ضمن فعاليات احتفال فرع "القنيطرة" لاتحاد شبيبة الثورة بالذكرى الثامنة والأربعين لثورة الثامن من آذار المجيدة، قام مجموعة من الشباب الطلبة بعرض مسرحية بعنوان "لعيونك يا وطن" تجسد مقاومة أهلنا في "الجولان" السوري المحتل وتمسكهم بالهوية العربية السورية وتصديهم للاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في قرية "حضر" بتاريخ 8/3/2011م.
موقع eQunaytra حضر المسرحية والتقى الشاب "زاهر عقل الأعور" معد ومخرج المسرحية ليحدثنا عن أحداث هذه المسرحية بالقول: «تتحدث المسرحية عن صمود أهلنا في "الجولان" المحتل ونضالهم، حيث تتسلسل أحداث المسرحية من عائلة تسكن في "الجولان" مكونة من خمسة أفراد أحدهم يدرس في كلية الطب في "دمشق"، وآخر يعمل عميل لإسرائيل نتيجة الضغوط المستمرة دون علم العائلة، وعندما حان موعد زيارة أخيه الذي يدرس في "دمشق" منعته القوات الإسرائيلية من العبور فتدخل وادخله إلى "الجولان" من خلال معارفه في الجيش الإسرائيلي، ولكن بعد فترة من وجود أخيه في "الجولان" يأتي ضابط إسرائيلي ليبلغه مغادرة "الجولان" والتحقق من هويته الشخصية وبنفس الوقت يتعرض الضابط الإسرائيلي لأخته أمام عينه فيضربه وتتصدى له العائلة بقوة، وبعد هذا المشهد يتراجع العميل عن ارتباطه مع إسرائيل ويدوس الهوية الإسرائيلية برجليه ويعود ليناضل مع أهله ويقول لا بديل من الهوية العربية السورية مهما ضغط علينا وسيعود "الجولان" إلى حضن الوطن الأم "سورية"، حيث تتألف المسرحية من سبعة ممثلين شباب، وتم استخدام اللغة المحكية لأهل "الجولان" ولباسهم الشعبي الجولاني».
من خلال المسرحية نعرض معاناة أهلنا في "الجولان" والمضايقات التي تفرضها إسرائيل عليهم، وبنفس الوقت صبرهم وتحديهم لهذه المضايقات ورفضهم للهوية الإسرائيلية
وذكر "زاهر" أنه «من خلال المسرحية نعرض معاناة أهلنا في "الجولان" والمضايقات التي تفرضها إسرائيل عليهم، وبنفس الوقت صبرهم وتحديهم لهذه المضايقات ورفضهم للهوية الإسرائيلية».
الشاب "حسن الطويل" يقول: «قدمت في المسرحية دور الشاب العميل لإسرائيل الذي يتعاون ويقدم خدمات للجيش الإسرائيلي دون علم عائلته، وبعد فترة من العمل ينكشف عمله مع إسرائيل ويتعرض للضرب والطرد من منزل عائلته، ويقرر رفض ارتباطه مع إسرائيل ويعود إلى منزله رافضاً الهوية الإسرائيلية ومقاوماً ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأقول إن وحشية وظلم العدو الإسرائيلي لا يوصف حتى إن الذي يعمل معها لا يستثنى من ضغوطاتهم، ومهما تعرض الإنسان لضغوط لا يتخلى عن تراب وطنه وأسرته».
الشاعر "جابر أبو حسين" تحدث عن أهمية هذا المسرحية بالقول: «المسرحية حملت عنوان "الجولان" فهي ذات قيمة كبيرة وأنا سعيد جداً بهؤلاء الشباب الذي قدموا لنا معاناة أهلنا في "الجولان" بكل تفاصيلها وبشكل مسرحي مؤثر، من خلال نبذهم للذين يتعاونون مع إسرائيل، وتثمينهم للدور الذي تقوم به القيادة السياسية بتعليم أبناء "الجولان" في "سورية"، وعملية استجرار تفاح "الجولان" إلى الوطن الأم، واستطاع الشباب إيصال رسالة للعالم رغم إمكانياتهم المتواضعة وثقافتهم التي كونها حول المسرح».
والجدير بالذكر أن الاحتفال تضمن تقديم مجموعة من الأغاني الوطنية، وقصائد شعرية متنوعة وبعض المقتطفات من الشعر الشعبي الرائع.