هو أحد أهم صالات العرض التي تختص بالفن التشكيلي شيد متوسطاً مدينة الأسد الرياضية في "اللاذقية"، ليضيف مسحة ثقافية على المنشأة التي احتضنت فعاليات الدورة العاشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط في "اللاذقية" على بعد 5 كم من مدينة "اللاذقية".
بناء هندسي جميل، يتميز بقبته الزجاجية المميزة، وصالته الواسعة بمساحة ألف متر مربع، مجهزة بالوسائل التقنية اللازمة لعرض الأعمال التشكيلية، من لوحات أو مجسمات، افتتح في العام 1999م تحت اسم "متحف الفن الحديث"، بمعرض فني مثل الإتجاهات الفنية المعاصرة في "سورية" وبعد عدة سنوات بدأ باستقطاب فنانين لامعين في الوسط التشكيلي السوري، عدا عن مجموعات مختارة من الفنانين الشباب، وجدت فيهم الإدارة، امتداداً واعداً. وجزء أساسي من لشروع المتحف.
يقوم المتحف بنشرالثقافة الفنية، من خلال دوره كصالة عرض تقام فيه معارض يتم ترتيبها حسب المراحل التاريخية، للتعريف بتلك الأعمال وبالفنانين الذين ساهموا في بناء وتطور الحركة التشكيلية في سورية، إضافة إلى إقامة معارض فردية وجماعية محلية وعالمية تعرف بمدى التطور الفعلي للحركة التشكيلية، وبما يحقق رغبة الزائر التواق إلى كل ماهو جديد ومفيد، ويحقق له الاطلاع والمعرفة والمتعة الجمالية، هكذا تخرج الأعمال الفنية الهامة للحركة التشكيلية السورية- والتي امتدت على مدى مئة عام- من المستودعات لتصبح متيسرة مباشرة للمشاهدة ليكون المشاهد على تواصل دائم مع أهم أعمال الفنانين المعاصرين. هذه هي خطتنا ولكن إمكانية تحقيقها على أرض الواقع يحتاج إلى تعاون كل الفعاليات المعنية بهذا الفن نحن بحاجة لتعاون المتحف الوطني، وتعاون الجهات الراعية للأنشطة الثقافية، وتعاون الفنانين أيضاً
لا يضم المبنى الذي يمثل المتحف سوى قاعة واحدة فقط، وبالتالي فإنه لايمكن أن يكون أكثر من صالة عرض للأعمال الفنية بعكس التسمية التي أصلقت عليه، اذ يحتاج المتحف لمراق أخرى، كغرفة لعرض الأفلام الوثائقة ومستودعات لتخزين المحتويات بشكل سليم، وغيره من المرافق التي لايقوم المتحف من دونها، وبرغم ذلك فقد شاع عنه من كل من زاره على أنه واحد من أجمل وأكمل صالات العرض في سورية والوطن العربي، كما شاع عنه نجاحه في استقطاب عشرات المعارض الهامة والمميزة إلى مدينة "اللاذقية" خاصة في العامين 2008-2009م.
eLatakia توجهت إلى المتحف والتقت مديره الفنان التشكيل "هشام اسماعيل" الذي عرفنا بدور هذه المنشأة قائلاً: «يقوم المتحف بنشرالثقافة الفنية، من خلال دوره كصالة عرض تقام فيه معارض يتم ترتيبها حسب المراحل التاريخية، للتعريف بتلك الأعمال وبالفنانين الذين ساهموا في بناء وتطور الحركة التشكيلية في سورية، إضافة إلى إقامة معارض فردية وجماعية محلية وعالمية تعرف بمدى التطور الفعلي للحركة التشكيلية، وبما يحقق رغبة الزائر التواق إلى كل ماهو جديد ومفيد، ويحقق له الاطلاع والمعرفة والمتعة الجمالية، هكذا تخرج الأعمال الفنية الهامة للحركة التشكيلية السورية- والتي امتدت على مدى مئة عام- من المستودعات لتصبح متيسرة مباشرة للمشاهدة ليكون المشاهد على تواصل دائم مع أهم أعمال الفنانين المعاصرين.
هذه هي خطتنا ولكن إمكانية تحقيقها على أرض الواقع يحتاج إلى تعاون كل الفعاليات المعنية بهذا الفن نحن بحاجة لتعاون المتحف الوطني، وتعاون الجهات الراعية للأنشطة الثقافية، وتعاون الفنانين أيضاً».
أما عن إنجازات المتحف في هذا المجال فقال: «منذ أن افتتح المتحف في العام 1999 بمعرض دائم مثل الاتجاهات الفنية المعاصرة في الجمهورية العربي السورية، قام بعد ذلك باستضافة عدد كبير من المعارض الهامة منها معرض "الفنانات السوريات" ومعرض "أساتذة قسم التصوير في جامعة دمشق"، عدا عن استضافته السنوية لمعارض مهرجان "المحبة" وفي هذا الإطار تم التعاون مع عدد من دور العرض كدار "أيام" ودار "كلمات" و"قزح للفنون" وغيرها، التي استقطبت هي بدورها أسماء هامة من الوسط التشكيلي السوري أو خارجه.
يرافق النشاطات المذكورة جهود تساهد هي بدورها بتوثق ونشر النشاط التشكيلي، فنقوم بطبع وتوزيع كتيبات متميزة للتعريف بأي معرض نقيمه، إضافة إلى إمكانية إقامة ندوات هنا في الصالة ذاتها، ويقوم المتحف أيضاً بنشاط أجتماعي من خلال زيارة ودعوة مع المؤسسات التعليمية والتربوية، ولذلك دور كبير نشر الرسالة الحضارية للمتحف، وفي هذا الإطار نشأ تعاون أسعدنا مع جامعة "تشرين" في حين نسعى لخلق جو مشابه مع مديرية التربية، فزيارة الطلاب للمتحف تسهم بشكل كبير في تنمية ذائقتهم الفنية والمعرفية، وهذا ما تقوم به بعض الجهات خارج المحافظة حيث يأتينا زيارات نظمها معاهد أو مدارس أو جامعات من خارج محافظة "اللاذقية" ليشاهدوا الأعمال المعروضة.
جهود أيضاً نبذلها مع الجمهور من خلال محاولاتنا الوصول إلى الشرائح المختلفة باستخدام وسائل الدعاية التي تصل إلى أي منهم، ابتداءً من الفئات التي لاتملك الثقافة التشكيلية الكافية، وحتى الفئة المثقفة، أو الفئة القادرة على شراء الأعمال الفنية، سواء من الأفراد أو المؤسسات، جميع هذه الجهود تحتاج إلى الوقت والعلاقات الجيدة وإلى القدرة على الإقناع لما يمثله هذا المتحف من قيمة هامة».
في خارج مبنى المتحف وضع عدد من المنحوتات المتميزة، لنحاتين شاركوا في ملتقيات النحت التي استضافها مهرجان المحبة عبر دوراته العشرين، وكثيراً ما تثير هذه الاعمال فضول زوار مدينة الأسد الرياضية الذين يأتون للنزهة، قبل أن يعرفوا أن البناء المنتصب أمامهم متحف خصص لهذا النوع من الفنون، ويكفي أن تحتوي مدينة الأسد الرياضية منشاة كهذه لنغفر لها المساحات الشاسعة التي تشغلها دون استخدام فعلي سوى لأيام معدودة في العام.