عقد في المركز الثقافي في كفرسوسة أمسية شعرية للشباب- جمعية شعراء الزجل، بحضور السيد علي القيم معاون وزير الثقافة والسيد العماد شفيق فياض والأستاذ فؤاد حيدر رئيس جمعية شعراء الزجل.
افتتح الندوة الشاعر الشاب شادي موسى بزجلٍ شعريٍ معسول كان أهمه:
((أول سما لسابع سما علّو/ الله بناهن من سبع طبقات
وقوس القزح ألوان حللّو/ ألوان سبعة تقنطرو بغيمات
وفرقهن وعن بعضهن حلّو/ وكل لونٍ شكّل قنطرة للذات
ومن كل سما لكل لون قصّلو/ شقفة ودرزها وشكشك النجمات
لكل قوس ثوب الرّب فصلو/ وقلن التمو وللمجد ضلّو
وحط بدمشق السبع بوابات)).
وأكد الشاعر شادي موسى لموقع(eSyria) أن الجمعية تضم شعراء مرموقين أمثال الأستاذ فؤاد حيدر، حيث بدأت تنهض حديثاً بحفلات منبرية للزجل المعنّى الذي يعطيك نكهة تراثية زجلية صحيحة، وأتمنى من الشباب سماع شعرنا من أجل ترك ومضة زجلية شعرية بحياتهم لأن الشعر أساس لكل أدب.
وعند سؤالنا السيد أنس زيتون وهو أحد (الحضور) عن شعر الزجل أجاب: لقد أعجبني شعر الزجل وحرك ما بداخلي من مشاعر وخصوصاً بالندوة الشعرية التي أقيمت في مشتى الحلو للشاعر شفيق ديب الذي هو أيضاً اعتبر الزجل رسالة ضرورية للشباب ومهمة الشاعر إيصالها لهم وخصوصاً بمدينة دمشق التي تحمل قيمة تراثية وثقافية بالتزامن مع دمشق عاصمة الثقافة العربية في هذا العام، وكان من أبرز شعره:
((ولما دخلت مركزنا الثقافي/ المعاني زهرو بحضن القوافي
وربيع الشعر والإبداع سنا/ الظلام وصار ليلو فجر صافي
الزجل أجمل ثقافة شعب عنا/ وإذا عدوه في حكم الإضافي
الزجل من هالشعب والشعب منا/ وشعر الشعب أصدق شرح وافي
وإنتو يا محبين المعنى/ عرفتو شو الزجل في هالمسافي
الزجل صورة جميلة عن وطنا/ ومن دون الزجل ما كنا شفنا
ثقافة شعب عاصمة الثقافة)).
ومن ثم قال الشاعر حسان البسطاطي: إن شعري سيتكلم عن الشام التي أعتبرها وعاء يستوعب الشعراء، وقسم الزجل إلى نوعين: نوع حواري ونوع القصة وبما أن دمشق عاصمة للثقافية العربية سنتكلم عن زجل القصيدة بشكل حواري، وأعتبر الشباب حملة راية الشعر من جديد، وعبر عن شكره لموقع (eSyria) بقوله:
((أي سيريا بين الحكي والهمس أنت محطة للشفافية
وبدر الليالي إلي بيهمس همس/ بحكاية الحب الخرافيّي
بوس البراديّي ولمسها لمس/ تا داخ من خمر الشفافيّي
لو ما ركع خدي وهداني الشمس/ ما صرت عاصمتو الثقافيّي)).
وبهذه الأبيات الجميلة اختتم الشعراء ندوتهم بزجلٍ ألقاه الأستاذ فؤاد حيدر اتصف بالجمال والسهولة في الفهم، وهذا ما أكده كل من السادة محمد زيد ومنير شعبان ومحمد عامر مفرج عن حبهم للزجل لما يتصف من سهولة في الفهم، وشرحه لنفسه بنفسه، وبطرقه كافة الأبواب على عكس الشعر الحديث الذي يتكلم عن الحب فقط، وينسى آمالنا وآلامنا، فالزجل لا ينحصر بمكان واحد ولا بأي نافذة أدبية، فكان يستخدم في السهرات وفي حفلات الأعراس وهذا مؤكد بشكل توثيقي في تاريخنا.
وفي ختام هذه الندوة شكر الشعراء كل من ساهم في نجاح ندوتهم وتوجهوا بالشكر الخاص إلى موقع (eSyria) لتغطيته لندوتهم الشعرية ولزجلهم الجميل، ونحن بدورنا نتمنى لهم ولشعرهم الانتشار والتوفيق.