يرتادها كل من ضاقت به السبل وهو يبغي مكاناً هادئاً تغمره حالة صحية مميزة للمطالعة بشتى طرقها وتنوعاتها الثقافية.
المكتبة الثقافية في المركز العربي للثقافة في "اللاذقية" مرتع ثقافي بامتياز.
يوجد لدينا حوالي 8000 عنوان من جميع الكتب العلمية والأدبية والفلسفية، وذلك حسب الميزانية المتوفرة لدينا
موقع eLatakia زار المكتبة والتقى الأستاذ "ياسر صبوح" المسؤول العام عن المكتبات في دار الأسد للثقافة في "اللاذقية" حيث بدء حديثه ليقول: «انتقلت المكتبة إلى دار الأسد في آذار2003م. عمل المكتبة وبالنسبة للإمكانيات المتوفرة هو عمل فوق الجيد من حيث المكان تتوفر البرودة في الصيف والدفء في الشتاء، وعدد ساعات العمل طويلة تبدأ من الساعة التاسعة وتنتهي عند السابعة، وكذلك يوم الجمعة من 9- 5 مساء».
يتابع الأستاذ "صبوح" حديثه: «لدينا نوع من الإعارة الداخلية وتكون داخل المكتبة، وهناك إعارة خارجية وذلك بإشتراك مالي يقدر بـ 500 ليرة حتى نضمن عودة الكتاب المستعار، وتتسع المكتبة من الناس على حوالي 300 شخص بالإضافة إلى قسم الصحف والمجلات اليومية حيث نقوم بتوفيرها كما نعمل على أرشفتها وتجليدها كل عام وذلك إذا إحتاج أي شخص على أي خبر من أي جريدة متوفرة لدينا».
أما عن أنواع الكتب الموجودة في المكتبة فيقول"صبوح": «يوجد لدينا حوالي 8000 عنوان من جميع الكتب العلمية والأدبية والفلسفية، وذلك حسب الميزانية المتوفرة لدينا».
معظم المرتادين إلى المكتبة يكونوا من الطلاب بنسبة أكبر من المرتادون الهواة وعندما يكون أي شخص بحاجة إلى أي مساعدة يقوم كادر موظف لراحة المرتادين، حيث يقوم المختص بتأمين الكتاب الذي يريده.
أمين المكتبة الأستاذ "سامي ريّا" قال: «يوجد في المكتبة مراقبين مشرفين على جو القاعة، حيث يقوم المشرفون بتوفير الهدوء وكل ما يحتاجه المرتاد إلى هذا المكان، بالاضافة إلى وظيفة المشرف بمحاسبة المرتاد وتقديم النصح السليم له إن وجد بعض الخلل في تصرفاته».
الأستاذ والأديب "عبد القادر حمصي" التقيناه خلال تواجده في المكتبة حيث قال: «رغم أنها المرة الثانية التي آتي بها إلى هذه المكتبة، إلا أني وجدت فيها الجو المناسب لمطالعة الكتاب ونيل الراحة النفسية المراد واللازمة للعملية الثقافية، وهناك اهتمام من قبل المشرفين وهذا يشجع كثيراً ويزيد من امتيازات هذه المكتبة، وعن دور المكتبات والضغوط التي تماس على الكتاب في ظل التطور المعلوماتي السريع: «وجدت أصدقاء كثر للكتاب ومريديه، وإن الكتب الالكترونية لا تفي الفائدة المرادة مثل الكتاب الورقي فهناك أشخاص يفضلون الكتاب الالكتروني ربما لأنه يجد سرعة ما في الحصول على المعلومة ولكن مهما يكن يبقى الكتاب الورقي أفضل منه بكثير لأني القراءة فيه حالة صحية بحد ذاتها».
تقول الشابة "كندة قفورة": «أنا هاربة من الضجيج الذي يزعجني وكان ومازال يزعج الكثير من المرتادين إلى المكتبة المركزية في جامعة تشرين، هنا المكتبة تمتلك كل مواصفات المكان المعد حقيقة للمطالعة والاستفادة، نتيجة للكثير من الموجودات والمناخ المناسب الذي يعمل على تأمينه موظفو المكتبة».