شهد منبر المركز الثقافي في "حضر" في محافظة "القنيطرة" أمسية شعرية شارك فيها الشاعر "جابر أبو حسين" والشاعر "سليم السامية" حيث قدما مجموعة من أعمالهما الأدبية المتميزة، وذلك بتاريخ 28/10/2010م.
موقع eQunaytra كان حاضراً في الأمسية والتقى السيد "سليمان الطويل" رئيس المركز الثقافي في "حضر" ليحدثنا عن أهمية الأمسيات الشعرية التي ينظمها المركز قائلاً:«تعتبر الأمسيات الشعرية ملتقى للتواصل والتعرف على الشعراء القدامى والجدد والاستفادة من خبراتهم، بالإضافة للاطلاع على تجارب بعضهم البعض، وأنا أقول دائماً أن الشعر صورة حقيقية يعكس الواقع الذي نعيشه بكلمات صادقة والشعر جمال وحضارة ونحن في المركز الثقافي نقيم العديد من الأمسيات الشعرية والأدبية».
تعتبر الأمسيات الشعرية ملتقى للتواصل والتعرف على الشعراء القدامى والجدد والاستفادة من خبراتهم، بالإضافة للاطلاع على تجارب بعضهم البعض، وأنا أقول دائماً أن الشعر صورة حقيقية يعكس الواقع الذي نعيشه بكلمات صادقة والشعر جمال وحضارة ونحن في المركز الثقافي نقيم العديد من الأمسيات الشعرية والأدبية
أما السيد "إحسان هزيمة" أحد الحضور حدثنا عن رأيه بالأمسية بالقول: «كانت الأمسية جميلة ورائعة وأعجبني شعر "سليم السامية" حيث وجدت فيه الجرأة في الأداء رغم تجربته الأولى على المنبر، أما الشاعر "جابر أبو حسين" فقدم شعراً جميلاً تأثرت به وبخاصة قصيدة "صرخة" التي تتحدث فيها عن صمود وشجاعة الأسرى السوريين في سجون الاحتلال، ولكن كان الحضور قليل ونتمنى المزيد من الأمسيات الشعرية لنتعرف على جميع أنماط الشعر».
الشاعر "جابر أبو حسين" تحدث لنا عما قدمه في الأمسية قائلاً: «قدمت مقطعاً من قصيدة "ولادة" التي كانت بداية ديواني "أولُ نبضة قمح" التي تتحدث عن ماهية الشعر وكيف يولد الشعر الحقيقي وبأن الشعر خالدٌ طوال الزمان وأذكر منها:
"ومن مخزنِ اللغة المستجيرة بالقمح
أملأُ جعبةَ كل قصيدة نجمٍ شقي
يلقح أرضَ الخرابِ
بزيتون أحلامنا"
بالإضافة إلى قصيدتين عن الغزل "غمزة" و"نرجسية" وأذكر من قصيدة "غمزة":
"عيناكِ ملاكانِ
تجلى في نورهما صيادٌ
والغمزة طعمٌ
وأنا البحرُ وقلبي سمكة"
وكانت الخاتمة بقصيدة "الصرخة" التي تتحدث عن الأسرى السوريين في سجون الاحتلال الذين انشدوا النشيد الوطني أثناء التحقيق بصوت واحد».
أما الشاعر "سليم السامية" فتحدث عن مشاركته قائلاً: «هذه الأمسية الأولى التي أقدم فيها أعمالي الشعرية حيث قدمت قصيدة بعنوان "الجولان أنا" تتحدث عن "الجولان" الأم ومعاناة أهلها ومقاومتهم للظلم والاحتلال والتي تنظر إلى المستقبل القريب الذي ستتحرر "الجولان" على أيدي أبناءها وأقول في مطلع القصيدة:
"نظرتُ ذاتَ يومٍ في عينيكِ/فرأيتُ فيهما ملامحُ عربية
سألتك من تكونين قلتِ:/جولانُ أنا وأمي دمشقية
ولي بنات مثل حالي ثكلى/مسعدة وبقعاثا وعين قنية"
كما قدمت مجموعة من القصائد الغزلية منها "أنتِ" و"إلى حبيبتي" و"مدرستي" و"الحكمة".
واخترنا من قصيدة "إلى حبيبتي":
"إن كنت حبيبتي ... وإن كنتُ من تحبين
سوف تبكين دموعاً ... كالمطر"
وعن الانطباع الذي تركته الأمسية لديه باعتبارها الأولى يقول: «كون الأمسية الأولى التي أشارك فيها فكان هناك نوع من الخجل وأنا على المنبر وأمام الحضور ولكن سرعان ما تلاشى مع إلقاء أول قصيدة ومن ثم الثاني حيث سررت كثيراً في نهاية الأمسية ولن أنساها كونها الأولى وتحمل كثيراً من المعاني لدي».
يذكر أن للشاعر "جابر أبو حسين" ديوان بعنوان "أوّلُ نبضة قمح" صادر عن اتحاد الكتاب العرب، وحاصل على جائزة اتحاد الكتاب العرب عامي 1995 و 1996، وجائزة المسابقة الأدبية المركزية للشبيبة عام 1997م، وجائزة مهرجان الشباب العربي التاسع الذي نظمته جامعة الدول العربية عام 1998م في الإسكندرية / مصر، وجائزة المزرعة للإبداع الأدبي والفني عام 2002م، وجائزة نادي أبها الأدبي / المملكة العربية السعودية عام 2002م، وجائزة المعري 2002م، وجائزة عكاظ عام 2004م، وجائزة الجولان للإبداع الأدبي أعوام 2001 – 2008 – 2009م.
والشاعر "سليم السامية" شاعرٌ شاب وهو بصدد التحضير لإطلاق ديوانه الأول.