجادة من هنا فإن معرض الكتاب هو أولاً نوع من أنواع المواجهة بأنواعها وأشكالها لحالات العزوف عن القراءة والغزو الفكري الاستسلام كما هو مطروح، من هنا كذلك نحن على يقين أن العمل الثقافي يحتاج إلى مزيد من الصبر والإرادة ونصر على إقامة معارض الكتاب ليس بغاية الربح المادي ولا بغرض تحويل الكتاب إلى سلعة تجارية كما تفعل بعض دور النشر فتنشر اعتباطياً ولأغراض تجارية بحتة فقط لا تخدم سوى الاستهلاك دون وجود مشروع أو أهداف تخدمها، نحن نقيم هذه المعارض كرد طبيعي على كل التحديات التي تواجه الثقافة، ومن الملاحظ أن حركة الكتاب بدأت في العامين الآخيرين تستعيد جزءاً من نشاطها رغم توسع انتشار ثقافة الإنترنت والقراءة من النت وعلى ما يظهر أن المتلقي اكتشف من جديد معنى القراءة من الكتاب وتذوق طعمها ونكهتها فوجد فارقاً بين الاثنين».