ولدت في مخيم درعا للاجئين الفلسطنيين، من أسرة سورية- فلسطينية لاجئة كادحة، لجأت من قرية "عين غزال" قضاء "حيفا" في فلسطين إلى سورية الحبيبة في عام 1948 نشأت وترعرعت في المخيم مع أفراد أسرتي، في ظروف معيشية وحياتية قاسية، كحال معظم لاجئي المخيمات الفلسطينية في البلدان العمر كان حافزا لي لأشق طريق النجاح وأصبح مدرسا في جامعة "حلب"».
والكلام للمفكر الدكتور "سامي الشيخ محمد" مدرس الأخلاق والحضارة واللاهوت بجامعة "حلب" والذي تحدث إلينا يوم (17/8/2009) متابعا حديثه عن بداياته الأولى فقال: «التحقت في مدارس وكالة "الغوث الدولية" في المرحلة الابتدائية في العام 1968 في مدرسة "الصفصاف، ثم أكملت دراستي الإعدادية في نفس المدارس التابعة للوكالة المذكورة في مدرسة "طبريا"، حصلت على الشهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي وفي العام1980 لم تكن الظروف الاقتصادية لأسرتي جيدة فكانت الظروف المادية تحول بيني وبين مزاولة العمل أثناء العطل الصيفية، ثم التحقت بجامعة دمشق للدراسة فيها فأنهيت دراستي بنجاح وتفوق وحزت درجة الإجازة في الفلسفة في العام 1985 ثم سجلت في دبلوم الدراسات العليا بجامعة دمشق وحزت شهادة الدبلوم في الفلسفة، وفي العام 1986 سجلت في الماجستير وكان موضوع رسالتي: "الأسس الفلسفية الجولانية عند عثمان الأمين" بإشراف المفكر العربي الكبير الأستاذ الدكتور "احمد برقاوي" أستاذ الفلسفة بجامعة دمشق وحصلت على الماجستير في العام 1990 ثم استكملت دراستي في الدكتوراه بجامعة دمشق بأشراف المفكر العربي الكبير الأستاذ الدكتور "يوسف سلامة" أستاذ الفلسفة بجامعة دمشق في موضوع بعنوان "مفهوم الإنسان في فكر لوثر وكالفن"».
الدكتور "سامي" إنسان مخلص ومثقف وجريء في أطروحاته الفكرية وملازم للكراسات والكتب الفقهية والتربوية والعلمية وحضوره مؤثر في جميع المراكز الثقافية بالمحافظة وله أصدقاء كثر يحترمونه ويسمعونه له هذا الإنسان معلميه وذكرهم دائم على لسانه. ساهم في إعطاء تصورات مهمة وصائبة لجميع الأحداث وأهم القضايا المحلية والعربية والدولية
وأضاف: «عملت أثناء دراستي من العام 1987 ولغاية 1995 مديرا لقسم الاغائة والخدمات الاجتماعية للمنطقة الجنوبية في سورية في المنظمة "الاونروا" وحصلت على خمس شهادات في الإدارة والتنمية والخدمات الاجتماعية، وشاركت في مؤتمر "تطور الطفولة المبكرة" لمنظمة اليونيسيف المنعقد في عمان الأردن في العام 1990 نشرت أول كتاب فلسفي يحمل عنوان: "في الجدل (الهيجلي والماركسي) وقانون عدم التناقض" 198،9 وعددا من المقالات الفكرية والقصائد الشعرية في الصحف ومجلات (طريق النضال- نضال الشعب- إلى الإمام) في عقد الثمانينات من القرن الفائت ثم تفرغت منذ العام 1995 لمتابعة دراستي في الدكتوراه، وانشأت روضة أطفال خاصة في درعا تتولى زوجتي إدارتها والإشراف عليها منذ العام 1997.
حصلت على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة دمشق في العام 2001 وكانت قد واجهتني صعوبات كبيرة في تأمين مصادر البحث التي معظمها باللغة الانجليزية مما اضطراني لزيارة (كلية اللاهوت الإنجيلي في الشرق الأدنى) في بيروت وكذلك زيارة عدد آخر من المكتبات الخاصة حيث تكللت زياراتي بالنجاح.
ومنذ العام 2001ولغاية هذا العام 2009 الفت عددا من الكتب الفلسفية والفكرية ونشرت عشرات المقالات والبحوث والدراسات في الصحف والمجلات والدوريات العربية والمواقع الالكترونية المختلفة وألقيت عشرات المحاضرات الفكرية والثقافية على صالات المراكز الثقافية في المحافظات السورية وصالات اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين وشاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات الفكرية والفلسفية والسياسية الخاصة بالقضية الفلسطينية. عضو المؤتمر الوطني الفلسطيني المنعقد في دمشق في العام 1982 وعضو الملتقى العربي الدولي لحق العودة المنعقد في دمشق (قصر المؤتمرات) في العام 2009، مارست العمل النقابي والشبابي في إطار الاتحاد العام لطلبة فلسطين والاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين بصفتي عضوا فيه وامنيا للسر لرابطة درعا للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين منذ العام 2003 ولغاية 2008. شاركت في العديد من الندوات واللقاءات التلفزيونية الفضائية والأرضية للتلفزيون العربي السوري والفضائيات العربية عضو هيئة تدريسية بجامعة حلب التي اعمل مدرسا فيها للأخلاق والحضارة وللاهوت».
وفي نهاية حديثه أشار إلى إيمانه بضرورة العمل لإنتاج غد عربي واعد لأجيالنا يزول فيه العدوان والاحتلال عن أرضنا العربية وأومن بالعمل على تنشئة أجيالنا العربية تنشئة قومية تقدمية، تنشئة قوامها التمسك هويتنا الحضارية».
السيد "نادر الفاعوري" أديب وباحث، قال: « تعرفت على الدكتور "سامي الشيخ محمد" منذ عشر سنوات ونيف حيث كان لقائي الأول معه في اتحاد الكتاب العرب فوجدت فيه الإنسان المثقف الواعي والمدافع عن قضايا أمته وبوصفي مديرا للمركز الثقافي العربي في تجمع درعا كثرت اللقاءات الحميمية فاستضفته بالعديد من المحاضرات الفكرية وكان بحق من اعز أصدقاء جمعية المركز الثقافي العربي في تجمع "درعا"».
السيد "عبد الله الصبح" من إعلاميي "القنيطرة" في "درعا" قال: «الدكتور "سامي" إنسان مخلص ومثقف وجريء في أطروحاته الفكرية وملازم للكراسات والكتب الفقهية والتربوية والعلمية وحضوره مؤثر في جميع المراكز الثقافية بالمحافظة وله أصدقاء كثر يحترمونه ويسمعونه له هذا الإنسان معلميه وذكرهم دائم على لسانه. ساهم في إعطاء تصورات مهمة وصائبة لجميع الأحداث وأهم القضايا المحلية والعربية والدولية».