الفنان "محمد صالح الركوعي" ابن "غزة" الفلسطينية أعماله موجودة في عدد من المتاحف السورية والعالمية، شارك في مهرجانات ومعارض ثقافية عربية وعالمية حاصل على العديد من الجوائز.
وخلال وجودنا بمعرضه الخاص "باليرموك" حيث يقطن منذ سنوات طوال وتجوالنا ما بين اللوحات الفلسطينية والجولانية الرائعة يوم 17/6/2008 التي رسمتها ريشته سواء داخل المعتقل الصهيوني (قبل 30) عاما أو ما بعد تحرره من عتمة الزنزانة قال لموقع eQunaytra: جميع اللوحات التي رسمتها جاءت من قلب المعاناة وهذه اللوحة التي ارسمها الآن جاءت على خلفية التردي الخطير لأسرى الجولان المحتل وجميعنا- سواء أبناء فلسطين والأسرى ومعنا أسرى الجولان وابناء سورية الحبيبة- ابناء قضية واحدة، واعتمدت في الرسم على الطابع التجريدي، وأحيانا الطابع العام ولي لوحات كثيرة رسمتها في معتقلات العدو من عام 1974.
وأضاف: أي فنان لديه طموحات وأفكار ولا بد من خلال مفرداته الفنية التي اختارها لنفسه أن تكون هذه المفردات تخدم ما يريد أو ما يطرحه من أفكار. وبالنسبة لي كفنان ملتزم اختار الألوان كمفردة في بناء اللوحة وأستطيع من خلال توظيفها بشكل دقيق وصحيح ومن خلال معرفة إمكانياتها الجمالية نستطيع أن نحمل هذه المفردات الكثيرة ولكن من خلال هذه اللوحة التي أضعها بين يدي الآن، ومن منطلق تجربتي الشخصية أرى اختياري لهذه المفردات واركز على الرموز الوطنية في مسقط رأسي ومنها "القدس"، "المقاومة الشعبية" والانتفاضة والحركة الأسيرة ومعها نضال الإخوة بالجولان واعتقد أن الصورة وحدها تتكلم.
واختتم الفنان "محمد" يقول: هناك عقبات وهناك استمرار وهناك أشياء تقف أحياناً، مواجهة لأي عمل إبداعي وهذا شيء خطير لأن العمل الإبداعي هو عمل من المفترض أن يتجاوز النظرة التقليدية لكثير من الأمور، ولا يعني هذا عدم احترام العادات والتقاليد وخصائص المجتمع، وأعد وبالقريب العاجل أن اعرض جزءا من لوحاتي في القنيطرة وبمناسبة ذكرى تحريرها الـ 34.
الأستاذ "عبد الكريم العمر" أديب وعضو مكتب تنفيذي سابق بالقنيطرة قال:
خلال عملي السابق بالمحافظة كنت من متابعي المعارض الفنية بالمحافظات كافة ومعها القنيطرة وسبق ان شاهدت لوحات عن الجولان وفلسطين الحبيبة للفنان محمد الركوعي وتستحق التقدير ونلحظ فيها الالتزام والمقاومة بنفس الوقت كما أن للأسرى حيزاً، ونأمل أن تعرض في كافة المراكز الثقافية بالمحافظة.
بقي أن نقول: إن الفنان "محمد الركوعي" من مواليد قطاع غزة (الجورة)، حاصل على دبلوم المعلمين وعمل مدرسا في قطاع غزة، اعتقل عام 1973 بتهمة الانتماء للمقاومة وامضى 13 عاما في الأسر ولديه المئات من اللوحات الفنية والعشرات من المعارض الدولية والعربية والمحلية وبيعت معظم أعماله لمصلحة الانتفاضة الباسلة في فلسطين.