تعج الصالة بملكات وملوك تعتلي رؤوسهم تيجان ذهبية أما نظراتهم فهي وهمية متبددة... يحاول الفنان "أكرم زافي" والذي حط رحاله هذه المرة في "ناي آرت كافيه" أن يحيط بوجوه مجتمعه من خلال ملوك وملكات وهو الذي درس الفن دراسة خاصة بالإضافة إلى دراسته للآثار وشارك في العديد من المعارض في "سورية" وخارجها وفي التصوير الضوئي في "هولندا" وحاصل على شهادة تقدير من "رئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين" و"رئيس منظمة الهلال الأحمر" ومن "المدير العام لمؤسسة تشرين للصحافة والنشر" وقد التقاه "elatakia" بتاريخ (10/5/2009) بمناسبة معرضه الشخصي الخامس وسألناه عن بداياته فقال:
«درست الفن دراسة خاصة في "الحسكة" وتعلمت من تجارب من يحيطون بي ومن اهتمامي الشخصي بالفن ومتابعة أخباره حصلت على خبرتي التي ترجمتها على لوحات فنية تستقرئ من الماضي وتربطه بالحاضر».
لا أعرف بصراحة فأعتقد بأنه في استمرار دائم وفي عمل متواصل لتحقيق الهدف الفني الإنساني والجمالي
وفي سؤالنا عن اختياره للوجوه التي رسمها فقال:
«إن الوجوه تشبه إلى حد ما الوجوه التي تحيط بنا ومن الطبيعة التي أعيشها وأرى أن هذه الملوك تشبه كل شخص منا لأنه يوجد داخل كل شخص منا ملك متفرد بحد ذاته».
وأجاب عن سؤالنا حول ملوكه المواجهين لواقعهم والآخرين المواربين فما ردك حول ذلك فقال:
«هذه الحالة تسري في حياة كل إنسان أي الحالة الطبيعة فبعض الأشخاص يظهرون على السطح وأحيانا أشخاص آخرين يعملون في الخلف من وراء الستار فهذه الحالة أحاول التعبير عنها بشكل ما».
وفي سؤالنا عن التقنيات التي يستخدمها في أعماله الفنية فقال:
«أعمل على إضافة الكولاج والألوان فلا بد من الاستفادة من كل شيء في الطبيعة حيث أقوم باختبار المواد في مرسمي وأصنع منها موادا جديدة وكل ما أحاول أن أستخدمه».
وأجابت عن سؤالنا حول عيون الملوك المغزلية في اللوحات وما تعنيه فقال :
«أحس بأن الحواس أغلبها معدومة في أعمالي حيث الأذنان مختفيتان والفم مغلق والأنف مبتور فلا يوجد شم بالإضافة إلى العيون الصغيرة فهي لا ترى أبعد من أنفها ورسالتي هي رسالة قديمة منذ أيام الآشوريين والمكتشفات الأثرية في منطقة الجزيرة منطقتي كانت ذات عيون واسعة وكبيرة ومغزلية فأعتقد أن تأثري هو استقراء للماضي بسبب دراستي للتاريخ».
وفي سؤالنا إلى أين يسير مشروعه الفني فقال:
«لا أعرف بصراحة فأعتقد بأنه في استمرار دائم وفي عمل متواصل لتحقيق الهدف الفني الإنساني والجمالي».
والتقينا الآنسة "ملك عياش" والتي تواجدت في افتتاح المعرض وسألناها عن رأيها فقالت:
«أرى في الوجوه أشخاصاً مليئين بمشاهدات متنوعة للحياة يربطون واقعهم بماضيهم من خلال النظرة الممتدة نحو اللانهاية أعتقد بأنهم يشكلون شريحة كبير من أشخاص المجتمع بشكل أو بآخر إنه معرض مختلف عما تعودنا على رؤيته».