"أشعر بالفرح والكبرياء لتواجدي المتجدد فوق هذا الركن الغالي من أرض الجولان، وعيوني تشرق على مجدل شمس..
ومشتهي أتمشى بشوارعها وأغني بساحاتها وساحات القرى الجولانية المحتلة"، الكلام للفنان سميح شقير الذي أضاف: اشعر مثل هذه الجمهرة الكبيرة من الشباب الذي جاء ليعبر عن الانتماء لهذه الأرض والفرح والمشاركة بالغناء بيوم الجلاء العظيم الذي كتبه أجدادنا بدمائهم، والأمل والفرح بالقادم بالجلاء الكبير الذي يعيد الجولان المحتل الى حضن أمه سورية.
واحتفالا بأعياد الجلاء والاستقلال فقد أقامت احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية حفلا فنيا أحياه الفنان سميح شقير وسهير تعبيرا عن معاني الجلاء وقيمه وتضامنا مع الاهل في الجولان العربي السوري المحتل والأسرى والمعتقلين في سجون الصهاينة النازية دون ذنب او تهمة سوى أنهم يحبون وطنهم سورية.
من جهتها عبرت الفنانة سهير عن غضبها وتأثرها في مثل هذه المواقف التي يقف فيها الإنسان بعيداً عن أهله ووطنه يفصل بينهما حقل ألغام او أسلاك شائكة زائلة لا محال وإضافت: أكثر ما يعنيني وما أتمناه ألا نعود لنرى هذه الحرقة والغصة وتأتي السنوات القادمة محملة بالجلاء الأكبر الذي يعيد الجولان الى سورية وتتحطم هذه الحواجز وتزول هذه الأسلاك، حملت الجولان في قلبي وغنيت له واليوم سأغني لأنباء الجولان الأسرى والمعتقلين في زنزانات الصهاينة، هذا السجين والأسير الجولاني البطل والجبل هذا الرمز الذي نفتخر به ونعتز.
"سنرقص ونغنى للجولان الذي انطلقت منه رصاصة الثورة السورية الكبرى، وكما اشتعلت ثورة الجولان بقيادة احمد مريود ورفاقه، سوف نجعل من زغرودتنا رصاصة تنطلق مدوية في تلال وهضاب الجولان لتقول إننا هنا وسنعيد هذه الأرض مهما طال الزمن"، القول لحفنة من فناني السويداء: ثامر- عهد – عمر – شادي – رؤى – تمام.
الطفلة سيرين جاءت لتغني للجولان وهي تقول إن معنى اسمها هو اسم قريتها في فلسطين المحتلة ولأنها تحب الجولان مثل فلسطين أنشدت أغنية فلسطين داري ودرب انتصاري.
السيد خالد موعد والد سيرين قال: ينتاب الانسان مجموعة من المشاعر المتناقضة عندما يقف على الحدود وتفصله بضعة أمتار عن عدوه المحتل لأرضه، وأتخيل يوم النصر القريب إن شاء الله الذي نقف فيه عند الطرف الآخر من الحدود، ولكن صوت وأغاني الفنان سميح شقير تنقل الإنسان الى الجهة المقابلة لعين التينة وتشحن النفوس والهمم.