ضمن خطة وزارة الثقافة السورية في إحداث مراكز ثقافية في القرى والأرياف ولأن "اللاذقية" تعتبر من أقل المحافظات التي تحتوي على مراكز ثقافية في ريفها، فكان وليد هذه الخطة المركز الثقافي في قرية "عين البيضا" في "اللاذقية".
عن هذه المركز وكل ما يدور من أسئلة حوله، التقى موقع eLatakia بالأستاذ "أيمن ياسين" مدير المركز، حيث بدأ حديثه بقوله: «افتتح المركز يوم 13/4/2006 وهو عبارة عن بناء من طابقين، مجهز بكل ما يلزم المركز من مقدرات، ونتيجة لوجود هذا الصرح الثقافي الكبير، تنوعت النشاطات الثقافية في البلدة فأصبح هناك مسرح للأطفال والكبار، كما أقيمت الأمسيات الأدبية بشكل دوري في قاعاته، بالإضافة إلى نشاط المكتبة المخصصة للكبار والتي تحتوي على 1500 عنوان واستقطابها للقرّاء والمستفيدين من هذه العناوين، ومكتبة للأطفال والتي تحتوي على 250 عنواناً، وقلة عناوين هذه المكتبة يعود إلى ضعف الميزانية المعتمدة للمركز وهذا يعتبر من أهم أشكال الصعوبات المترتبة على المركز.
المركز عبارة عن طابقين وقبو مساحة كل منها 500م، الطابق الأول يحتوي المسرح والذي يحوي بدوره على 300 كرسي مجهز بمعدات صوت وإضاءة متطورة وحديثة ومكتبة للأطفال وقاعة استقبال، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية. أمّا الطابق العلوي فيحوي على مكتبة للكبار ومعهد الثقافة الشعبية، وصالات تعليم الحاسب والإنترنت
ويتابع: «هناك مهرجان "عين البيضا الثقافي" والذي يعتبر من أهم نشاطات المركز وكان هذا العام بنسخته الثامنة، حيث كان ومنذ انطلاقته خلال أعوامه الخمسة الأولى يقام بشكل مصغر ومقتصر على يومٍ أدبي في ساحة القرية، حيث يجتمع الشعراء والأدباء ويلقون ما بجعبتهم من قصائد وأدبيات وليوم واحد فقط. أمّا اليوم فقد استقطب المركز شخصيات كبيرة دخلت هذا المكان، ومن خلال مهرجان القرية والذي أيضاً عانى من الوارد المادي ومن الرعاة بشكل محدد إلا أننا نجحنا لربما في إقامته وإنجاح هذه التجربة التقليدية الاستثنائية للقرية».
دخل المركز الكثير من كبار الشأن الثقافي والسياسي والاجتماعي والجميع سجّل مشاعره على دفتر الزيارات الخاص بالمركز، أمثال "ناصر قنديل" و"عمر الفرا" و"علي فرزات" والعديد من ذوي الاعتبارات الثقافية والشأن الرفيع.
وعن أقسام المركز يحدثنا الأستاذ "ياسين" ليقول: «المركز عبارة عن طابقين وقبو مساحة كل منها 500م، الطابق الأول يحتوي المسرح والذي يحوي بدوره على 300 كرسي مجهز بمعدات صوت وإضاءة متطورة وحديثة ومكتبة للأطفال وقاعة استقبال، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية. أمّا الطابق العلوي فيحوي على مكتبة للكبار ومعهد الثقافة الشعبية، وصالات تعليم الحاسب والإنترنت».
يزداد رواد المركز خلال أيام مهرجان القرية، ويقل في المحاضرات ليتقلص إلى أرقامٍ عادية تصل إلى مئة شخص في أغلب الفعاليات، أمّا الأطفال فيرتادونه خلال الموسم الدراسي وإلى مكتبته على وجه التحديد.
أمّا عن الواقع الثقافي للقرية يقول الأستاذ "أيمن": «من خلال المهتمين بالواقع الثقافي فثمة هناك شخصيات مهمة لها باع كبير وتجارب مميزة على الصعيد الثقافي والأدبي أمثال "أحمد حيدر" رحمه الله، والمرحوم "هاني الراهب"، والأستاذ "برهان حيدر" الباحث في التراث الساحلي، وهناك شعراء وكتّاب كثر. أمّا المسرح فساحة القرية ومن عام 1968 شاهدة على تجارب مسرحية وحفلات شعبية بجهود فردية وجماعية من قبل رجالٍ عرفوا على هذه الصعيد وغيره ومنهم الأستاذ "برهان حيدر».
في المركز متحف منفرد ومتميز ومختص بالتراث الساحلي الخاص بالقرية وأدوات العيش القديمة؛ والتي وجدت واستعملت في السنوات وعقودها الماضية، قام بجمع هذه الأدوات والدالات الأستاذ "برهان حيدر" في ظل الحداثة العمرانية والاجتماعية التي اجتاحت القرية وباقي البلدان المجاورة والقابعة في عمق الجبال الساحلية.