هو أحد أعلام محافظة "القنيطرة"، وأول من أجرى عملية زرع قلب ناجحة في سورية.
يذكر الباحث "عدنان قبرطاي" لموقع eQunaytra أنّ الدكتور "أحمد باكير كوجبه" ولد في قرية "الغسانية" في "الجولان" العربي السوري عام 1953م، حصل على الشهادة الثانوية العلمية في "دمشق" عام 1972م.
تعرفت على د."أحمد" منذ زمن وزادت معرفتنا أكثر إبان الحرب في مشفى كوداوتا الذي عمل فيه في فترة الحرب الطاحنة مع الجورجيين رأيته عدة مرات عندما كان يخرج من غرفة العمليات والدموع بعينيه، لقد كان يقاسم الجرحى الآلام والمعاناة كان ينوي الدراسة في الأكاديمية الطبية في بطرسبرغ يجب علينا أن نرفع ذكراه عالياً وسيسمى مركزنا باسمه
ليدرس بعدها في جامعة الصداقة في "موسكو" حيث كان متفوقاً في جميع مراحل دراسته، وتخرج طبيباً في جامعة الصداقة وقُبل في معهد جراحة القلب والأوعية التابع لأكاديمية العلوم الطبية للاتحاد السوفيتي.
وأضاف "قبرطاي" بالقول: «كانت أطروحته حول أعراض وتشخيص ونتائج العمل الجراحي للفتحة بين البطين الأيسر والأذين الأيمن حيث شملت دراسته /50/ مريضاً. نشر عدة مقالات عن الجراحة القلبية وابتكر طريقة جديدة للتشخيص والمعالجة الجراحية لعيوب القلب النادرة والتي لم يتطرق العلم الطبي إليها بعد، حيث اعتبرت أطروحته أول بحث علمي كبير من نوعه وفي ذلك المجال بالذات، منح لقب مرشح في العلوم الطبية بدرجة امتياز بإجماع أعضاء لجنة المناقشة ونادراً ما يحصل مثل هذا الإجماع».
وصف الأكاديمي السوفيتي المشهور البروفيسور "كايدان" المشرف على أطروحة الدكتور "أحمد باكير" لنيل درجة الدكتوراه، الرسالة «بأنها متكاملة وتتميز بأسلوب بحث علمي ممنهج وتحتوي على طرق جديدة لحل المعضلات العلمية الحساسة ذات الأهمية الكبرى في عالم جراحة عيوب القلب الولادية.
عاد الدكتور "باكير" إلى وطنه الأم سورية وخلال فترة وجيزة أصبح من الأطباء المعروفين في القطر كطبيب جراح قلب متفوق وأثبت ذلك عندما قام مع فريق طبي بأول عملية من نوعها في القطر وهي عملية زراعة قلب إنسان، وإثر ذلك قلده القائد الراحل الرئيس "حافظ الأسد" أعلى وسام في الجمهورية العربية السورية وهو وسام الاستحقاق السوري وذلك في عام 1991م
وفي عام 1994 أصيب الدكتور "أحمد" بمرض عضال قضى مدة وهو يقاومه حتى وافته المنية في صبيحة 28/4/1996م اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، ثم نقل جثمانه الطاهر على أكتاف المئات من رفاقه وأصدقائه وأحبائه إلى مثواه الأخير في مقبرة "مرج السلطان" في غوطة "دمشق" حيث كان يقيم والده».
نعاه البروفسور "أوتار أوسيا" رئيس معهد القلب في حفل تأبينه: «تعرفت على د."أحمد" منذ زمن وزادت معرفتنا أكثر إبان الحرب في مشفى كوداوتا الذي عمل فيه في فترة الحرب الطاحنة مع الجورجيين رأيته عدة مرات عندما كان يخرج من غرفة العمليات والدموع بعينيه، لقد كان يقاسم الجرحى الآلام والمعاناة كان ينوي الدراسة في الأكاديمية الطبية في بطرسبرغ يجب علينا أن نرفع ذكراه عالياً وسيسمى مركزنا باسمه».
وفي /6/ حزيران من عام 1996م وفي العاصمة الأبخازية المحررة "صوخومي" أقيم حفل تأبيني بمناسبة مرور /40/ يوماً على وفاة الدكتور "أحمد باكير" حيث اجتمع عدد من الكتاب والعلماء والمثقفين والأصدقاء والأقرباء.