في إطار ليالي أمسيات مجلس مدينة "اللاذقية" وفعالياتها، استقبلت حديقة "البطرني" بـ"اللاذقية" العديد من وجوه الوطن وأعلامه ليشاركوا شعب "اللاذقية" بأفراح لياليه الخلابة من حيث اللقاء وسعادة الموجودين.
الشاعر البدوي والمشتاق دوماً إلى "سعدة" في كل صوب يحط عنده وكل مكان ينام فيه، ولكن حين حط هنا على شاطئ "اللاذقية" وبالقريب من ناسها وأفراحهم، كان للقاء مذاق آخر وطعم ليس كمثله شيء بالنسبة إلى شاعر المقاومة وعاشق اللكنة البدوية، الشاعر العربي السوري "عمر الفرا".
رمضان على مدار كل الأزمنة يبقى الشهر الجامع للجميع بكل لياليه وأمسياته، واليوم تزينت "اللاذقية" بأفراح سكانها وضيوفهم، ولا أقول أني اليوم ضيف عليهم، لا بل أنا ابن اللاذقية أزورها وأنا بكل سعادتي لما ألقى فيها من خير وفرح وهدوء
موقع eLatakia في يوم الجمعة 19/9/2008 كان له وقفة قصيرة مع الشاعر "الفرا" على الرغم من التعب الظاهر على وجهه أطال الله بعمره حيث قال: «"اللاذقية" بيت كبير يتسع للكثير من العشاق، ومأوى رحيم لكل الناس بجبلها وريفها وبساحلها وشاطئها، بحجارتها القديمة وحتى بلهجاتها وتراثياتها، وأنا شخصياً أعشق العيش فيها، وكم أتمنى حين أزورها أن أبقى أطول مدة بين أحضانها، لأنها محافظة توحي دائماً بالكرم وأناسها ناس مثقفين لدرجة عالية من الثقافة».
وعند سؤالنا عن الأجواء التي جمعته اليوم مع سكان "اللاذقية" في حديقة "البطرني"، أجاب "الفرا": «رمضان على مدار كل الأزمنة يبقى الشهر الجامع للجميع بكل لياليه وأمسياته، واليوم تزينت "اللاذقية" بأفراح سكانها وضيوفهم، ولا أقول أني اليوم ضيف عليهم، لا بل أنا ابن اللاذقية أزورها وأنا بكل سعادتي لما ألقى فيها من خير وفرح وهدوء».
أما الفنان "طارق مرعشلي" وخلال لقائه مع موقع eLatakia وهو مدير شركة "شمس" للتصميم والمهرجانات التسويقية، الشركة المصممة للديكور التراثي لحديقة "البطرني" خلال أمسياتها الجارية، حيث قال الفنان "مرعشلي": «وجدنا نحن كشركة "شمس"، "اللاذقية" هذه المحافظة الجميلة والمتضمنة لكل مقومات المهرجانات واللقاءات الأسرية التي تجمع الناس في ظل كل تطورات الحياة وصعوباتها، التراث القديم لمدينة "اللاذقية" كان محط نظري حين قدومي إليها لكي ننشئ الديكور الخاص بالأمسيات الرمضانية هذا العام الذي احتضنته أقدم حديقة بالمحافظة وربما أكثرها زيارة من قبل الناس لما فيها من ذكرى طيبة تمنحها للمحافظة».
وتابع "المرعشلي" قائلاً: «شعب "اللاذقية" شعب معروف عنه أنه شعب يحب أن يعيش أجواء الفرح بكل معانيها وأنه شعب متميز عن غيره بدرجة الثقافة والعلاقات الأسرية الاجتماعية التي أضفت رقي وعمق خلال ليالي الشهر الكريم، فالأمسيات هذا العام الأول لها ونحن على ثقة أنها أعجبت كل من زارها لما فيها من تميز وإبداع ومكانية وضعت شعب "اللاذقية" في الزمن القديم الذي مر فيها وكلل أفراحها ذات يوم، فمقهى الصيادين وشباكهم المرمية على أرصفة الحديقة القديمة، وخباز الأمسيات بديكوره القديم، وأغطية المقاعد الحديدية وقوس النصر وواجهة "اللاذقية" القديمة بقيت أقرب شيء إلى الناس المشتاقين كثيراً إلى تراثهم وقديمهم».
وختم "المرعشلي" حديثه ليقول: «شعب "اللاذقية" شعب كريم ومثقف، وأثبت على مدار العصور تقدمه وتطوره وحبه للأجواء المهرجانية الممتعة، وأكبر دليل على كلامي هو الإقبال الكبير على أمسيات مجلس المدينة بحديقة "البطرني" وبقاءهم حتى وقت متأخر من الليل لما فيها من فعاليات وأنشطة تزيد متعتها بحضور سكان "اللاذقية" وتفاعلهم معها».
والجدير بالذكر أن الأمسيات ستستمر حتى أخر أيام عيد الفطر السعيد وكانت قد بدأت في العاشر من رمضان المبارك.