تشهد "اللاذقية" حالة من الحراك الثقافي المسرحي المميز بتوالي المهرجانات المسرحية المتنوعة كمهرجان مسرح الطفل ومهرجان الكوميديا المسرحي الذي وصل إلى دورته الرابعة ومهرجان المونودراما بدورته الخامسة إضافة إلى ورشات العمل المسرحي التي تقام في جامعة "تشرين" وبالفعل في كل عام تثمر هذه الورشات عن مجموعة من الشباب الموهوبين على المسرح .
ويعد الفنان "نضال سيجري" أحد الناشطين والمصممين على جعل مدينة "اللاذقية" غنية بفن الفرجة من خلال مساندته لجميع المهرجانات وإدارته لورشة العمل التي أقيمت عام 2008 في جامعة "تشرين"، وعن تطور الفن المسرحي بهذه المدينة وفي لقاء لموقع elatakia معه بتاريخ (8-5-2009) قال : «تمتلك مدينة اللاذقية شيئا حميميا و يضفي على هذا الجو جمالاً الإهتمام الكبير بالمسرح و أريد أن أنوه إلى أن الحالة المسرحية المهمة التي وصلنا إليها يجب ألا تتوقف على المهرجانات بل يجب أن تستمر العروض بشكل مستمر و بذلك تنتقل العدوى الإيجابية للآخرين لتقديم أعمال خارج إطار هذه المهرجانات».
تمتلك مدينة اللاذقية شيئا حميميا و يضفي على هذا الجو جمالاً الإهتمام الكبير بالمسرح و أريد أن أنوه إلى أن الحالة المسرحية المهمة التي وصلنا إليها يجب ألا تتوقف على المهرجانات بل يجب أن تستمر العروض بشكل مستمر و بذلك تنتقل العدوى الإيجابية للآخرين لتقديم أعمال خارج إطار هذه المهرجانات
و عن الدعم الذي يجب أن يُقدَم للمبدعين المسرحين قال: «يجب أن يُقدَم الدعم بالدرجة الأولى من قبل المؤسسات و الوزارات و حتى المحافظة يمكن أن تساهم بهذا الشيء و تلعب دوراً فعالاً لتطوير المسرح و الموسيقى إضافةً إلى مشاركة رجال الأعمال و الفعاليات الاقتصادية لتكون شريكاً في هذا الخطاب الثقافي من خلال دعمها المادي ، فمن صالح كل فعالية إقتصادية التواجد في هكذا خطاب ثقافي لتعلن عن منتجها من خلاله و لا أقول الإعلان عن المنتج على خشبة المسرح بل نوع من المشاركة المتفق عليها».
و بالنسبة للجهات التي أسست لمهرجانات المسرح و التي باتت معروفة و متابعة في مدينة اللاذقية قال" سيجري" : «من الواضح أن هناك هاجساً من قبل العاملين في المسرح القومي و كذلك البيت العربي للرسم و الموسيقى بدعم المسرح و إقامة المهرجانات المختلفة إضافةً إلى ورشات العمل التي تُقام في جامعة "تشرين" والتي تنتج عن مواهب مبشرة، هذا الحوار و النقاش بين جميع الجهات تولد أفكاراً جديدة تنطلق بمسرح "اللاذقية" إلى الأمام ».