جزيرة "الحمام" أو جزيرة "النوارس" هي واحدة من الجزر الصغيرة المتناثرة على امتداد الساحل السوري وهي ليست بشهرة الأخت الكبرى "أرواد" في طرطوس لكنها تشكل نقطة علام هامة لأهل المنطقة والسياح.
تقع جزيرة الحمام مقابل "البدروسية" تقريباً ويمكن مشاهدتها من على طريق البدروسية- البسيط وهي أقرب إلى "لواء اسكندرون" منها إلى "البدروسية"، وتبعد عن الشاطئ حوالي مئة متر ويمكن الوصول إليها سباحة أو بالقوارب المتوافرة خلال الموسم السياحي، وشكلها بيضاوي متطاول حيث يبلغ طولها حوالي 200 متر، وهي قليلة العرض في نهاياتها وليس عليها أي شاطئ رملي يمكن أن يساعد برسو المراكب وأعرض نقطة فيها هي في المنتصف بعرض 45 متراً ، وقد تشكل على أطرافها المواجهة لحركة الموج جرف صخري مملوء بالتجاويف.
اكتسبت الجزيرة اسمها من العدد الكبير من طيور الحمام أو النوارس التي تعيش على سطحها، ومازالت تشكل نقطة جذب لأهل المنطقة وبقيت على حالها منذ أقدم السنين حيث يتواجد على سطحها العديد من المغاور الناتجة عن المياه مرتفعة متأثرة بعوامل التعرية الجوية
السيد "منذر جولاق" من أهل المنطقة التقته "مدونة وطن" eSyria بتاريخ 19/5/2013 فقال: «اكتسبت الجزيرة اسمها من العدد الكبير من طيور الحمام أو النوارس التي تعيش على سطحها، ومازالت تشكل نقطة جذب لأهل المنطقة وبقيت على حالها منذ أقدم السنين حيث يتواجد على سطحها العديد من المغاور الناتجة عن المياه مرتفعة متأثرة بعوامل التعرية الجوية».
تتشكل الجزيرة من صخور رسوبية بحرية ينمو على سطحها بعض النباتات الشوكية البحرية، وقد تشكلت كجزيرة كما يقول المهندس "رياض قره": «ربما أثرت الزلازل في تشكيل مثل هذه الجزر الصغيرة، ويدل على ذلك كثرة التجاويف التي تتكون منها صخور الجزيرة آخذين بالاعتبار تأثير الهواء البحري المالح على هذه الصخور الرسوبية، ولأن غطاءها الترابي قليل فلم تنمُ عليها أية أشجار باستثناء بعض الشجيرات التي تتأقلم مع البيئة البحرية كالصنوبريات، ويلاحظ على الشجيرات التي تنمو على سطح الجزيرة تأثرها الشديد بالتيارات الهوائية ما جعل أغلبها مائلاً».
أما الحيوانات التي تعيش على الجزيرة فهي خليط من الحيوانات والطيور البحرية، فمن الحيوانات التي تعيش عليها السحالي بشكل رئيسي وليس عليها أي حيوان مأهول، أما الطيور فهي النوارس بشكل رئيسي وبعض طيور الحمام البري ومن هنا اكتسبت اسمها "جزيرة الحمام أو النوارس".
وعن فرص الاستثمار السياحي تتحدث المهندسة "سحر حميشة" رئيسة الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية فتقول: «هناك الكثير من الأفكار التي يمكن أن تنفذ ويخدمها وجود هذه الجزيرة البكر، يمكن مثلاً إقامة جسر بين الشاطئ والجزيرة لتسهيل الوصول إليها مشياً، وإقامة فندق صغير عليها خاصة أن مساحتها لا تساعد على إقامة فندق كبير (لا تتجاوز مساحتها 1كم مربع) أو الاكتفاء بوضعها الراهن وتنفيذ ممرات للمشاة على سطحها أو إقامة مخيمات كشفيه عليها».
وتضيف: «تشكل الجزر عادة نقاط جذب سياحية في مختلف البلدان وجزيرة الحمام يمكن أن تشكل بحد ذاتها أو بالاعتماد على تخديم المنطقة المقابلة لها نقطة جذب من خلال إنشاء شاليهات أو فنادق سياحية شعبية أو متعددة الدرجات السياحية، وإقامة رصيف أو استخدام الشاطئ الرملي والصخري في جذب الانتباه إلى الجزيرة».
يستغرق الزائر حتى الوصول إلى الجزيرة من مدينة اللاذقية حوالي الساعتين وتبلغ المسافة تقريباً 150 كم كما تبعد عن رأس البسيط حوالي عشرة كيلومترات.