بعد توقف دام "خمس سنوات" يعود من جديد ملتقى النحت ليزين "مهرجان المحبة" في دورته الجديدة لعام (2009) وقد تواجد عدد من النحاتين السوريين وهم "أكثم عبدالحميد" و"عماد كسحوت" و"محمد بعجانو" و"ماهر علاء الدين" و"دنخا زومايا".
ومع أن إطلالة النحت هذا العام إطلالة خجولة إلا أنه يقدم رؤية جمالية تناسب ملتقى يليق بمهرجان مثل "مهرجان المحبة"، وقد توجه "eLatakia" إلى الملتقى وكان له لقاء مع بعض الفنانين المتواجدين وسألنا الفنان "محمد بعجانو" وسألناه عن تجربته الجديدة ودراسته في العمل فقال: «أنا لا أسمي ما أنا بصدده دراسة جديدة، أحب أن أضيف لعناصري الطيور والنباتات والحيوانات وفكرتي هي اشتمال كل عناصر الحياة مع بعض مكونة مع الأرض عنصر واحد وتشكل سلسلة واحدة ليفهم الناس أن فقد أي عنصر من هذه السلسلة يؤدي إلى انفراطها جميعا وتبعثرها فوجود الحيوان والنبات والثور والحصان والإنسان مع بعضهم يشكل الحياة».
لا تزال ثقافة المنحوتة في المدينة العربية مقلة جدا والإعلام لا يفرز مجالا للنحت والفن التشكيلي وليؤسس لحركة فنية يرافقها نقد فني تحليلي وتشريحي ليظهر من يعمل لخدمة البلد
وفي سؤالنا حول العودة لملتقى النحت في مهرجان المحبة فقال: «نحن في عام 2005 كان آخر ملتقى للنحت في مهرجان المحبة وهذه السنة عاد ملتقى النحت للمهرجان مع صعوبات كبيرة من حيث قلة عدد النحاتين ومن الخامات مع أن النحات دائماً بحاجة لأن يتقدم بعمله وهوايته ليرى الناس ما هو بصدده».
والتقينا الفنان"عماد الدين كسحوت" رئيس قسم النحت في معهد الفنون التطبيقية فقال: «المشاركة في ملتقى المحبة هي الأولى لي، وبعد انقطاع دام في هذا المهرجان لمدة "خمس سنوات" بعد أن كانت عالمية هذه السنة عاد الملتقى للمهرجان ولو كانت في بدايتها، شاركت في هذا الملتقى بوجهين من سورية امرأة من "اللاذقية" ورجل يعبر عن الحضارة السورية بسفينة فينيقية وهم ينشرون السلام في العالم».
وفي سؤالنا حول رسالته التي يريدها من عمله الفني: «رسالتي أحاول أن أرسخ الحضارة السورية وهي أقدم حضارة في العالم بوجود الثقافة يفترض أن نهتم فيها وخصوصاً من خلال النحت لأنه من أقدم الفنون وهو العمل المستمر عبر العصور وهو يعطيك ثقافة بلد وحضارتها».
أما الفنان "دنخا زومايا" فيقول حول مشاركته في المعرض وما هو العمل المطروح: «استوحينا من مفردات البيئة بشكل ما يناسب ثقافتنا ونوع من التمازج بين ثقافتي أنا ابن الحسكة وبين ثقافة المدينة الساحلية وطرحنا شيء ضمن الظروف المتاحة فالأحجار كانت قطع صغيرة ومن بقايا أعمال فالشكل هو مجرد لحركة الموجة».
وأجاب الفنان "دنخا" حول هل تحتل المنحوتات في المدن العربية حيزاً جمالياً فقال: «لا تزال ثقافة المنحوتة في المدينة العربية مقلة جدا والإعلام لا يفرز مجالا للنحت والفن التشكيلي وليؤسس لحركة فنية يرافقها نقد فني تحليلي وتشريحي ليظهر من يعمل لخدمة البلد».
والتقينا الفنان التشكيلي "طلال علي" الذين يزور الملتقى وتحدث عن رؤيته للأعمال فقال: «هذه المجموعة المشاركة في مهرجان المحبة مجموعة نشيطة التقيتهم أثناء العمل عدة مرات وتابعة الأعمال منذ البداية حيث بدأت الأعمال بملامح بسيطة وانتهى بروعة أخاذة ولديهم رؤية مسبقة للعمل الذي يقومون بانجازه ولديهم القدرة الكبيرة للتكيف مع الصخر والرخام ولديهم القدرة بتطويع الصخر القاسي وتحويله الى مادة فنية رقيقة جداً».