«لا معلومات تذكر عن الاسم سوى أن اسم "كلماخو" يعود إلى أصول لغوية سومرية يتركب من المقاطع الثلاثة الصريحة:كل_ما_خو وذلك هو كما حال الأبجدية السومرية المقطعية تلك، فالقرية تبعد عن مدينة "اللاذقية" 27كم ، ويصل تعداد سكانها إلى 12000 نسمة مع مغتربيها وقاطنيها».
هذا ما حدثنا به المهندس "أسامة عجيب" رئيس بلدية "كلماخو" عندما التقاه موقع eLatakia، وأضاف: «تقع "كلماخو" في السفوح الغربية لجبال "اللاذقية"، وتتربع القرية على سطح هضبة كلسية متسعة نسبياً، وتنحدر تدريجياً باتجاه الغرب حيث تفصلها مجموعة من التلال المحددة بواسطة المجاري المائية عن السهل الساحلي، بينما تنحدر جنوباً على وادي "بركات" الذي يشكل بدوره الحد الفاصل لها عن القرى المجاورة، وترتفع "كلماخو" عن مستوى سطح البحر181م"».
تقع "كلماخو" في السفوح الغربية لجبال "اللاذقية"، وتتربع القرية على سطح هضبة كلسية متسعة نسبياً، وتنحدر تدريجياً باتجاه الغرب حيث تفصلها مجموعة من التلال المحددة بواسطة المجاري المائية عن السهل الساحلي، بينما تنحدر جنوباً على وادي "بركات" الذي يشكل بدوره الحد الفاصل لها عن القرى المجاورة، وترتفع "كلماخو" عن مستوى سطح البحر181م"
وعن طبيعة مساكنها وطبيعتها وتعامل أهلها يتابع رئيس البلدية: «كانت بيوت قرية "كلماخو" تقليدية ومتلاصقة مبنية من الحجارة والطين ومسقوفة بجذوع أشجار الحور والسنديان المحلية، ثم تطورت إلى مساكن إسمنتية حديثة في أماكنها القديمة، وتمتد على جانبي الطريق الفرعي الذي يوصلها بمدينة "القرداحة"، وتظهر في القرية البيوت الحديثة المتعددة الطوابق، والفيلات التي تحيط بها الحدائق.
وكذلك فرض الوضع الجغرافي في القرية الجديدة أن تنقسم إلى عدة حارات، إذا تتوضع القرية على هضبة متسعة تمزقها المسيلات المائية وتحولها إلى مجموعة من النتوءات بني على كل منها حارة من القرية اتخذت اسماً خاصاً بها حيث تشكل حارة "رويسة العين" الجزء الأدنى من القرية بالإضافة إلى أسماء عائلات تركزوا ضمن تجمعات معينة وسميت باسمهم كحارة "بيت قاسم" على سبيل المثال.
وتعد قرية "كلماخو" قرية زراعية تسود في أراضيها التربة الكلسية الغضارية المتحللة منها وضعياً، وتعد الزراعة البعلية والمروية (من نهر الجديدة) مصدراً أساسياً للدخل الأسري في "كلماخو"، حيث يعمل السكان بزراعة الأراضي المملوكة لهم والمرتبطين بها منذ قرون، وقد تم استصلاح معظم الأراضي البائرة فيها وأعدت للاستثمار الزراعي.
وتبلغ المساحة الزراعية في "كلماخو" 500 هكتار، وهم يزرعونها بكل ما يناسب التربة والموقع والمناخ من زرع وغرس، وبعدما كان التبغ يعد من أهم الحاصلات الزراعية فيها وفي موقع الصدارة من حيث المساحة المخصصة له ومن جهة الإنتاج، وبعدما كان يتقاسم الأراضي مع أشجار التين خلال زمن طويل، فقد بدأت العناية به تقل ومساحته تتقلص نتيجة منافسة التشجير المثمر له لا سيما زراعة أشجار الزيتون في الأراضي الكلسية الصالحة له وزراعة الأشجار المثمرة الأخرى عامة.
وكذلك بدأت زراعة الحمضيات المروية تدخل وتتوسع في أراضي القرية وخاصة على ضفاف "نهر الجديدة "اللحقية العميقة الخصبة، وذلك إضافة إلى زراعة الحبوب والبقول وبعض الخضر الصيفية للاستهلاك المحلي وكل ذلك حسب نسب مختلفة من حيث المساحة المزروعة بها. كما يربي بعض الأهالي الدواجن، والأبقار الحلوب وفضلا عن الاشتغال بالزراعة أولاً، فإن الكثيرين من أبناء تلك القرية ينشطون في وظائف الدولة والمهن الحرة والأعمال التجارية والخدمات وغيرها وذلك لزيادة الموارد ومضاعفة المداخيل لتحسين سويات الحياة أكثر».
يعد تجمع بلدية "كلماخو"، موقعا قديم الإعمار، بدليل وجود الكثير من الآثار فيه، لاسيما الآثار العائدة إلى العهدين الروماني والبيزنطي، والتي تأتي في مقدمتها القناة المائية التي تم اكتشافها عام 1965م، وهي تقدم برهاناً ساطعاً على عراقة تاريخ المنطقة واستمرار وجودها حية منذ وقت مبكر يبعد ألفي عام عن اليوم ولقد تم إقامة شبكة المياه الحالية في موقع تلك القناة الأثرية نفسه التي لا تزال تحتفظ بحالة إنشائية وهندسية سليمة رغم مرور عشرين قرنا عليها. ذلك إضافة إلى الكثير من القطع النقدية والكسر الفخارية التي يعثر عليها في أراضي القرية أحياناً والتي ترقى في تاريخها إلى الفترة الرومانية الأولى.
يقول الأستاذ "عجيب": «منذ مطلع السبعينات عرفت القرية نهضة شاملة عمت جميع جوانب الحياة فيها فقد غطتها شبكة المرافق العامة والخدمات الحضارية كلها، وكذلك أحدث فيها مجلس بلدي منذ عام 1968م فهو بذلك من أقدم مجالس الإدارة المحلية في محافظة "اللاذقية" وللمجلس دار ملك لائق بدوره، وتشمل خدمات المجلس منطقة جغرافية واسعة تضم القرى والمزارع التالية: قرية "كلماخو" مقر البلدية وأكبر قراها، ومزرعنها العلالي/ قرية "الجديدة" ومزارعها: رويسة العين أو الروية- المنشار- السنديانة /قرية "القللورية" ومزرعتها: الخزيمية /قرية "رأس القللورية" ومزرعتها: انبرتو/قرية "قاموع كفر زبيل". ومزرعتها:المحيبتة».