من كل حدب وصوب اجتمعوا على الكلمة الجميلة وموسيقى الشعر، ولقصة الشعر في "مهرجان المحبة" قصة عشق ابتدأها الشعراء في العام الأول للمهرجان قبل سنين طويلة ورسخوا وجوداً متماسكاً وركناً دافئاً من عام لآخر وقد تكلل هذا العام بوجود شاعر من "مصر" ومن "الأردن" ومن سورية قد كان"eLatakia" في المهرجان الشعري وكان له اللقاء مع الشعراء.
حيث قال الشاعر الأردني الكبير الدكتور "محمد المقدادي" عضو اتحاد الكتاب العرب في سؤالنا عما يضيف إلى رصيده وجوده في "مهرجان المحبة" فقال: «هذه هي مشاركتي الأولى في "مهرجان المحبة" وأعتقد بأن المشاركة الشعرية العربية ما هي إلا وسيلة من وسائل الوصول إلى الجمهور العربي وإيصال الرسالة الإنسانية والقومية والحضارية التي يحملها المشروع الشعري العربي وقد أتاحت لي هذه المناسبة فرصة التواصل والالتقاء مع جمهور الشعر في سورية ومدينة "اللاذقية"».
لقد شاركت في عدة أمسيات في سورية بكل من "دمشق" وغيرها ودائماً أشعر بأنني أجلس بين أشقاء لايفصلنا بينهم أي حد مصطنع لأن المسألة الوجدانية هي الأكثر تماساً ومساساً بحياتنا اليومية وأعتقد مؤمناً إيماناً عميقاً بأن هذه الأمة هي أمة واحدة تحمل رسالة واحدة تؤدي دوراً جوهرياً في حياة الأمم الأخرى
وأضاف: «لقد شاركت في عدة أمسيات في سورية بكل من "دمشق" وغيرها ودائماً أشعر بأنني أجلس بين أشقاء لايفصلنا بينهم أي حد مصطنع لأن المسألة الوجدانية هي الأكثر تماساً ومساساً بحياتنا اليومية وأعتقد مؤمناً إيماناً عميقاً بأن هذه الأمة هي أمة واحدة تحمل رسالة واحدة تؤدي دوراً جوهرياً في حياة الأمم الأخرى».
وقال الشاعر المصري الكبير"فريد أبو سعدة"عضو اتحاد الكتاب العرب حول تواجده في مهرجان المحبة وعن رؤيته للمشهد الشعري العربي اليوم في البلاد العربية: «أنا سعيد بوجودي في "اللاذقية" وبمهرجان "المحبة"، وهذه أول مرة لأنه يضمن نخبة من الشعراء من سورية والوطن العربي متميزين جداً ومتمكنين من الحالة الشعرية وبالنسبة للمشهد الشعري العربي هو متقطع قليلاً فعندما قدمت إلى هنا أرى أنه هناك أسماء كثيرة لا تعرف عدد من شعراء "مصر" والعكس صحيح وهذا يضعف التواصل ولكن وجود مهرجان بضخامة "مهرجان المحبة" يلقي الضوء على الشعراء ويتكون من خلال ذلك مشهد شعري عربي واحد».
أما الشاعر السوري الدكتور "ثائر عز الدين"مدير الثقافة في "السويداء" عضو اتحاد الكتاب العرب فقال حول الأمسية ومشاركته في المهرجان: «هذه المرة الأولى التي أشارك فيها ضمن فعاليات "مهرجان المحبة" وأنا سعيد بهذه الأمسية التي ضمتني مع كبار الشعراء والحقيقة كانت الأمسية على سوية عالية والحضور متميز ومتجاوب مع الشعر الجميل واللافت أن الجمهور معظمه من النساء وهذا شيء نادر وجميل فحضورها يميز الساحل السوري واراه مميزاً في المشهد الثقافي السوري».
وأضاف حول سؤالنا عما يحققه الشعر اليوم مع القفزة الكبيرة في التكنولوجية والانترنت كما في السابق: «بالتأكيد لا يحقق قفزة نوعية والأهم من ذلك أن الشعر في كل حياته كان مأزوماً وهذا ليس جديداً، لكن عندما يكون الشعر جميل وجيد والشاعر مهم تجد الناس تستجيب وتتفاعل والمشكلة انه يتواجد عشرات أو مئات الذين يتسلقون أو يدعون أنهم يكتبون الشعر وهذا المشهد يخفف من أهمية الشعر كشعر ويجعل جمهوره أقل كما يساهم بذلك الانترنت وما شابه ذلك لكن في كل الأحوال فالشعر لصيق بروح الإنسان ولن ينطفئ».
أما الشاعرة السورية "ابتسام الصمادي" فقالت بعضاً من قصائدها وما تعنيه مشاركتها في المهرجان: «قصيدة ومضة، هي كالطلقة تصيب الروح والإحساس لذلك تتناسب مع العصر وهي من القصائد الصعبة ويجب أن لا نستسهلها إطلاقاً لأنها عبارة عن عطر مكثف جداً ومن هنا فإن أحسن استخدامها فهي قصيدة اليوم وهذه مشاركتي الرابعة في مهرجان المحبة ـ الباسل وتعني لي الكثير حيث له تاريخ ثقافي كبير وله مخزون ثقافي ممتع في ضمير الشعراء العرب فمشاركتي تعني دوام التواصل مع الآخر مع الجمهور مع الشعر والشعراء العرب ومع المتلقي العربي».
وأضافت حول سؤالنا عما إذا كان الغزل الذي تكتبه المرأة يختلف عما يقول الشاعر الرجل في الغزل وما الفرق بينهما فقالت: «المرأة في قصيدة الغزل تطل من نافذة مختلفة وخاصة بها وتليق بها هذه النافذة التي تخرج منها المرأة لعالم الغزل تتناول أمكنة ومساحات لم يطأها الرجل إنها ارض بكر نادراً ما تطأها الأرجل الرهيفة وهي منطقة غير مستهلكة إطلاقاً وقد تأتي المرأة بشيء أنضر وأرهف وأكثر حساسية وشفافية ويستطيع الرجل الإطلال من هذه الشرفات وتكوينته النفسية له مناطق آخر وشبابيك آخر ليطرقها وقد تكون مبهرة لكن ما تتناوله المرأة الآن ممكن هو خزين من عصور كانت فيه المرأة تريد أن تقول فيه أشياء لكنها لم تستطع».