فرقة "ميراب" الفنية أو كما يعرفها الناس بالفرقة "الجوالة" تحرص على التواصل مع الجمهور من خلال تقديم عروضها الفنية والمسرحية في قرى وبلدات محافظات "دمشق وريف دمشق والقنيطرة".
بحسب كلام السيد "عبد الناصر الأمين" مدير الفرقة في لقاء مع موقع eQunaytra (يوم الاربعاء 11/6/2008)، الذي يقول عن فكرة تأسيس الفرقة: انطلقت فكرة الفرقة من محاولة إيجاد نوع من التواصل مع الأطفال في الأرياف، الذين لا تسمح لهم الظروف من حضور العروض الفنية والمسرحية التي تقام في المدينة وحاولنا إيجاد صيغة معينة من اجل تقديم عروضنا الفنية في القرى من خلال حصولنا على موافقة مديرية الثقافة في "ريف دمشق" بالسماح لنا بذلك حيث عملنا لاحقا بالتنسيق مع مديرية التربية واتحاد شبيبة الثورة لتطوير آلية عملنا والارتقاء بمستوى العروض المسرحية والفنية التي تغني فكر الطفل وتنميه في محاولة لتعزيز دور المسرح والفن في تطوير فكر الطالب فنيا وثقافيا من خلال التركيز على العلم والمعرفة والقيم الاجتماعية الجيدة التي يجب علينا كمجتمع أهلي الاهتمام بها خصوصا مسألتي العلم والوقت لذلك نحرص في الفرقة على تقديم جميع عروضنا الفنية والمسرحية في أوقات العطل المدرسية وفي فصل الصيف.
وعن البدايات للفرقة يضيف "الأمين": بدأت الفرقة عروضها المسرحية الجوالة منذ العام 2004 بعد التعاون مع الصديق "محمد" الملقب بـ"غوار" أو هكذا يحب أن يناديه الناس.
يعمل في الفرقة الأخ "غوار" والطفلان "جوجو وسوسو" الرواد على مستوى القطر في مجال التمثيل والمسرح. شاركت الفرقة في العديد من المهرجانات الفنية والمسرحية قي القطر ومنها مهرجان " بصرى الدولي" للأعوام 2004- 2005 ومهرجان المحبة في "اللاذقية" عام 2007.
وعن مشاركتي بالفرقة تتمحور في تقديم العاب الخفة لإيصال فكرة للأطفال بأنه لا يوجد شيء اسمه سحر إنما الأمر ببساطة يتلخص في حركات خفة ومميزات معينة يتمتع بها الشخص الذي يسمونه "الساحر"، إضافة إلى تقديم المسابقات الفكرية والثقافية التي تتناسب مع عمر الطفل وثقافته المدرسية.
السيد "غوار" يتولى كتابة النصوص لجميع عروض الفرقة الفنية والمسرحية وتأليف "الاسكتش" الضاحك الذي يأخذه من مسرحيات الفنان الكبير "دريد لحام" وفرقة "صح النوم" ويحاول تقليد شخصيات المسرحية التي اعتاد عليها الناس بحسب رأيه، واصفا عمل الفرقة بالجماهيري نظرا لاحتكاكها المباشر مع الناس من خلال تواصلها مع الأطفال في أماكن تواجدهم سواء أكان ذلك في المدارس أم في الصالات والأماكن العامة بالتنسيق مع إدارة المدرسة والفعاليات الأهلية والشعبية في القرى. وعن إقبال الناس لحضور العروض الفنية والمسرحية التي يقدمونها يضيف: بالتجربة العملية التي لمسناها خلال السنوات الخمس من عمل الفرقة وجدنا تعطشاً لدى الأطفال وحتى الكبار لحضور العروض التي نقدمها وهذا يدل على اهتمام الناس في الريف نظرا لعدم وجود مسارح في مثل هذه المناطق.