في تجربته الجديدة يدخلنا الفنان "بولس سركو" في عالم مليء بالألوان، علم يقتحم فيه الأبيض قماش الرسم رغم خطورته ويعرض أعماله الجديدة لأول مرة في مدينة "اللاذقية" في "صالة ناي آرت كافيه"، حيث بدأ في الرسم في معهد الفنون التشكيلية ومن ثم سافر إلى "بلجيكا" واستفاد هناك من التجارب التي طورت رؤيته للفن، له عدد من المعرض الفردية والجماعية وقد التقاه "eLatakia" وكان معه الحوار التالي:
*ما هو الدافع الذي دفعك للعرض في ناي آرت كافيه؟
هذا المعرض هو معرض تقنية وحالة فنية خاصة جداً، هذه المرة يوجد موضوعات ضمن الهم التشكيلي الأساسي في الدرجة الأولى وثانياً أهمية الموضوع المطروح ضمن اللوحة
**«هو دعم لظاهرة نشيطة بتظاهراتها التشكيلية والفنية إضافة لوجودها في مكان ملائم وسط المدينة مع التعاون الجميل بين الفنانين والقائمين على هذا المشروع والمشاهدات الكثيرة للمعرض من قبل شرائح مختلفة رغم وجود صالات أخرى لها أهمية كصالة "نقابة الفنانين" إلا أن الحضور يقتصر على بعض الفنانين وضيوفهم وأن هذه الصالة خلقت تواصل بين التشكيل وباقي الفنون من موسيقى وغيرها».
*ما الأسلوب الذي انتهجته في هذا المعرض بعد تجاربك الكثيرة والغنية؟
**«هذا المعرض هو معرض تقنية وحالة فنية خاصة جداً، هذه المرة يوجد موضوعات ضمن الهم التشكيلي الأساسي في الدرجة الأولى وثانياً أهمية الموضوع المطروح ضمن اللوحة».
**«التجريد ليس هدفا نهائيا بل هو حرية في العمل، أحياناً أخرج من جو الواقعية المقيد فتكون حرية العمل وكأنني أرسم في حديقة، واستطعت التزاوج بين الواقعية والتجريد مع أن التجريد من أصعب أنواع الفنون التشكيلية وهو علاقة بين المادة والروح، أما بالنسبة لدخولي إلى عالم اللون الأبيض فهو دخول خطر فأي درجة من درجات الأبيض تظهر تشويه العمل وعيوبه».
*ما الأفكار التي تناولتها في لوحاتك؟
**«الأفكار غالباً لها علاقة بالموسيقى التي تؤثر فيّ، بعض الأعمال الأخرى كان لها جو الزهور في حديقتي المنزلية والتي تحولت إلى علاقات لونية متخلية عن موضوعها كزهور واضحة المعالم وبعض الأعمال لها علاقة بمدينة أوغاريت من جرار واللون الأحمر الذي يرمز إلى "لون الصباغ" الذي اكتشفه "الفينيقيون" على الساحل "الأوغاريتي"».
الفنان "أنس إسماعيل" صاحب "ناي آرت كافيه" قال حول المعرض وما يقدمه من جديد:
**«في كل مرة لا بد لنا من تقديم جديد وهذا هو هدف "ناي آرت كافيه" بالتشكيل أو بالموسيقى أو بالتمثيل والأعمال التي قدمها الفنان "بولس سركو" هي أعمال تعرض في "اللاذقية" للمرة الأولى وعرضها قبلا لمرة واحدة في المركز "الثقافي الروسي بدمشق" والذي دفعني للاتفاق معه هو لجرأته بتناول اللون الأبيض لأنه لون فضائحي يكشف الخطأ في التشكيل الذي حوله، ومشتقاته أيضاً تلعب نفس الدور».