"حنين" فرقة غنائية تعمل على إبراز الفن الأصيل ونشره وتعميق الانتماء الوطني لدى كل من يستمع إلى أغنيات الفرقة المتنوعة، وكذلك إبراز الإرث الفني الفلكلوري التاريخي لحضاراتنا القديمة في مختلف أرجاء أرض الوطن.
وحول فكرة إحداث الفرقة يقول الفنان "يوسف عبدو" مدير فرقة "حنين" لموقع eQunaytra: «جاءت فكرة تأسيس فرقة للأغنية الملتزمة منذ سنوات عدة نتيجة عشقي لهذا الفن وتأثري بهذا النوع الموسيقي الأصيل المتجذر في أعماقي منذ نشأتي في بيئة فنية ملتزمة ثائرة، وبعد تعمقي في دراسة الموسيقا اتخذت هذا المنهج وعملت على تفعيله، أما فرقة "حنين" فقد أسستها عام 2001م بحس من المسؤولية والواجب الوطني تعمل على تفعيل الفن الملتزم والهادف من خلال الأغنية الملتزمة بواقع يعود بنا إلى قرانا المحتلة وعشقنا الممتد إلى أرضها، بالإضافة إلى إبراز التراث القديم وتقديمه بشكل أفضل دون المساس بهويته ومضمونه الأصيل، وتعزيز الانتماء الوطني وتحريض الشباب على عشق هذا الفن والحفاظ على الإرث التاريخي لتراثنا الأصيل والحفاظ على عروبته وهويته، حيث اكتب العمل الذي يدور في نفسي وأقوم على تلحينه ومن ثم أقدمه للفرقة لإعداده حتى تقديمه وفق ما أرى، وأن كان هناك خيار بكتابة العمل فهو مرتبط بنوع المناسبة والحدث الذي سنحييه أو نشارك فيه».
انتسبت لفرقة "حنين" في عام 2007م وما زلت فيها حيث أعجبني التزامها في أداء الأغنية الوطنية التي تهدف إلى إبراز الهوية الفنية للفن الفلكلوري القديم والحفاظ على الموروث الفني من أغنيات وطنية تتغنى بحب الوطن والانتماء له وتعميقه لدى الكثيرين
وأضاف "عبدو": «تتألف الفرقة من عازفين ومغنين وإداريين يتراوح عددهم بين العشرين والخمسة والعشرين وفق نوع الحفل والمناسبة والوقت والإمكانيات المتاحة ونوع المسرح وقضايا كثيرة قد تؤثر على وجود هذا العدد من الموسيقيين، وجميع أعضاء الفرقة يعملون بهمة عالية اجتمعوا أيماناً منهم بهذا الفن وحباً لقضيتهم وانتمائهم الحقيقي المتجذر، وإخلاصهم للفرقة يجعلني أدين لهم بالعرفان لما قدموه وبذلوه من أجل استمرارية الفرقة ونجاحها».
وعن مشاركات الفرقة يقول "عبدو": «شاركت الفرقة منذ نشأتها بمهرجانات ومناسبات عديدة لا يمكن ذكرها لكنها استطاعت أن تجد لنفسها مكاناً مرموقاً في الوسط الفني وعلى الساحة الفنية والشعبية ولها قاعدة عريضة نسعى للحفاظ عليها، وكان آخر مشاركات الفرقة في مهرجان أمل "الجولان" الرابع والذي تزامن مع ذكرى الرابع عشر من شباط ذكرى الإضراب العام في الجولان عام 1982م ونستعد الآن للتحضير للمشاركة في مهرجانات بمحافظة "دمشق" و"حماة" آذار القادم، وأهم ما حصلنا عليه هو احترام الجمهور وتقدير المعنيين ويسعدني أن أقول إننا حصلنا عام 2009م على جائزة الإبداع الوطني ووشاح الولاء والانتماء».
ولدى سؤالنا لمدير الفرقة عن التحدي الكبير الذي يتشكل عند الشباب بتقديم الأغنية الملتزمة أجاب قائلاً: «ليس هناك أي نوع من أنواع التحدي لأننا نلتقي مع أفكار الشباب وطموحاتهم ولدينا جمهور كبير من جيل الشباب، ونشعر بأننا نتوجه مباشرة بأعمالنا لهم لنعمق لديهم الإحساس بالمسؤولية وتعميق الانتماء الوطني في نفوسهم باعتبارها أمل ومستقبل الأمة، وعبر مسيرتي في هذا الفن استقطبت مئات الشباب لهذا الفن وهم الآن يتجهون ذات الفن».
السيد "فادي الدامقسي" عازف عود في فرقة "حنين" يقول: «انتسبت لفرقة "حنين" في عام 2007م وما زلت فيها حيث أعجبني التزامها في أداء الأغنية الوطنية التي تهدف إلى إبراز الهوية الفنية للفن الفلكلوري القديم والحفاظ على الموروث الفني من أغنيات وطنية تتغنى بحب الوطن والانتماء له وتعميقه لدى الكثيرين».
والجدير بالذكر أن "يوسف عبدو" فنان ملتزم ومؤلف موسيقي وكاتب أغنية وملحن ومطرب كتب ولحن أعمال فرقة "حنين" ولحن العديد من الأعمال الوطنية لكبرى الفرق الفنية وله مشاركات في مهرجانات دولية وعربية حائز عضوية اتحاد المؤلفين والملحنين العرب وعضو في اتحاد الكتاب والصحفيين وعضو في رابطة الزجل وعضو نقابة الفنانين السوريين.